

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 05:37 توقيت الصلاة العشاء 18:46

مقالات

A A A A A

وزير الإعلام في زمن الآلة الكاتبة!!

محمد صالح السبتي

2014/04/21

10:44 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

- في زمن لا أتوقع أحداً أبداً يشاهد أو يسمع الأجهزة الاعلامية الرسمية للدولة والتي تقع مسؤوليتها تحت يد وزارة الاعلام لأنها لا زالت تقبع في زمن الستينيات.. وحتى نشرة الأخبار السياسية لا أخال أحداً من الكويتيين يستمع اليها في تلفزيون الكويت أو اذاعته لأنه لو سمعها قطعاً سيعتقد أنه يستمع الى برنامج «ذكريات الماضي».. في هذا الزمن الذي عجزت فيه وزارة الاعلام ان تتقدم ولو خطوة واحدة في هذا السباق الاعلامي المحموم والتطور الذي غزا الآلة الاعلامية.. وفي ظل وجود كثير من الاجهزة الاعلامية المتطورة الخاصة في الكويت والتي استطاعت ان تلاحق الثورة التكنولوجية.. في ظل كل هذا العجز من قبل وزارة الاعلام والسبق لدى الاجهزة الأخرى غير الرسمية.. مازالت العقلية التي تحكم تلك الوزارة هي عقلية «الآلة الكاتبة» ولا أستبعد ان الوزارة لا زالت تعتمد على الآلة الكاتبة في طباعة كتبها الرسميه!!
- الشكوى المقدمة من قبل وزارة الاعلام ضد جريدة «الوطن» و«عالم اليوم» بسبب ما تعتقد تلك الوزارة أنه مخالفة لقرارات النائب العام تأتي ضمن هذه العقلية التي تعيش في عصور الماضي الى الآن لأنها لم تستوعب أو لا تريد ان تستوعب ذلك التطور.. هل سأل من اتخذ قرار الشكوى هذا نفسه سؤالاً ماذا سيفعل في تلك المواقع الالكترونية التي باتت أكثر انتشاراً من الجرائد الورقية!! هل سأل نفسه سؤالاً كيف له ان يسيطر على فضاء لم يعد له حد؟ كتابة ونشراً.. وتوزيعاً!!
- هل تعي وزارة الاعلام تلك التقارير العالمية التي تتحدث عن قرب زوال الجرائد الورقية لطغيان المواقع الالكترونية عليها!! هل تملك وزارة الاعلام باجهزتها كلها احصائية عن عدد الذين يدخلون المواقع الالكترونية للصحف يومياً مقارنة بعدد من يشتري الصحف الورقية!! أظن ان الوزارة لو كانت تعي مثل هذه المعلومات لضحكت على نفسها كثيراً حين فكرت فقط في اتخاذ مثل هذه الشكوى.. حين فكرت فقط!!
- المقالات أو الاطروحات التي من أجلها قررت وزارة الاعلام الشكوى ضد هاتين الجريدتين انتشرت أكثر فأكثر بعد الشكوى يا سادة.. ان رأيتم فيها خطأ أو تجاوزاً أو مخالفة لأي قرار قضائي كان عليكم وأنتم تملكون أجهزة اعلامية كبيرة ان تقوموا بدوركم الاعلامي في هذه القنوات والاذاعات حتى تدافعوا عن وجهة نظركم أو حماية للنظام العام كما تدعون لا ان تتوجهوا الى وقف ما لا فائدة من وقفه أصلاً.. هذه العقلية لا يمكن لها ان تدير أجهزة الدولة الاعلامية في هذا الزمن.. لكن لأنها تدير.. فهذا حال اعلامنا الرسمي للأسف.

محمد صالح السبتي
@LawyerModalsabti

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

524.993


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة