مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

ان العدو وإن تقادم عهده فالحقد باقٍ في الصدور مغيب

عبدالله الهدلق
2014/04/23   09:58 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

كثرة الهزات التي مرت بها منطقة الخليج توجب سرعة تنفيذ الاتفاقيات الأمنية


القصيدة الزينبية للشاعر صالح بن عبدالقدوس والتي مطلعها:

صرمت حبالك بعد وصلك زينب
والدهر فيه تغير وتقلب

قصيدة مليئة بالحكم والنصائح، وعنوان المقال احد ابياتها يؤكد ان العدو وان طال الزمن وتقادم العهد فان حقده يبقى في صدره مغيباً ينتظر فرصة للظهور والانتشار، وهذا ما وجب ان يأخذه في الاعتبار المؤتمرون في «المؤتمر الأمني» الذي استضافته البحرين لبحث ابرز المستجدات والاحداث التي تشكل تهديداً للأمن الوطني والاقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، وتخدم امن واستقرار منطقة الخليج العربي.
لقد غابت عن اذهان المؤتمرين – على الرغم من رفعة شأنهم وعلو كعبهم في تخصصاتهم - حقيقة ازلية مفادها ان التهديدات الأمنية لدول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط والعالم تنبع وتتركز في النظام الفارسي الفاشي الزرادشتي الحاكم في طهران والمعادي لكل ما هو عربي ومسلم، وان صراعنا كعرب مع الفرس يبقى دائماً صراع وجود لا صراع حدود، وان بلاد فارس «ايران» بنظامها الثيوقراطي المستتر بالاسلام تشكل خطراً على منطقة الخليج العربي بسبب أطماعها التوسعية وسعيها لفرض هيمنتها على دول المنطقة أملاً في احياء أمجاد الإمبراطورية الفارسية المندثرة، وبسبب دعمها ومساندتها وتمويلها للإرهاب العالمي والمؤتمر الذي نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة والذي طرح فيه مفكرو الخليج العربي وباحثوه تساؤلات جديدة حول أمن المنطقة للخروج برؤى بناءة لمجابهة المتغيرات في وقت بالغ الحساسية نظراً لبروز اشكال مختلفة من التحالفات الاقليمية والدولية واعادة صياغة للاستراتيجيات الأمنية لمواجهة المخاطر التي تخبئها الاحداث للمنطقة، وطرح أفكار مبتكرة تتسم بالواقعية وتخدم امن واستقرار الخليج العربي والتحولات الاستراتيجية العالمية وتأثيرها على امن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، كان الأولى والاجدر ان يعقده وزراء الدفاع ورؤساء الأركان العامة وكبار القادة العسكريين في دول مجلس التعاون الخليجي اضافة الى مصر والاردن والمغرب لوضع خطط التصدي والردع للأطماع التوسعية الفارسية (الايرانية) في منطقة الخليج العربي.
لعل كثرة الهزات التي مرت بها منطقة الخليج العربي توجب سرعة تنفيذ الاتفاقيات الأمنية، ثم الانتقال الى درجة اعلى من التعاون والدخول الى منظومة اتحادية يتم من خلالها تطبيق مبدأ الأمن الجماعي لحفظ امن منطقة الخليج العربي بدلاً من تركها نهباً لكل ذي مخلب وناب، الا أن هشاشة الفكر مهما كان لا يمكن أن تؤدي الى امن منطقة الخليج العربي واستقرارها، كما أن الكيانات الكبرى ترغب في الحصول على تسهيلات استراتيجية في الخليج العربي للقيام بدور سياسي بديل عن مجلس الأمن، أو تطبيق المادة «77» من ميثاق الأمم المتحدة لفرض «الوصاية» او «الانتداب» لمساعدة الأقاليم التي لم تبلغ بعد الدرجة التي تمكنها من الدفاع عن نفسها.

عبدالله الهدلق
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
297.0096
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top