مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملتقطات

أزمة تلد أخرى

د.شملان يوسف العيسى
2014/08/31   09:47 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

زعماء القبائل والأحزاب في اليمن همهم الاحتفاظ بمواقعهم


يبدو أن الوطن العربي ودول الخليج لن تنعم بالامن والاستقرار مادام محيطهم الاقليمي تزداد فيه حالة التدهور والانهيار بسبب كثرة الحروب الاهلية والطائفية البغيضة.
يبذل المجتمع الدولي جهودا جبارة لاحتواء وطرد تنظيم داعش في العراق ومحاولة ملاحقته في سورية.. برزت على السطح ازمة جديدة ستواجه دول الخليج خصوصا السعودية.. وهي نتيجة الوضع المتردي في اليمن الشقيق، حيث تشير وكالات الانباء والاعلام العالمي الى تصعيد زعيم الحوثيين في اليمن عبدالله الحوثي من وتيرة تهديده بتجويع صنعاء العاصمة حيث دعا انصاره بالتجمع ومحاصرة العاصمة ووزارات الدولة فيها وهدد باتخاذ خطوات اخرى لاحقاً إذا لم تتم اقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع سعر الوقود، وينوي الحوثيون تجويع صنعاء بمنع وصول الامدادات الغذائية اليها.
ويأتي حصار الحوثيين للعاصمة صنعاء وسط انباء عن خوض الجيش اليمني مواجهات مع تنظيم القاعدة في جنوب وشرق اليمن.. كما تجري اشتباكات مع عشرات المسلحين في عدة مناطق في الوسط في وادي حضر موت.
كيف يمكن للعرب ودول الخليج احتواء الازمة الجديدة في اليمن؟.
دول الخليج ما عدا قطر والدول العظمى في مجلس الامن الدولي هي التي تشرف على عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن حسب المبادرة الخليجية التي حظيت بقبول واسع على المستوى الوطني في اليمن والاقليمي والدولي لإخراج اليمن من ازمته.
الدول العربية ودول الخليج وكل دول العالم تريد ان تساعد اليمن للخروج من محنته وازماته المتكررة حتى يتسنى لهذا البلد المنكوب صد تواجد الارهاب الذي تديره القاعدة في اليمن وحتى يتمتع شعبه بالامن والاستقرار، وبناء دولته بدلا من استمرار الحروب العبثية دون اي مبرر لها.
السؤال هل السياسيون ممثلين بالاحزاب والحركات السياسية وزعماء القبائل والطوائف مستعدون لتقبل السلام والاستقرار في بلدهم؟
الحوثيون الذين يحاصرون العاصمة يطالبون بتشكيل حكومة جديدة واقالة الحكومة الحالية والتراجع عن رفع اسعار الوقود.
الغموض يسود الوضع في اليمن.. هل تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع أطراف واطياف الشعب اليمني وتشرك الحوثيين معها في اتخاذ القرار سيحل الازمة ويعيد الامن والاستقرار لليمن ويخفف حالة التوتر في الشارع اليمني الذي مضى عليه ثلاث سنوات وهو يشهد حراك الشارع؟
من المفارقات العجيبة في اليمن ان الاحزاب وزعماء القبائل اليمنية كل همهم الاحتفاظ بمواقعهم ومناصبهم في السلطة التي حصلوا عليها بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، هذه الاحزاب لاتزال تنتقد اداء الحكومة مع انهم جزء منها ولكنهم في نفس الوقت لا يريدون الانسحاب منها!!.
يبدو ان السلاح وليس الحوار الذي سيحدد مسيرة اليمن المستقبلية، فالسياسيون من قبائل واحزاب وطوائف مشكلتهم هي انهم جميعا يغلبون مصالحهم القبلية والحزبية والطائفية والمناطقية على المصالح الوطنية للشعب اليمني والدليل على ذلك ما حصل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استمر لفترة طويلة والذي خرج بقرارات توافقية ترضي الجميع لكنها لم تر النور.
اليمن اليوم يحتاج الى مجهود دولي كبير يفرض على مكونات اليمن المختلفة لغة الحوار والتفاهم والتوافق بين جميع مكونات المجتمع اليمني لنبذ الخلافات بينهم مهما كانت طبيعتها.. بدلا من العودة للحروب.. لقد شهد اليمن 6 جولات من الحروب منذ عام 2006 ضد الحوثيين.. كفى حروباً.

د. شملان يوسف العيسى
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1982.0102
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top