الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
01:52
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
العصر 14:57
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=336557&yearquarter=20141&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
أنا مع وضد
اعرف من أنت!!! الانتهازية... واحد يعارض وواحد يستفيد
د. عبدالله يوسف سهر
2014/02/08
09:56 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
أنا
الانتهازية السياسية سلوك ليس بغريب في الأدبيات السياسية وحتى في الدراسات الاجتماعية التي تعالج بعض أنماط السلوك الاجتماعي لدى الأفراد المصابين بهذا المرض أو ما يمكن ان نطلق عليه بـ«التقنَّص» «أو «التحيَّن». وعلى الرغم من ان التعريف الأكثر شهرة للانتهازية السياسية هو السلوك الذي يضع المصلحة الشخصية قبل مصلحة الآخرين ويقرنها بالأنانية إلا أن هذا المعنى عام جداً ويعيبه بعض التوضيحات التي لابد من اقترانها بالواقع. فالانتهازية أنماط ومستويات وبعضها لا يضر بالآخرين وإنما هو مجرد اقتناص الفرص ضمن اطار مشروع، لكن ما نقصده هو بالتحديد ذلك السلوك الذي يشبه سلوك الطفيليات التي لا تظهر ولا تستفحل الا من خلال وجود اضطراب مرحلي في بيئة ما. بالفعل هناك تشابه كبير بين نمط استفحال الطفيليات والسلوك الانتهازي غير الأخلاقي الذي يحاول صاحبه الاستفادة من انشغال طرفين في صراع أو اختلاف حتى يتحين ويترقب ويصطف لمن يدفع أكثر.كبقية مسببات الأمراض، الانتهازي opportunistic لا يمكن ان ينجح الا عندما يكون هناك اختلال في جهاز المناعة، أي عندما يكون هناك خلل عضوي في أي جسد سواء كان بشريا أم مؤسسيا. ولذلك فهو ليس سلوكا يهدف لتحقيق المصلحة بالطرق المتعارف عليها أو المشروعة سياسيا ومهنيا وانما من خلال انتهاج المذهب «الوصولي». ان الانتهازية بكافة أنواعها السياسية والاجتماعية وحتى المهنية هي مرض يحطم النظام الأخلاقي للقيم في أي مجتمع اذ يفشي سيادة الانحطاط في أي منظومة سواء كانت أسرية أو جماعية أو مؤسسية. في كل من هذه المجتمعات يوجد أفراد ينتهجون الاستقامة والإصلاح وهم بطبيعة التاريخ قلة في مقابل انتهازيين قلة أيضا، والأغلبية تضل الفئة الصامتة أو المترقبة أو الخاملة والتي عادة ما تحسم نفسها في اتجاه الأقوى، ولا يوجد شيء يمكن ان يعيد هذا التوازن أو تغليب دور الإصلاحيين الا الحرية فإذا وئدت تلك الأخيرة انحدرت تلك الوحدة الجماعية مهما يكن مستواها في سلم الهرم الاجتماعي أو السياسي أو المؤسسي. الأستاذ سمير إسماعيل في مقال متميز بعنوان «الانتهازية الانتهازيون» يعالج هذا الموضوع من أبعاد عديدة ومنها يطرح اشكالية المثقف الانتهازي في مقابل المثقف الثوري. الأول يصفه بالتالي: «هو إنسان ذكي جدا يتمتع بمرونة عجيبة، غير مبدئي، براغماتي، لاعب ماهر يجيد كل الأدوار، يكرس قلمه لمنافعه الشخصية، وهو يخاطب الجماهير معتمدا على ثقافة كل المعارف الاعتيادية وبالتالي يمارس نشاطه وفق آيديولوجية اعتيادية، وهو أفضل من يقوم بتزييف الحقيقة، ويقوم بدور هام وخطير في خداع وتضليل السياسي حيث انه يزيف الواقع برمته مقابل مصالح شخصية ويضحي بالمصالح الاستراتيجية للأمة والوطن في سبيل تحقيق مصالحه الذاتية». أما الصنف الثاني وهو المثقف الثوري فهو «إنسان مبدئي بطبعه ومبادئه وأفكاره، يتحمل كل شيء في سبيل مبدئه، شجاع وموضوعي، لا يبني حياته على شقاء الآخرين بل يضحي بسعادته ومعيشته اليومية في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية، يرى سعادته في سعادة الآخرين، ناقد متحرك سلاحه الحقيقة التي يكرس كل حياته للكشف عنها واظهارها للناس، ... لا يقبل الظلم والقهر». الانتهازيون موجودون في كافة المستويات وموزعون في جميع الأصعدة، في الجامعة وهي معقل الصفوة كان هناك هذا الصنف حيث يتحيَّن الخلاف الذي وقع بين بعض الأطراف النقابية والإدارية فانبرى لموقف وفق مصالحه فوثب عليها دون خجل بينما كان هناك الصنف الآخر الذي صبر وتمسك بقيمه المهنية، في العديد من المؤسسات هنالك أيضا من يتحين الفرص فبمجرد ظهور بوادر الخلاف بين بعض الأطراف يقفز من جحره ومن خلف مكتبه الكئيب إلى حلبة الصراع ليسجل في رصيده بعض المصالح الوقتية ثم ما يلبث أن يرجع إلى ذلك الجحر المظلم، وفي السياسة هم كثيرون وحدث بلا حرج، فكم من انتهازي فاز بالملذات جراء موقف معارض ولا عزاء لبعض الاستجوابات التي قدمها البعض وفاز البعض الآخر بملذاتها ممن انتهزها. راجع نفسك لترى من أنت!!!.
مع
الطفيليات أو الفطريات لا تقتنص الفرصة إلا إذا اختل النظام المناعي لأي جسد. نظام المناعة بمعناه الاجتماعي والسياسي والمؤسسي هو قوة وتماسك الأفراد ببعضهم ومع منظومة القيم والقانون، فإذا اختلت تلك القواعد فلابد من أن تظهر تلك الصور الانتهازية للسطح لتنسج ما يطلق عليه بالعفن السياسي أو العفن المؤسسي على الصفيح البارد. في مجتمعنا هناك الكثير من هذه الطفيليات والطحالب والفطريات وكذلك هناك القليل من الأبطال والإصلاحيين والمتمسكين بالعروة الوثقى... هل عرفت نفسك من أنت ومن أنا!!!.
ضد
أنا انتهازي واقعي اقتنص الفرص عملا بمقولة فاز باللذات من كان جسورا. أنا واقعي أحسبها صح إذا لاح استجواب أقف مع من يدفع أكثر، وفي المؤسسة أقف مع الأقوى مستغلا حاجته للقضاء على معارضيه، وفي المجتمع الإعلامي ينبري قلمي لمن هو يطري علي بالمال واللعب بالساحة، في الجامعة أنا أيضا مع الطرف الذي يمكن ان يوصلني للمركز أو المنصب، أما في العمل فأنا مع المسؤول كلما كان أكبر، وبعدها تباً وتعساً للمهنية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص... فهل عرفت من أنا ومن أنت!!!.
د.عبدالله يوسف سهر
sahar@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة
إذا قلنا الحق أخرجونا من الملة..!!
العزيزة أم مناف
سر اختفاء المليونير من سجن بلا مفتاح
رسالة من مرشح للرئاسة
زيجات سياسية .. والشعب (آخر من يعلم)!
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
عقارب ساعتك التي تُميتك.. عقارب الساعة وشاية
د. عبدالله يوسف سهر
25/06/2015 06:11:53 م
هل نحن محاصرون من الداخل؟
د. عبدالله يوسف سهر
14/06/2015 09:42:48 م
هل يمكن ان تكون مثل العم جاسم الخرافي رحمه الله؟
د. عبدالله يوسف سهر
30/05/2015 10:46:35 م
وضاح الرفاعي.. علم كويتي وضح في واشنطن
د. عبدالله يوسف سهر
17/05/2015 10:27:07 م
فوز «الأكاديمية المستقلة» في انتخابات الجامعة.. ماذا يعني؟
د. عبدالله يوسف سهر
09/05/2015 10:04:54 م
لا
د. عبدالله يوسف سهر
27/04/2015 09:52:34 م
المحافظات كمؤسسات والمحافظون كمحترفين.. أشكال مرتقبة
د. عبدالله يوسف سهر
18/03/2015 11:35:31 م
الماء والهواء والسياسة
د. عبدالله يوسف سهر
08/03/2015 09:21:09 م
تويوتا اليابان وارهاب داعش
د. عبدالله يوسف سهر
15/02/2015 09:32:29 م
أجراس الحرب تناغم نواقيس توازن القوى على ضفاف أمن الخليج
د. عبدالله يوسف سهر
02/02/2015 11:57:16 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
580.012
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top