الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
05:31
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
شروق 5:44
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=422234&yearquarter=20151&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
أنا مع وضد
الماء والهواء والسياسة
د. عبدالله يوسف سهر
2015/03/08
09:21 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
لا يختلف اثنان على ان الماء هو أساس الحياة وقد قال الله عز وجل في ذلك {وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون} (الأنبياء: 30). كما دلت الأبحاث العلمية الى أن وجود الماء دليل على وجود الحياة. وكذلك هو الهواء الذي تستنشق أكسجينه الكائنات الحية بما في ذلك الانسان هو ضرورة للحياة. اذن فالماء والهواء والعلاقة بينهما يشكلان عنصري الوجود، وبالتالي فان المساس بهما من حيث الوجود أو حتى التلويث يعتبر اضرارا بالحياة بشكل عام والانسان بشكل خاص. وفي مقاربة جريئة اعتبر السياسة هي كالماء والهواء لا يستطيع الانسان العيش دونها. قد لا يتعامل الانسان مع السياسة أو يكرهها لكن ذلك لا يغير من حقيقة احتياجه واستهلاكه لها. السياسة موجودة وتعتبر عنصرا حيويا منذ ان نشأ المجتمع السياسي وتطور الى ما يعرف اليوم بالدولة... فمن من البشر في وقتنا الحالي لا يعيش في ظل دولة لها سلطة وحدود وشعب وشؤون وعلاقات داخلية وخارجية! سواء تعاطيت معها مباشرة أو أحببتها أو كرهتها أو اعتزلتها فالسياسية كالهواء والماء لها ناسها المتخصصين الذين يعرفون مركباتها وآخرين يدرسونها وجمع آخر يستخدمونها في التجارة وقوم يراقبونها ونخب تستفيد منها وثلة تفسدها وتلوثها، لكن الحقيقة هي ان الجميع يستهلكها مثلها مثل الهواء والماء. ومن هنا لي ان استنتج عدة استنتاجات منها، اذا صلحت السياسة صلح الانسان والمجتمع واذا فسدت فسد الانسان والمجتمع. السياسة كالهواء والماء اذا كانا نقيين وخاليين من الشوائب والملوثات فانهما يصطحبان حال الصحة للانسان وان كانا يشوبهما التلوث فستكون حياة الانسان في خطر. في المجتمعات التي لا مياه حلوة فيها كمجتمعنا الكويتي يقوم أما بتحلية مياه البحر أو شرائه من السوق الخارجي. وهي كذلك السياسة، ان لم تنشأ من طبيعة المجتمع فسيتم استيرادها من الخارج أو تصنيعها محليا عبر وسائل «التحلية» والتي تبقى ذات درجة غير صحية نوعا ما. المخرجات المستهلكة من الماء ترسل الى أماكن الصرف الصحي ليتم تكريرها وتنقيتها بدرجات متفاوتة لكي تصرف في البحر أو لكي يتم استخدامها للزراعة أو سقاية الحيوانات، حيث انها غير صالحة للاستهلاك البشري الا بعد اجراء عمليات معقدة ومكلفة لها وهو أمر نادر. السياسة هي كذلك بعد استهلاكها يتم صرفها ولكن ما يمكن ان يعتبر صالحا تستهلكه النخب القوية والفاعلة وما هو غير صالح للاستهلاك يرسل للبيئة والحيوانات وبعض البشر ممن لا حيلة لهم الا استهلاك هذا النوع من المياه السياسية. وما يجعل السياسة تتماثل مع الماء هو ان الماء يعتبر في يومنا عنصرا حيويا واستراتيجيا ومن يقم بتلويثه يعم بالويل على الجميع حتى ممن لا يتعاطون معه في عمليات التصنيع والاستخراج والتسويق. وكذلك السياسة هي مياه أما راكدة أو متحركة ومن يقم بتلويثها في مكان ما لابد وأن يعم تلويثه على الآخرين. ان تلويث المياه كان في وقت من الأوقات غير مهم لعدة أسباب أهمها قلة الوعي، أما اليوم فان تلويث السياسة يعتبر أمر أساسي للبشر ينتفضون من أجل تنقيته من خلال التخلص من الملوثين والملوثات. سياستنا اليوم هل هي كالماء والهواء نقاء وصفاء أو يختلط بهما التلوث والخبث؟ سؤال يدعو الجميع للتفكير به محاولة الاجابة عليه؟
مع
لقد وردت كلمة ماء في القرآن الكريم حوالي 67 مرة في كل أية منها هناك تأكيد على ان الماء هو الحياة والممات والخير والعذاب وسر الوجود وما بعد الرحيل. وكفانا ان الله عز وجل قال {فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب} وهو دليل على ان حتى خلق الانسان من الماء فمن يلوث هذا الماء الذي هو صلب الانسان الا الانسان؟ وبالتالي فان علاقة العمل البشري وعلى رأسه السياسة تشكل ارتباطا وجوديا بالانسان وتكامله فمن يلوث الماء يلوث الانسان ومن يلوث الانسان الا السياسة، وقد قال الله: {ان لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا{.
ضد
السؤال الذي انتهى اليه المقال سؤال مهم جدا، ولكن ماذا يمكن عمله ازاء الوضع لو كانت السياسة ملوثة كالماء والهواء الذي يحيط بنا؟ طرح السؤال السابق لا يعني الهروب من الاجابة على السؤال الأول كما يفعل بعض الساسة «المراوغين»، ولكن من المنطقي ان نعرف ماذا يمكن عمله ازاء الوضع في حالة تلوث السياسة والماء على السواء! وعودة للسؤال الأول، على الرغم من ان عقول الجميع تكاد تتفق على ان مياهنا راكدة ملوثه، الا ان القلوب تختلف عليها من فتحات باب الهوى، وليس أصدق من قوله تعالى {والذين كفروا أعمالهم بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب}.
عبدالله يوسف سهر
sahar@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
عقارب ساعتك التي تُميتك.. عقارب الساعة وشاية
د. عبدالله يوسف سهر
25/06/2015 06:11:53 م
هل نحن محاصرون من الداخل؟
د. عبدالله يوسف سهر
14/06/2015 09:42:48 م
هل يمكن ان تكون مثل العم جاسم الخرافي رحمه الله؟
د. عبدالله يوسف سهر
30/05/2015 10:46:35 م
وضاح الرفاعي.. علم كويتي وضح في واشنطن
د. عبدالله يوسف سهر
17/05/2015 10:27:07 م
فوز «الأكاديمية المستقلة» في انتخابات الجامعة.. ماذا يعني؟
د. عبدالله يوسف سهر
09/05/2015 10:04:54 م
لا
د. عبدالله يوسف سهر
27/04/2015 09:52:34 م
المحافظات كمؤسسات والمحافظون كمحترفين.. أشكال مرتقبة
د. عبدالله يوسف سهر
18/03/2015 11:35:31 م
تويوتا اليابان وارهاب داعش
د. عبدالله يوسف سهر
15/02/2015 09:32:29 م
أجراس الحرب تناغم نواقيس توازن القوى على ضفاف أمن الخليج
د. عبدالله يوسف سهر
02/02/2015 11:57:16 م
هبوط أسعار النفط... هل سيغلق مضيق هرمز؟ الأثر الفعلي والسيكولوجي
د. عبدالله يوسف سهر
20/01/2015 09:43:00 ص
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2240.001
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top