الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
05:31
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
شروق 5:44
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=430902&yearquarter=20152&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
أنا مع وضد
لا
د. عبدالله يوسف سهر
2015/04/27
09:52 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
هي ليست كلمة كاملة ولكنها بكل تأكيد أم أدوات النفي في اللغة العربية، حرف «لا» تستقر عليه آلاف المعاني والجمل بل انه الأكثر شيوعا من حيث الاستخدام سواء كان ذلك بالمحادثة أو الكتابة أو حتى الايماء. يناقض حرف «لا» كلمة نعم ليس من حيث المعني اللغوي ولكن من حيث الدلالة على الموقف، الى جانب طبيعة من ينطق بهما من حيث الفكر والسجل والزمان والمكان. حرف أو كلمة فقد اتفق علماء اللغة على أنها بداية النطق بالتوحيد والشهادة «لا اله الا الله محمد رسول الله». وتأكيدا على محورية هذا الحرف هو تكرار استخدامه في القرآن بما يزيد على 1400 مرة. والسؤال الجوهري هو: لماذا ابتدأ الاسلام ب «لا»؟ بالتأكيد ان هذا الحرف يتوقف عليه مصير الانسان من حيث تحديد رأيه من موضوع ما. الأسياد في المجتمع القرشي الكافر كانوا يأمرون فيستجاب لهم في كل شيء وبالأخص في المواضيع التعبدية فهم من صنعوا لذلك المجتمع آلهة من أصنام كي يعبدوها ويتسيدوا من خلالها على البشر فكان الاسلام صارما في ذلك برفض ذلك كله عبر حرف «لا» تبعته كلمات اله الا الله فيكون الشعار لا اله الا الله ومن ثم التأكيد أن محمدا صلى الله عليه وآله رسول الله. انها شهادة الحق في وجه الباطل التي أفرزت المجتمع صالح في سبيل الاصلاح وبين مجتمع فاسد مغرور في طريق الفساد. في عبارة لا اله الا الله كلام وتفسيرات كثيرة، ولكن ما يهمني هو المدلول الاصطلاحي في السياقين السياسي والمجتمعي لحرف «لا» من حيث مكان وزمان وجوب النطق به، أي متى وأين نقول لا؟ في الحقيقة لا يوجد وصف محدد لذلك الزمان والمكان غير التصاق الموقف بالحق والعدل، ومن هنا فان النطق بهذا الحرف مكلف جدا يتصاعد عنفوانه مع حدة الموقف بين الطرف الناطق والطرف المتلقي. المتتبع لسيرة المصلحين في شتى المجتمعات والمعتقدات لابد ان يصل الى نتيجة بأن المشترك بينهم هو ان بدايتهم كانت بأداة النفي الأولى وهي لا.. أما بوجه السيد أو ازاء الوضع أو تجاه المعتقد السائد أو لرفض العادات المسيطرة أو غير ذلك، لقد كان حرف «لا» هو العنصر المشترك الذي فرض المواجهة ومنه تحدد مصير كل طرف، وانبلجت منه روافد من قصص التاريخ. ان هذا الحرف ليس لفضاً فحسب انما مكنون معبر عن فلسفة متكاملة يعتمل بها فكر عميق متجرد يصارع عواطف هوجاء تتمحور في المصالح. كل من تلك يعبر عن طبيعة الوجود الحياتي، فمن يقبل ان يكون وجودا حيوانيا يقبل بزينة الحياة الدنيا من لهو ولعب، ومن يود ان يرتقي بذاته للوجود الانساني فلابد أن يتعامل مع حرف «لا» بثبات. اليوم وفي كل يوم يعيش هذا الانسان بين حيوانية «النعم» المطلقة وانسانية ال«لا» الاختيارية، فهو الانسان اذن من يحدد لنفسه من يكون. لا للظلم، لا للتمييز، لا للقهر، لا للصنمية والأصنام في كل تلك العبارات تكلفة تكون حقيقية فقط متى ما اقترنت بمصداقية الموقف الذي سيؤدى لا محالة الى تكلفة من دفعها نجا ومن تخاذل عنها سيدفعها مضاعفة في يوم ما. وفي عالم السياسة يكون المحك الأعظم في تجليات أداة النفي هذه، وفي عالم السياسة هناك من يقول لا ولكن هناك أيضا ولربما الأكثرية من يقولون نعم... وبين هذا وأولئك بون شاسع يميزهم النور والظلام تماما كمن قال لا اله الا الله محمد رسول الله فتحرر من عبودية الأصنام وبين الذين صنعوا وعبدوا اللات والعزى من كفار قريش ومن تبعهم خشية ضياع متاع الحياة الدنيا.
