مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

جرة قلم

كن على ثقة.. الفرص لن تتوقف

سلوى الملا
2015/04/04   09:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



الحياة هي المدرسة الكبيرة والواسعة التي تضم في جوانبها وحناياها وزواياها ودولها وجوها وأمورا وحياة وفرصا قد تأتي الينا مرة وقد تتكرر وقد لا تعود..! الفرصة تحتاج منا الانتباه اليها وانتظارها واستثمارها وتحويلها لواقع وما يخدم الأهداف.
قد تأتي لنا فرص كثيرة ونستثمرها ونستفيد منها الا ان هذه الحياة بحجمها وضخامتها لا تخلو من أعداد واعداء من البشر الذين لا شغل لهم الا الحسد وانتزاع الفرص من بين يد الغير لعدم الاستفادة والاستثمار والفرح بالفرصة التي جاءت اليك!
طبيعة الانسان تختلف من شخص لآخر ولكن تتشابه ان كل انسان يتمنى لنفسه وشخصه ومن معه من أهل وصحبة الخير والنجاح ولا يتمناه لغيره من منافسين أو أكثر منهم خبرة ونجاحا وتفوقا في مجالات الحياة الواسعة وأماكن يكون فيه الانسان مع مجموعة من البشر قد تنسيه ملذات الحياة والهبات معنى الايثار والعطاء وتمني الخير لغيره كما يتمناه لنفسه.
يغفل الكثيرون عن معنى الحديث الشريف..قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» أي لا يكمل ايمانه الكمال الواجب الا بهذا، أين أهل الظلم والجهل عن هذا المعنى الانساني العظيم؟ وان عجزوا ليكفوا أذاهم وخططهم لمنع الخير للغير!
قد تأتي للانسان فرصة لاعادة مظلمة ليبرئ نفسه بالدنيا قبل الآخرة ولا يكون من الظالمين لأنفسهم..قد تأتي للانسان فرصة ان يمشي في حاجة أخيه يكشف عنه سوءا أو يدفع عنه ظلما، عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من مشى في حاجة أخيه حتى يثبتها له أظله الله عز وجل بخمسة وسبعين ألف ملك يصلون عليه ويدعون له ان كان صباحا حتى يمسي وان كان مساء حتى يصبح ولا يرفع قدما الا حط الله عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة»، وفي رواية له عن ابن عمر وحده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أعان عبدا في حاجته ثبت الله له مقامه يوم تزول الأقدام».
الفرصة في هذه الحياة قد تأتي ويكون صاحبها في غفلة.. أو ان يكون مشغولا عنها.. أو ان يكون في طريق وضع فيه من العقبات والعثرات ما يحول دون رؤية واقتناص الفرصة واستغلالها عندما تأتي أو تطل برأسها ومزاياها من بعيد.. وقد تأتي ويقوم غيره بحجبها ومنعها واستغلالها لصالحهم.. وقد تأتي الفرصة ولكن في وقت وظروف غير مناسبة لقدومها وتستغرب توقيتها وأنت من كنت تنتظرها!
< آخر جرة قلم:
فرص الحياة لا تتوقف ولا تعدم مع ثقة وتوكل الانسان بخالقه ورازقه سبحانه ثم مع ارادة واصرار الانسان تعود ويكون له نصيب منها متى ما اختار الانسان التمسك والعمل عليها من ان تذهب من بين يديه ولا ان يأتي يوما ويحضن رأسه بكفه حزنا وندما على ما فات! بما اننا نعيش في حياة أشبه ما تكون في وقتنا الحاضر بزمن الغاب وزمن المصالح وزمن يسود فيه الخطأ والظلم ليكون هو الاصل والصواب والعدل هو النقيض!
بما اننا نعيش ونملك أرواحا نقية شفافة وقلوبا تنبض وتتمنى الخير لها كما تتمناه لغيرها. بما اننا نعيش ونملك عقلا نميز به بين الخير والشر وبين الصواب والخطأ.. بما اننا بشر ونملك الارادة ونعمة الحرية في حركتنا وقولنا وتصرفنا.. فلنكن على ثقة بالله ويقين ان الله لن ينسانا ولن يخيب آمالنا وان طال زمن عودة الفرصة من جديد، وعودة الحق لأن الصادق له من الله سلطانا نصيرا.

سلوى الملا
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2541.9894
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top