مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملتقطات

الديموقراطية وفساد الرياضة

د.شملان يوسف العيسى
2014/02/18   09:07 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الممارسة والفهم الخاطئ لمعنى الحرية عنصر تخريب وفساد


الديموقراطية في كل بقاع المعمورة عنصر اساسي في استقرار وازدهار وإعمار أي بلد ومحفز رئيسي للشعوب لاثبات ولائهم لوطنهم واخلاصهم له الا في الكويت حيث اصبحت الانتخابات والممارسة الديموقراطية الخاطئة والفهم الخاطئ لمعنى الحرية عنصر تخريب وفساد لأن الديموقراطية عندما تسود في مجتمع متخلف في دول العالم الثالث فإنها تصبح عنصر تخريب وفساد لأهم اسس الدولة الحديثة.
لا يتسع المجال لذكر كل مناحي الفساد في بلدنا في كل مؤسسات الدولة بسبب الممارسة الديموقراطية والانتخابات الحرة.. سوف نركز في هذا المقال على تفشي الفساد وغياب المصداقية ونهب المال العام في مجال الرياضة.. الجميع يعرف ان انتخابات أعضاء مجالس الادارات في الاندية الرياضية تتم عن طريق الانتخابات المباشرة حسب القوائم المتنافسة ولكي تفوز أي قائمة يلجأ المرشحون الى رشوة الناخبين الاعضاء عن طريق دفع رسوم الاشتراكات نيابة عن الاعضاء في الجمعية العمومية وعندما تفوز قائمة معينة يتعهد الفائزون برد الجميل للمفاتيح الانتخابية من اصدقائهم وهنا يبدأ الفساد بشكل مباشر وغير مباشر حيث يتم تعيين الافراد غير المؤهلين اداريا أو فنيا في مجالس الاتحادات الرياضية ويبقى هؤلاء في هذا المنصب الى ان يتم اسقاط القائمة التي عينته.
المصيبة الكبرى ان اعضاء مجالس الاندية تقوم بمكافأة من ساندهم في الانتخابات من جيب أو اموال الدولة بما يسمى «الاحتراف الجزئي» حيث يتم تسجيل لاعبين لا يفقهون أبجديات اللعبة المعينة في الاندية.. فهم في معظم الحالات كبار في السن يسجلون اسماءهم في أي لعبة (طائرة – سلة – قدم – تنس – كرة يد…. الخ) ويتقاضون 400 دينار من الحكومة بدون بذل أي مجهود أو حتى حضور التدريب والمباريات.. بعض هؤلاء الافراد يتسلمون الرواتب منذ عشرات السنين بدون ان يعرفوا أين ملاعب اللعبة التي اختاروها!! اعضاء مجالس الادارات في الاندية والاتحادات يستغلون مناصبهم لتعيين الاقارب وابناء العمومة في القبائل والطوائف والعائلات بدون الاخذ في الاعتبار تعيين الكفاءات الرياضية التي تحتاجها كل لعبة (وبعدين نشتكي من تدني مستوى الرياضة في بلدنا).
في غياب الرقابة من الهيئة العامة للشباب والرياضة والاتحادات الرياضية التي تغض النظر فيما اذا كان اللاعب مسجلا أو غير مسجل يتدرب أو لا يتدرب ويشارك في المباريات أم لا.
ما هو مؤسف حقا ان اللاعبين القبيضة الوهميين يتساوون مع شبابنا اللاعبين الابطال الذين يحققون بطولات محلية وخليجية وعربية.. لذلك يشعر اللاعبون الابطال الذين يلتزمون بالتدريب يوميا ويلتزمون بحضور المباريات بالغبن والظلم لأن رواتبهم تعادل رواتب القبيضة الوهميين.
واخيرا نتساءل: ما العمل؟ وكيف يمكن لوزارة الشباب أو الهيئة العامة للشباب والرياضة اصلاح الامور ومنع الفساد المتفشي في الرياضة؟ نحتاج الى جهاز رقابي قوي في الهيئة مهمته الرئيسية التأكد من تسجيل اللاعبين واعمارهم ومدى انتظامهم بالتدريب في الاندية والاتحادات وهل يشاركون في البطولات المحلية والاقليمية ومدى تقدمهم في مجال تخصصهم الرياضي؟!!
هذه الامور لن تتحقق في بلدنا التي شوهت المبادئ الديموقراطية فيه فالجميع يريد ان يستفيد من حليب أو ضرع البقرة الحلوب (الحكومة) بدون ان يغذي هذه البقرة (البلد) بالبرسيم أو الاكل اللازم وهو العمل والانتاج والتضحية والتعافي من اجل الوطن.. الكل يدعي الوطنية لكن فعليا وعمليا لا شيء.

د.شملان يوسف العيسى
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
270.0075
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top