مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

قضايا الديرة

تواصل الكويتيين في رمضان

محمد غريب حاتم
2012/07/25   08:33 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الشهر الكريم فرصة لتجديد المشاعر وتنقية الأجواء


أجواء رمضان الكريم في ديرتنا الكويت جميلة حيث المساجد مستعدة وممتلئة بالمصلين والجميع يتواصل مع اقاربه وارحامه واصدقائه، والتبريكات لسمو الامير والاسرة المباركة واضحة والديوان مفتوح لكل اطياف الشعب وبتواضع واضح بين الحاكم والمحكوم ولله الحمد والنعمة فأبواب ديوان الاسرة فتحت ورحب الامير والد الجميع ببساطة وشفافية وتواضع بجمهور المهنئين، فاللهم لا تغير علينا هذه العادات والتقاليد، والدواويين في كل زاوية وفي كل المناطق مفتوحة لاستقبال المهنئين والواحد يفرح لزواره اشد الفرح ويستقبلهم بكل ابتسامة وفرحة.
وافطار واطعام الصائمين من الفقراء والمساكين في الكثير من المساجد ومن اجملها منطقة الجهراء حيث الخيام مفتوحة للجميع وبها ما لذ وطاب من الطعام وكأنها ولائم افراح، اللهم ندعوك ان تديم علينا نعمة الامن والامان والخير والعافية وتحفظ لنا الكويت وشعبها من كل مكروه.
التزاور بيننا خصلة ورثناها من الاجداد جعل الله قبورهم رياضاً من الجنان وارواحهم في جنات النعيم، لذلك علينا ان نستمر على العهد والعادات وألا تنقطع بيننا أواصر المحبة. ولنترك اي خدش للحمة الوطنية او شك او ظن، ولنستفيد من ذكرى اجدادنا ومن ذلك ما جرى في سنة 1920م وفي رمضان المبارك آنذاك حيث بنوا سوراً للكويت حماها من كل الطامعين والحاقدين والمرتزقة حيث اشتركوا بكل نسيجهم الاجتماعي ومذاهبهم وقبائلهم وحضرهم وبدوهم في البناء رغم تواضع الامكانيات والادوات فلم تكن لديهم بلدوزرات ولا معدات ثقيلة ومع ذلك بنوا سوراً معجزة مازالت ابوابه وبواباته تعيش كان يبعد مسافة كبيرة عن احيائهم وبيوتهم وفي ظلمة الليل كانوا يبنونه بلا انوار كاشفة حديثة وبلا مهندسين وخبراء وانجزوه ببركة من الله قبل الموسم اي في شهرين ومازلت في عجب كيف حملوا الطين وكيف بنوا حوائطه وبواباته وكأنه بنيان مرصوص يعكس حبهم لوطنهم ولحمتهم الوطنية وتكاتفهم وتعاونهم وتضحياتهم، وسبحان الله كيف بنوا هذا السور ليمتد لاكثر من عشرين كم من الوطيه الى دسمان على شكل قوس حمى واحاط ديرتهم القديمة ولم يتكاسل احد منهم او يتقاعس.
علينا اليوم ان نراجع تاريخنا، وتاريخ اجداد وآباء عظماء بنوا سوراً دون وجود مواد بناء حديثة ولا غابات وكيف برعوا في هندسته، وهندسة صناعة البوم والجالبوت ليعتاشوا منها. ونعتبر من سيرتهم ونكون خير خلف لخير سلف فهم يقولون كلمة في حق جيرانهم، ولم يستوردوا افكارا او فتاوى او احزاباً من خارج الديرة لتفرق شملهم، ولم يعرفوا الا القيادة الشرعية تحت لواء امرائهم، ولم تكن محاكمهم ولا علم ديرتهم مستورداً او تابعاً لاحد من الخارج، بل كان الاستقلال والعزة والتضحية وحب الارض رمزهم، ولم نسمع احدهم يتغنى لدولة خارجية او لاي انتماء لخارج الوطن، رحمهم الله عاشوا اعزة وماتوا شرفاء على رزق حلال ومحبة لبعضهم.

محمد غريب حاتم
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1124.0073
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top