مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

معلم يكشف أسئلة الامتحان

د.عصام عبداللطيف الفليج
2014/04/23   09:57 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



ما دمنا قد انتهينا من اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني، وبدأت الاستعدادات للامتحانات النهائية، فاليكم هذه الواقعة، التي كشف فيها معلم أسئلة الاختبارات للفصلين، ومع ذلك.. كان هناك راسبون!!
اليكم هذه الواقعة.. قام المعلم بتوزيع الأسئلة على تلاميذه قبل الامتحان، وأخبرهم ان هذه الأسئلة سوف تأتيهم في الاختبار، وأنها سبعة أسئلة، ثلاثة في الفترة الأولى، وأربعة في الفترة الثانية، وتعهد لهم ان هذه هي الأسئلة المطلوبة في الامتحان، ولن يحصل فيها تغيير أو تبديل مهما كانت الظروف، وما عليهم سوى الاستعداد لها.
ومع ذلك.. فقد انقسم الطلاب الى قسمين، ما بين مصدق، وما بين غير مصدق، والذين صدقوا انقسموا أيضا الى قسمين، قسم حفظوها وطبقوها، فنجحوا في الفترة الأولى، وهم ينتظرون الفترة الثانية، وقسم قالوا: اذا قرب الامتحان حفظناها وذاكرناها، فتسارعت الايام وهم في لهو ولعب، فأدركهم الامتحان وهم على غير استعداد.
هل تعرفون من هذا المعلم؟
انه الأستاذ الكبير والمعلم الجليل سيد بني آدم محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الذي حذرنا من الامتحان، وسهل علينا الأمر بأن كشف لنا الأسئلة حتى نستعد.
أما الأسئلة.. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام، ان كل انسان يسأل سبعة أسئلة، على فترتين، ثلاثة أسئلة في القبر، وأربعة أسئلة يوم القيامة.
أما أسئلة القبر الثلاثة فهي: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟
أسئلة يسيرة فوق الأرض، لكنها عسيرة تحت الأرض، نعم.. فما أسهل الجواب فوق الأرض، يعرفه الصغير قبل الكبير، أما تحت الأرض، فهي ظلمات القبور ووحشتها، فهناك تطيش العقول وﻻيجاوب على هذه اﻻسئلة اﻻ من يثبته الله، وهذا الثبات يكون بسبب عمل الانسان وقوله في دنياه.
وفي الفترة الثانية يحين السؤال في ذلك اليوم العظيم لجميع الناس (فوربك لنسألنهم أجمعين، عما كانوا يعملون)، وحينها يسأل العبد عن أربعة أسئلة، أخبر عنها المعلم الأول صلى الله عليه وسلم بقوله: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟».
أسئلة عظيمة رهيبة، سوف نسأل عنها بين يدي الله الواحد القهار، أسئلة مكشوفة واضحة أمام الجميع، ولكن السعيد من يوفق للعمل على ضوئها، ليوفق الى حسن الاجابة عنها.
انه امتحان الآخرة، وشتان ما بين الامتحانين، فان امتحان الدنيا يمكنك فيه التعويض، في الفصل الثاني أو في الدور الثاني، أو السنة التي بعدها، ولكن يوم القيامة الخسارة أعظم وأجل، انها خسارة النفس والأهل (قل ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين).
قصة لطيفة أعجبتني ولفتت نظري، وأسأل الله ان يرزقنا الثبات في الدنيا والآخرة.

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1610.0077
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top