كتب جمال الراجحي:
@jamalalrajhi
أعلن وزير الصحة د.علي العبيدي عن موافقة
مجلس الوزراء على استضافة الكويت للمؤتمر الاقليمي لشرق المتوسط في شهر أكتوبر المقبل،
مبينا ان المؤتمر سيستضيف 22 وزير صحة، اضافة الى ممثلي المنظمات والجهات العالمية
الأخرى، ومؤكدا ان المؤتمر سيكون له صدى كبير، وانه جار التحضير له من الآن من جميع
النواحي، حتى يخرج في صورة مشرفة للكويت كالعادة.
وأكد د.العبيدي في تصريح صحافي على هامش
افتتاحه أمس مركز الروضة الصحي، بتبرع من جمعية الروضة وحولي التعاونية، ان زيارة وفد
الوزارة للمشاركة في اجتماعات منظمة الصحة العالمية في جنيف قبل أيام، كانت ناجحة بكل
المقاييس، مضيفا: خاصة أننا سلمنا جائزة صاحب السمو أمير البلاد لتعزيز البحوث الصحية،
وأيضا فيما يخص بحوث رعاية كبار السن، وهي جائزة سنوية باسم صاحب السمو.
وتابع: كما شاركنا في اجتماعات المجلس
التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، ورشحنا للجنة الميزانيات التابعة للمجلس، مؤكدا
ان الكويت آخذة في شغل مراكز حساسة جدا في منظمة الصحة العالمية كأعضاء، وهذا دليل
على ثقة الدول فينا وعلي مشاركة الكويت الدائمة مع المنظمة، ومشاركة ودعم صاحب السمو
بالتبرع السخي في هذا المجال، خصوصا التصدي للأمراض الطارئة مثل الايبولا وغيرها.
وكشف د.العبيدي عن اجتماع وفد وزارة الصحة
مع وزراء الصحة في دول المجلس على هامش اجتماعات منظمة الصحة، معلنا تزكية الكويت لرئاسة
المكتب التنفيذي لرئاسة وزراء الصحة العرب، قائلا: هذا دليل ثقة وزراء الصحة بدول المجلس
فينا، وان شاء الله سنكون على قدر هذه الثقة.
وعن افتتاح مركز الروضة الصحي الجديد قال
د.العبيدي: هذه الشراكة المجتمعية دائما تأتي بثمار رائعة، فعندما يكون المجتمع واعيا
ومثقفا ويعلم مدى أهمية الشراكة المجتمعية الصحية التنموية يصب ذلك في الصالح العام،
مشيدا بجهود مجلس ادارة جمعية الروضة وحولي على هذا التبرع، وكل من قاموا على تجهيز
وتنفيذ هذا المشروع، وخصوصا اللجنة التي قامت بالترتيب، مضيفا: وخصوصا الأخت الأستاذة
نورية السداني، التي كانت موجودة معنا طوال هذا الترتيب، كمسؤولة عن الشراكة المجتمعية
الحكومية.
5350 متراً مربعاً
وأوضح ان تكلفة المشروع بلغت حوالي 1.5
مليون دينار، حيث يشمل المركز العديد من الخدمات مثل الطب العام وطب العائلة وعيادات
للأمراض المزمنة والرعيل الأول وأقسام المختبر والأشعة طب الأسنان، والصيدلية وغرف
الملاحظة والانتظار الرجال والنساء، بالاضافة الى قسم العلاج الطبيعي (الذي سيتم تجهيزه
قريبا)، كما ان مساحته تبلغ 5350 مترا مربعا، ويتكون من دور أرضي وأول وسطح للخدمات
وتم تزويده بمصعدين لخدمة المرضى والمراجعين، لافتا الى انه يتضمن خدمات الطب العام
والعائلة ورعاية الأمومة وصحة المرأة ورعاية الطفولة وعيادات لكبار السن وللأمراض المزمنة
وخدمات المختبرات الصيدلية والملف الالكتروني وطب الأسنان والأشعة، مؤكدا انه تم تنفيذ
المركز الصحي وفق احدث المواصفات والمعايير العالمية وبما يتفق مع متطلبات الجودة وسلامة
المرضى والخصوصية، موضحا ان المركز سيعمل من الساعة السابعة صباحا وحتى منتصف الليل،
كما ان عدد الأطباء فيه يصل ل15 طبيبا و28 ممرضا وممرضة، معربا عن ثقته في العاملين
في المركز وتقديم الخدمات المتكاملة لسكان المنطقة..
وقال في كلمته: ان الصحة هي منظومة متكاملة،
يشترك فيها الجهات الحكومية وغير الحكومية وجمعيات النفع العام وأي جهة أخرى ممكن
ان تساهم في تطوير هذه الخدمات، مشيرا الى ان هناك لجنة في وزارة الصحة برئاسته وعضوية
وكيل الوزارة وعدد من المسؤولين، تقوم بالتنسيق مع الراغبين في التبرع والمشاركة المجتمعية
من أجل بناء مستوصف أو بناء مركز أو حتى التبرع المعنوي من أجل دعم بحوث معينة أو خلافه.
