

	الأربعاء 15/04/1447 هـ الموافق 08/10/2025 م الساعة 05:14 توقيت الصلاة شروق 5:45

مقالات

A A A A A

جرة قلم

ماذا تريد المرأة؟؟

سلوى الملا

2014/01/30

09:32 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

تحتاج الاحترام والإنصات والحب وإشعارها بأهميتها والثناء عليها

< إقبال الأنثى على حياة والديها بشرى وسعادة وبركة وان أنكر ذلك الأب بجهل جاهلية وعقلية ذكورية ترى وجود الولد سنداً وعضداً واستمرارية لاسمه واستمرارية العائلة.
وجود الأنثى بركة وخير وسعادة وبر دائم لوالديها بنتا وزوجة وشقيقة.. بقربها أو بعد المسافة عنهما يبقى قلبها وروحها متعلقين بوالديها وأقاربها وفرص وجودها وحضورها واهتمامها ورعايتها لهم وأسرتها أكبر من دور الابن الذي ما ان يكبر ويغادر البيت تسرقه نوعية من الزوجات «صغيرة العقل!».
< دور الأنثى ووجودها مهم أما، وزوجة ابنة أو أختاً وعمة وخالة، ومع أشكال القرابة والأدوار تجهل بعض النساء في كثير من الأوقات وتغفل ولا تعرف ماذا تريد؟؟.
إن جلست مع احداهن زوجة وأم وأخت وابنة بمنظومة الأدوار التي تصنف بها، تجدها جعلت من نفسها قطعا موزعة هنا وهناك..ترعى الزوج، تهتم بالأبناء، ترعى وتبر والديها تهتم وتحنو على أخوتها تتواصل مع جيرانها وصديقاتها.... وبعد يوم طويل أو سنوات من عدد أدوارها جلست معها بحوار وحديث يغلفه البوح والشكوى.. تكتشف انها غير راضية بزوجها لا يعجبها بعد هذه السنوات، تشتكي بأنه قليل الكلام.. لا يحاورها ولا يشاركها الحديث ولا نقاش ولا سوالف ولا شيء.. فقط فيما يتعلق بأوامر وطلبات وتنفيذ وشراء وصراخ!.
< زوج صامت يوفر لاحداهن كل اشكال الهدايا الثمينة والمميزة ورغم ذلك لا يعجبها زوجها ولا يقنعها بما يهديها تصاب بالاكتئاب بسبب صمته ولا جود لروحه وصوته معها! وأخرى تشتكي زوجها ونقده الدائم وعدم اعجابه بذوقها الذي يشهد له الجميع ولا يعجبه ما تفعل في منزلها واهتمامها بنفسها وشكلها..ينتقد ولا يبدي اعجابا ولا كلمة تسقي روحها العطشى والمتشوقة لكلمة ثناء واعجاب وحب واهتمام!.
وأخرى زوجها لم يترك دولة ومكانا وقارة الا لها قدم فيها، سياحة في فصول السنة الاربعة ولا تقتصر على فصل صيف أو ربيع.. ورغم ذلك لا تشعر بالسعادة ولا الرضا ولا التغيير لأن السفر اقتصر على تغيير مكان دون تغيير في الروح والاقبال على الحياة!.
< وتلك التي بنى لها زوجها قصرا مطلا على البحر بأروع الهندسة والتصميم الخارجي وجلب أفضل وأشهر المهندسين للتصميم الداخلي وتكفل بالبناء والتأثيث ولا يطلب منها سوى حمل حقائبها لقصرها الجديد والفريد المطل على بحر الخليج.. ورغم ذلك تشتكي انه لم يستشيرها ويأخذ برأيها في البناء والأثاث ولا يروق لها الانتقال للقصر!!.
ونوع عجيب وغريب من النساء من جعلت الزوج خاتما في أصبعها تحركه وتوجهه كيفما شاءت وهو يرسم الطاعة والحضور والخدمة والاستجابة لطلباتها وأوامرها وكأنه موظفا يعمل عندها..ومع ذلك تشتكي منه انه ضعيف الشخصية وهي من شكلت شخصيته وربته كما يقال!! وغيرهن كثير من نماذج نساء لا يعرفن ماذا يردن وما يسعدهن ويرضيهن وماذا تريد بالضبط من زوجها وزواجها!!.
< العامل المشترك بينهن جميعا عدم الرضا وعدم القناعة.. وعدم استشعار النعم حولهن..من نعمة الزوج والأبناء والصحة والسكن والاستقرار الأسري والاقتصادي والأمان..
بعض النساء وكأن زوجها وطبعه سبب لاهمال ذاتها وشخصيتها، وبعضهن مجرد الحصول على الزوج سبب لاهمال شكلهن الخارجي وبعضهن يكررن الكلمات والمواقف السلبية لأزواجهن خشية الحسد والعين حتى يكون واقعا!.
< نعمة الرضا والصبر على الزوج والأولاد في حال وجود خلل أو نمط شخصية لم تأت على هوى الزوجة..يكون الصبر والدعاء على الأمر والتعامل معه كابتلاء بسيط مع أهمية سعي المرأة الى حسن التعامل أيا كان دورها والى تثقيف ذاتها وتنمية مهارتها الشخصية والعقلية ولا تقف عند معلومات الجامعة أو المدرسة أو ما ينقل لها..ولا تكون فريسة سهلة لدورات باهظة التكلفة لتجديد طاقة وجذب الحبيب وغيره من دورات تعقد هنا وهناك وبدول ليوم او أيام بأسعار خيالية تبيع الوهم والخداع لعقول تبهرها المعلومة وتظنها أنها غيرت فيها الكثير وهي معلومة اقتصرت تأثيرها كونها معلومة تسمعها وتقال لها لأول مرة اضافة الى تجديدها للروتين بحضور الدورة ورؤية وجوه جديدة كان بامكانها تجديد ذلك بقراءة كتاب أو سفر أو صحبة صديقة مخلصة.
< آخر جرة قلم:
المرأة تحتاج الاحترام والانصات والاهتمام والحب واشعارها بأهميتها والثناء عليها وتقديرها ولا تكون مكافأتها بعد سنوات الصبر والزواج والانجاب والسهر، السخرية منها والتقليل من شأنها واستمرار نقدها وتجريحها والغدر بها بخيانة الزوج أو الزواج عليها بالسر وغيرها من مراهقة يمارسها بعض الرجال وكأنها من كوكب آخر لا يكبر ولا يتغير شكلا وخلقا ولا يكون ليد القدر والزمن دور في شكله وشخصيته وأسلوبه!!.
والأهم ان تكون المرأة على ثقة بالله وبما منحها وميزها ثم الثقة من نفسها واليقين ألا أحد يشبهها.

سلوى الملا
alsalwa@alwatan.com.kw
Tw:@salwaalmulla

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

431.0079


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة