مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

زيجات سياسية .. والشعب (آخر من يعلم)!

وليد جاسم الجاسم
2014/02/04   09:35 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



منذ الثمانينات وأنا أسمع بين وقت وآخر دعوات تحرض على تشجيع تعدد الزوجات في الكويت للقضاء على العنوسة وتحقيق مزيد من التكافل الاجتماعي والتوازن، والستر على (الحريم) اللائي لم يتزوجن أو انفصلن أو ترمّلن.
تقول إحداهن.. وهي من الداعيات وبقوة الى تعدد الزوجات: أول في الكويت الحرمة ما تقعد في بيت أهلها ومَن تكمل عدتها تروح بيت زوجها الجديد.. أما الحين.. والكلام لها: الحرمة اللي تفقد زواجها أول مرة نادراً ما يمكن لها أن تكرر التجربة. وهذا يدفع الكثير من النساء الى الحرص على استكمال حياتهن الزوجية حتى ولو كانت شكلية، وحتى لو كانت مع زوج (ما يتعاشر) وفيه عيوب الدنيا.
وهذا أيضاً – والقول لها – يفتح أبواب الخيانة والعلاقات المحرّمة في المجتمع من الزوجين لأن كلاً منهما لم يجد مبتغاه في شريك عمره المفترض.
قضية الزواج وتعدّد الزوجات أشغلت بال الكثيرين على مرّ العصور الإسلامية. في السابق كانت الأمور واضحة.. زوجة أو زوجات شرعيات.. سرائر (من ملك اليمين) والأمور واضحة ليس فيها ما يمارس بنظام (الخش والدس).
الآن، من يغص في الزوايا المظلمة في المجتمع قليلاً سيكتشف كمّ العلاقات غير الشرعية وكمّ الخيانات التي تمارس.. من الطرفين.
أيضاً.. سيكتشف كم الإقبال على زيجات سرية لا يعلن بعضها، وهي تعقد إما تحت عنوان مدني مثل (الزواج العرفي) أو تحت عنوان ديني مثل (زواج المتعة) وبعضها الآخر تعقد تحت عنوان ديني عصري مثل (زواج الفريند)، وبعضها تحت عنوان (ديني-اقتصادي) مثل زواج (المسيار).
في مجلس الأمة، توجد زيجات سياسية شرعية يراها الجميع، مثلما توجد زيجات مؤقتة تجد خلالها النائب يتنقّل من جهة الى جهة تحتويه وتصرف عليه.. أو تحقق له مصالحه، وكل منهم يغلّفها بغلاف شرعي أو عصري أو اقتصادي.. لكن المشكلة أنه لا يمارسها بالشكل الصحيح حيث يفاجئك بالانقلاب من طرف الى طرف دون حتى فترة (عدّة) للانتقال من حال الى حال!
أما عن العلاقات غير المشروعة في عالم السياسة.. فحدِّث ولا حرج.. هذا من الفريق الفلاني ولكن له علاقات محرّمة مع أطراف من الفريق الآخر، والفريق الآخر فيه أيضاً من يرتبطون بعلاقات محرّمة عكسية.
أما الأزواج المفترضون (معنوياً) فهم غالباً يعلمون بعلاقات نوابهم، وإما تراهم يغضون الطرف أو لا يملكون حيلة وفيهم من أصابته (الدياثة السياسية) فصار يدفع أتباعه من النواب الى ارتباطات أخرى غير مشروعة ليجني هو وهم أرباحاً إضافية غير آبهين بمعارك الكراسي الدائرة.. والتي لا يتوقف عزفها.. ولا مهتمين بالتنمية الكويتية التي تخصصت في إنتاج (بيض الصعو).. وبجدارة.
المهم.. هو الشعب.. الى متى يعتبره تجار السياسة مثل الزوج المخدوع.. آخر من يعلم!!

وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
انستغرام: @waleedjsm
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
795.0061
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top