واضاف د.العبيدي: ومن خلال هذه اللجنة نضع أولوياتنا
ونرتبها حسب الأهمية، ويأتي في مقدمة أولوياتنا الآن المشاريع الكبيرة مثل المستشفيات،
بالاضافة الى اعادة تأهيل وتنظيم مراكز الرعاية الأولية، ومن أولوياتنا أيضا بعض اللجان
التي ندعمها مثل اللجان الوطنية لرعاية كبار السن، ولجنة الأمراض المزمنة غير المعدية،
وسبق وصرحت اننا نتمنى ان نرى الكويت مركز اقليميا للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية،
ونسعى في تنفيذ كل هذه الأمور عن طريق الحكومة أو عن طريق الجهات غير الحكومية كنوع
من المساهمات المدنية، مؤكدا ان مسؤولية المركز الصحي تتضمن تشجيع السلوكيات وأنماط
الحياة الصحية والتصدي لعوامل الخطورة التي تؤدي للأمراض المزمنة، مشيرا الى أهمية
التعاون بين الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام، مشيدا
بمبادرة الجمعية وأصحاب الأيادي البيضاء من أهل الكويت الأوفياء الذين لا تنقطع عطاءاتهم
ومساهماتهم في انشاء المشاريع الصحية.
بدوره أكد النائب روضان الروضان ان فكرة
انشاء وتطوير المراكز الصحية تبنتها منذ فترة المربية الفاضلة نوريه السداني، مضيفا
بالقول: اذكر عندما كنت وزيرا قابلتني وطرحت فكرة، ان يكون أبناء المنطقة هم المتبرع
لتطوير المركز، والآن الفكرة أصبحت حقيقة، وخرج المركز بهذا الشكل المتكامل من ناحية
الامكانيات والجمال والترتيب والتجهيز.
وتابع: ان أهالي منطقة الروضة معروف عنهم
مشاركاتهم المتعددة في مثل هذه الأمور، بالاضافة الى أعضاء ومجالس ادارات الجمعية المختلفين،
مضيفا: نشكر جهود الكل، وهذا الأمر الايجابي يعود لأهل المنطقة، وأنا من أهل المنطقة
وكنت في يوم من الأيام عضوا في جمعية الروضة، ونفخر ان جمعية الروضة سباقة في مثل هذه
الخدمات، ونفخر أنها الجمعية الأولى على مستوى الجمعيات لسنوات عديدة، واعتقد ان هذا
من انجازات وأفكار أبناء هذه المنطقة.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة جمعية الروضة
وحولي التعاونية م.علي الخشاب ان المركز الصحي تم وضع حجره التذكاري في 16 ديسمبر من
عام 2010، كما تم بناؤه في 2012، لافتا الى انه جرى تسليمه لوزارة الصحة في فبراير
من العام الجاري، مبينا انه تم تلبية كافة مستلزمات المركز الصحي واجراء التعديلات
اللازمة، موضحا انه تم تشكيل لجنة مشتركة قامت بتنفيذ التجهيز الفني والطبي، حيث
انتهت بتشغيل المركز في 19 ابريل الماضي، متمنيا ان تستكمل وزارة الصحة تجهيزات قسم
الأشعة والعلاج الطبيعي في المركز قريباً.
من جانبها استعرضت الناشطة وأحد مؤسسي
جمعية الروضة التعاونية نورية السداني «المراحل التاريخية» لمركز الروضة الصحي من
«مستوصف صغير في ستينيات القرن الماضي ضم أهل الطيب من الكويتيين الى هذا المبنى الذي
تم السعي لاستخراج أرضه في مايو 2010، مبينة أنها تشرفت مع فريقها بترتيب احتفال وضع
الحجر التذكاري في ديسمبر 2011 برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء آنذاك الشيخ أحمد الفهد،
وبحضور دولي، مشيرة الى انه بعد ذلك كانت جمعية الروضة بمساهميها الكرام حاضرة، وبشخص
رئيسها السابق علي الأنبعي الذي لبى بأسرع وقت النداء، من خلال تبرعهم الكريم».وأوضحت
ان منطقة الروضة تضم تاريخا تفخر به الكويت فهي ضمت أم الشهداء الثلاثة وأبناؤها خنساء
الكويت وغيرهم من شهداء الوطن الأبرار.
101 مركز صحي
ومن جهتها أكدت مديرة الادارة المركزية
للرعاية الصحية الأولية د.رحاب الوطيان ان عدد المراكز الصحية في الكويت يبلغ 101 مركز
صحي، لافتة الى أنه بافتتاح مركز الروضة الصحي يصل عدد المراكز الصحية في منطقة العاصمة
الصحية الى 25 مركزا صحيا، موضحة ان هناك 95 مركزا صحيا تعمل من السابعة صباحا وحتى
الثانية عشرة مساء، وثلثهم يعملون على مدار الساعة، مشيرة الى ان مركز الروضة الجديد
يقدم الخدمات لكبار السن والأطفال والأمراض المزمنة والسكري ويخدم سكان منطقة الروضة،
مشددة على ان الوزارة تعمل على خدمة المواطنين والمقيمين من خلال الاهتمام بالتوعية
الصحية والوقاية.