مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

«الاخوانجية» بالأمس بعتم الكويت واليوم الدستور!!

وليد بورباع
2012/08/01   07:55 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



لا يستطيع أحد أن ينكر بأن اخوان الكويت بالامس جزء لا يتجزأ من حركة الاخوان العالمية «الأممية» بل هم حزب سياسي الأكثر تنظيما من المكتب السياسي الى امير الجماعة حتى الجندي ومجلس صيانة الدستور كالنظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية! ولابد ان نجزم بأن اخوان الكويت قبل الغزو.. كانوا أكثر نصاعة من تلوثهم بالمعترك السياسي بل حتى بعد التحرير ومع الأسف الشديد كانوا الاكثر «تلوثا بالمال العام» في كثير من امورهم فكان الكرسي الاخضر مصدرا مدرا للمال العام وتحقيق وتغليب المصلحة الخاصة على العامة بل حتى في قانون «شراء المديونيات» بعد التحرير كانت ريحة نواب الاخوان هي الأكره رواجا في تمريره بصفقة حكومية على حساب المال العام! بل الحقيقة التي لا تقبل الجدال هي ان حركة الاخوان «لجان التكافل الاجتماعي» اثناء الغزو العراقي كانت هي الدولة واليد الطولى في وصولها الى بيت كل مواطن من اجل جلب قوت يومه وتوفير معيشته في الحد الادنى على الرغم من شظف العيش وعدم الطمأنينة الا انها ادارت دولة اما عن موقف حركة الاخوان الاممية تجاه غزو الكويت ونفي شرعيتها وتشريد شعبها فحدث عنها ولا حرج فهي كانت لم تره غزوا بل دخول القوات العراقية الى الكويت وكانت لا تريد قوات اجنبية لتحرير الكويت بل تنادي بالحل العربي والجيوش العربية بل وصلت الى كثير من رموزهم الى دعم موقف صدام حسين الجاني ضد الضحية الكويت بان تكون الكويت هي «الصفقة» في حل القضية الفلسطينية بالانسحاب المتزامن للعراق من الكويت واسرائيل من فلسطين بل ان موفد حركة الاخوان في الكويت «الاخ امان» كان في اجتماع الاخوان في احدى الدول العربية وكان الموضوع هو بحث احتلال الكويت فلم يكن له حق التصويت لانه كان وضعه بهذا الاجتماع الاممي بان الكويت «مراقب» لا يحق لها التصويت على الرغم من ان كل الدعم المالي لهذه الحركة ومشتقاتها وروافدها في العمل الخيري والجهادي تصدر من بطن خير الكويت واموال اهلها بل ان كثيرا من رموز الاخوان قد فضحهم السفير الكويتي في واشنطن سعود الناصر رحمه الله في انهم كانوا لا يرون تواجد القوات الاجنبية في جزيرة العرب في الوقت الذي فيه قوات الغزو تفتك وتسفك وتمثل باجساد وتهتك عرض الشعب الكويتي؟!
اما اليوم فهاهي حركة حدس او الحركة الدستورية بعدما باع الإخوان الكويت اثناء الغزو فهي اليوم تتدخل في سلطات الامير في دستور عبدالله السالم لتنكث العهد الدستوري والميثاق بين الحاكم والمحكوم بعد ان فتحت لها «شهية الربيع العربي الاسلامي»!
فهي اليوم تسوق من خلال الاستقواء بالشارع وغوغائيته الى رئيس وزراء شعبي رغم ان هذا اختصاص دستوري اصيل في يد سمو الأمير بعد المشاورات الدستورية وفق المادة 56 من الدستور ودون غيره ان شاء عين رئيسا من الاسرة او شعبيا ولكن دون اشتراطات اخونجية.
اما التسويق الاخونجي المطالبة بحكومة برلمانية تنال ثقة البرلمان حسب مزاج الربيع العربي الاخونجي فهذا انقلاب على النظام الدستوري الوسط بين الرئاسي والبرلماني وهو الذي اختاره المشرع الدستوري لاستقرار البلد والمحافظة على تطويره فاليوم وبإرادة منفردة مع الاستقواء بفتن الشارع تنفرد المزاجية الاخوانجية بفتنها بالانقلاب على مشروعية الدولة بالتحريض من خلال دولة اللاقانون؟!! من أجل اغتصاب السلطات في دستور عبدالله السالم الى اختزالها في النظام البرلماني الحزبي اما عن رفض الاخوان تعديل الدوائر واعادتها الى جادة الصواب الدستورية من خلال المساواة والعدالة في الاعداد فيما بين الدوائر وحق سمو الامير من خلال حكومته في استعمال المادة 71 من الدستور مراسيم الضرورة بإعادة تعديل الدوائر ومقاييسها وفق الضوابط الدستورية او بطرق الحكومة لباب المحكمة الدستورية فهذا عند مزاج الاخوانجية انقلاب على ارادة الامة والتفاف على الدستور بينما حكومة شعبية وتعيين رئيس وزراء شعبي عسل على قلبها؟!
نعم لقد وصل الأمر من الاخوان بالكويت الى المطالبة بأنه لا يحق للحكومة التصويت في البرلمان او ان الجلسة تنعقد بصحتها حتى لو لم تحضر الحكومة وحتى لو القرار تثمين الكويت بأكملها؟!!
ليبقى ان نحذر الشارع من الانسياق خلف مرامي واهداف الاخوان في الكويت والتي تريد الانقضاض على الحكم وتحويل النظام إلى أسرة «تسود لا تحكم»!
وهذا كله رغم ان مواقف اخوان الكويت البسكوتية في حركة الاخوان العالمية كبيت العنكبوت فهم ينقادون لا يقودون مثلما هو في القرار الاممي الاخوانجي في احتلال الكويت فكانوا فقط مراقبين نعم فهم أسد على دستور عبدالله السالم ونعامة على ميثاق الاخوان العالمي فكل حلمهم. اليوم «اخونة» الكويت مثلما تمت اخونة مصر فإخوان الكويت هم التجوري لجماعة اخوان الاردن ومصر وسورية القادمة.
وذلك كله للوصول الى علاقات حميمة معهم فالغاية تبرر الوسيلة لعل وعسى تحقيق الحلم الاكبر عندهم وهو عودة الخلافة الاسلامية فتطبيق فالاسلام عندهم مثل تجربة النميري بالسودان والخميني في ايران. ونحن يا اخونجية الكويت نفضل دولة مدنية كاملة الدسم بدستور عبدالله السالم.


وليد بوربّاع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1362.016
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top