مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

قبل أن تقتل السيسي لفتوى (النشمي) و(بن عبدالخالق)

خالد سلطان السلطان
2014/01/11   08:38 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

خرجا من مشكاة واحدة فلا فرق في التأصل المنهجي الذي تبناه صاحبا الرسالتين


اكتب هذا المقال وامامي رسالة (د.عجيل النشمي) التي رد بها على الشيخ (حاي الحاي) ورسالة الشيخ (عبدالرحمن عبدالخالق) التي وجهها للفريق (السيسي) فلما تأملتهما وجدتهما قد خرجا من مشكاة واحدة فلا فرق في التأصيل المنهجي الذي تبناه صاحبا الرسالتين فالمبنى متفق والمعنى واحد حتى ظننت ان كاتب الرسالتين هو شخص واحد والصحيح خلاف ذلك ان كل واحد منهما كتب رسالته ولكن مصدر التلقي بلا شك انه واحد لأن الفكرة خلفية وادلتها ظنية (فتأملهما).
ان النتيجة التي توصل لها د.(النشمي) وتأيدا ومباركة من (بن عبدالخالق) وهي (ان السيسي خارج يجب ضرب عنقه) وهي نتيجة حتمية ولازمة للفكر (الاخواني) والذي يتبناه صاحبا الرسالتين وهذه النتيجة بما لا يدع للشك انها دعوة لاستمرار الخروج على الانظمة بما يحقق رغبات من دعا لها ولو كلف الامر مزيدا من الدماء وذهاب الانفس وانتهاك الكليات التي راعها الاسلام بالتشريع الحكيم.
فأود ان اوجه رسالة لذاك الذي اقتنع بالفتويين ولعله يخطط الآن لضرب عنق السيسي فأدعوه لقراءة رد الشيخ حاي الحاي الذي فنَّد رسالة (النشمي) بالادلة والحقائق التاريخية والواقعية لما عليه (حزب الاخوان المسلمين) كما ادعوه لمراجعة كتب السلف في قضية الحاكمية والتعامل مع الحكام بالادلة والبيان لا بالعاطفة والاهواء التي يتبناها كل من سار على الدرب الخلفي والرسالتان السابق ذكرهما مثالان للدرب الخلفي (فاحذر!!).
ان اخطر ما في الرسالتين هو الاتفاق على اتهام دعاة السلفية (بالكذب) و(الافك) وبأن ما يعرضه مشايخ الدعوة السلفية اليوم هو (فقه مخالف لمنهج السلف نصا وواقعا) ومن اجل اختصار الكلام لضيق المقام سأذكر القاعدة السلفية ودليلها اشارة ثم أدعُ مهمة البحث لطالب الحق (والحق ابلج لا يخفى على فطن).

القاعدة الأولى

وجوب عقد البيعة للامام القائم المستقر المسلم، والتغليظ على من ليس في عنقه بيعة، والترهيب من نقضها.
قال الامام الحسن بن علي البربهاري – رحمه الله تعالى – في كتاب «السُّنَّةِ» (له): «من ولي الخلافة بإجماع الناس عليه ورضاهم به، فهو امير المؤمنين، لا يحل لأحد ان يبيت ليلة ولا يرى ان ليس عليه امام، برا كان أو فاجرا… هكذا قال احمد بن حنبل» أ.هـ.
وقد دل على ذلك ما اخرجه الامام مسلم في «صحيحه» (كتاب الامارة) ان عبدالله بن عمر جاء الى عبدالله بن مطيع (حين كان من أمر الحرة ما كان: زمن يزيد بن معاوية)، فقال عبدالله بن مطيع: اطرحوا لأبي عبدالرحمن وسادة، فقال: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية».
قال الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية»: «ولما خرج اهل المدينة عن طاعته (أي يزيد)، وولوا عليهم ابن مطيع، وابن حنظلة، لم يذكروا عنه (وهم اشد الناس عداوة له) إلا ما ذكروه عنه من شرب الخمر، وإتيانه بعض القاذورات… بل قد كان فاسقا، والفاسق لا يجوز خلعه، لأجل ما يثور بسبب ذلك من الفتنة ووقوع الهرج (كما وقع زمن الحرة).
وقد كان عبدالله بن عمر بن الخطاب وجماعات اهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد، ولا بايع احدا بعد بيعته ليزيد.

القاعدة الثانية

من غلب فتولى الحكم واستتب له: فهو امام تجب بيعته وطاعته، وتحرم منازعته ومعصيته.
قال الامام احمد (رحمه الله تعالى) في العقيدة التي رواها عنه عبدوس بن مالك العطار: «… ومن غلب عليهم – يعني: الولاة – بالسيف، حتى صار خليفة، وسمي امير المؤمنين، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر ان يبيت ولايراه اماما، برا كان أو فاجرا». أ.هـ.
واحتج الامام احمد بما ثبت عن ابن عمر (رضي الله عنه): قال: «… وأصلي وراء من غلب».
عن حرملة، قال: «سمعت الشافعي يقول: كل من غلب على الخلافة بالسيف، حتى يسمى خليفة، ويجمع الناس عليه، فهو خليفة» انتهى.
وقد حكى الاجماع على ذلك الحافظ ابن حجر (رحمه الله تعالى) في «الفتح»، فقال: «وقد اجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وان طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء» انتهى.
وقد حكى الاجماع – ايضا – شيخ الاسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب (رحمه الله تعالى).

القاعدة الثالثة

اذا لم يستجمع المتغلب شروط الامامة، وتم له التمكين، واستتب له الامر، وجبت طاعته، وحرمت معصيته.
قال الغزالي: «لو تعذر وجود الورع والعلم فيمن يتصدى للامامة (بأن يغلب عليها جاهل بالاحكام، أو فاسق)، وكان في صرفه عنها اثارة فتنة لا تطاق، حكمنا بانعقاد امامته.
لأنا بين ان نحرك فتنة بالاستبدال، فما يلقى المسلمون فيه (أي: في هذا الاستبدال) من الضرر يزيد على ما يفوتهم من نقصان هذه الشروط التي اثبتت لمزية المصلحة.
فلا يهدم أصل المصلحة شغفا بمزاياها، كالذي يبني قصرا ويهدم مصرا.
أنا اعلم ان الحق مر مذاقه لكن الصبر عليه ينتهي بحلاوة لا يعرفها الا الصابرون {ولكم في رسول الله اسوة حسنة}.

< لفتة:

دائما تذكر تحذير النبي صلى الله عليه وسلم بقوله «اياكم ومحدثات الامور» لأن عاقبة البدعة وآثارها امر من الحنظل.. هل تعلم!؟

خالد سلطان السلطان
kalsultan@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2099.9869
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top