مع
صحيح ان علماء اللغة قد يعتبرون «لا» حرفا لكنه يبرز في معناه الكلمات المنمقة والعبارات الطويلة. «لا» هي بوابة الخروج من العبودية للحرية، و«لا» هي نافذة الاصلاح، و«لا» هي شعلة النور في جو الظلام، و«لا» هي الارتقاء بالانسانية، و«لا» هي السمو بالأخلاق، و«لا» هي التعبير القوي الذي يصدح بسلطة الحق بوجه حق السلطة. لذلك كان لمن قالوا «لا» التخليد حتى لو قتلوا أو سجنوا، بل حتى في سجونهم أو قبورهم ستبقى «لا» هي ذلك المداد غير المتناهي والامتداد الذي ما يلبث الا ان يبسط نفسه على أرجاء البسيطة.
ضد
كلام جميل جدا، ولكن هناك الكثير من اللاءات التخريبية أو العاطفية أو التدميرية والخداعية ومنها اللاءات العربية الثلاث المعروفة، ولاءات الفاسدين التمويهية، ولاءات الأطفال العاطفية، ولاءات المتعصبين التخلفية، وغيرها من اللاءات «الخربوطية».ان اطلاق المفاهيم على عواهنها هو مجرد هذيان فكري مسطح لا يفي بحق الواقع المعقد. الانسان يجب ان يعرف متى يقول لا ومتى يقول نعم وفقا للموقف الماثل ومن هنا تتجلى انسانيته بقدرتها على التمييز بين الحق والباطل. ثم بصراحة ان من يقول «لا» الآن سيكون في خبر كان.
د.عبدالله يوسف سهر
أخبار ذات صلة
أم الدنيا بخير وسلامة
ثبتنا الله وإياك يا جلالة الملك على القرآن!
الانتصار
التعليم وصعوبة الإصلاح
دور الإعلام الأمني في وزارة الداخلية
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
عقارب ساعتك التي تُميتك.. عقارب الساعة وشاية
د. عبدالله يوسف سهر
25/06/2015 06:11:53 م
هل نحن محاصرون من الداخل؟
د. عبدالله يوسف سهر
14/06/2015 09:42:48 م
هل يمكن ان تكون مثل العم جاسم الخرافي رحمه الله؟
د. عبدالله يوسف سهر
30/05/2015 10:46:35 م
وضاح الرفاعي.. علم كويتي وضح في واشنطن
د. عبدالله يوسف سهر
17/05/2015 10:27:07 م
فوز «الأكاديمية المستقلة» في انتخابات الجامعة.. ماذا يعني؟
د. عبدالله يوسف سهر
09/05/2015 10:04:54 م
المحافظات كمؤسسات والمحافظون كمحترفين.. أشكال مرتقبة
د. عبدالله يوسف سهر
18/03/2015 11:35:31 م
الماء والهواء والسياسة
د. عبدالله يوسف سهر
08/03/2015 09:21:09 م
تويوتا اليابان وارهاب داعش
د. عبدالله يوسف سهر
15/02/2015 09:32:29 م
أجراس الحرب تناغم نواقيس توازن القوى على ضفاف أمن الخليج
د. عبدالله يوسف سهر
02/02/2015 11:57:16 م
هبوط أسعار النفط... هل سيغلق مضيق هرمز؟ الأثر الفعلي والسيكولوجي
د. عبدالله يوسف سهر
20/01/2015 09:43:00 ص
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
279.0014
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top