الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
10:44
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:36
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=332548&yearquarter=20141&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
نافذتي
الإعلام العربي.. عندما يصبح الكذب مهنة!
د.خالد القحص
2014/01/21
08:42 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
لا يمكن تقييم الأداء دون أن تكون هناك حرية كبيرة يعمل من خلالها الإعلام
ذكرنا في مقالات سابقة أنه من المفترض ان تقف وسائل الاعلام في المجتمع، أي مجتمع، بجانب الشعب في مواجهة الحكومة، وان تعمل تلك الوسائل على الدفاع عن حقوق المواطنين وحرياتهم، وأن تراقب وسائل الاعلام تصرفات وأداء الحكومة، وأن تكشف عن أخطائها وعوارها، وأن تسهم في تزويد أفراد الجمهور الاعلامي بالمعلومات والحقائق التي تمكنهم من اتخاذ موقف سليم تبعاً لذلك.
لكن بسبب طبيعة العمل الاعلامي وتقاطعه مع الاقتصاد، مما سمح لأصحاب رؤوس الأموال بتملك وسائل الاعلام في المجتمع، وبسبب تقارب، وتداخل القوى السياسية مع القوى الاقتصادية، حصل ما كان تحذر منه بعض الأدبيات الاعلامية من التحكم بمثلث القوة والتأثير: السياسة، الاقتصاد، الاعلام، وبالتالي تتحكم هذه القوى في كل مفاصل حياتنا، رضينا ذلك أم أبينا. وأنا أتحدث هنا عن الدولة التي بها حرية اعلامية كبيرة، والديموقراطية الحقيقية، وتعدد الأحزاب، والحكومة البرلمانية، وتداول السلطة. لكن في عالمنا العربي تبدو الصورة أشد قتامة، وأكثر سوداوية، حيث لا توجد حرية اعلامية حقيقية في العالم العربي، تسمح بنقد الحكومة بشكل حقيقي، كما أنه لا يوجد لدينا مجتمع يمتلك من الوعي ما يكفي لكي يطالب بحقوقه بشكل مستمر ومنتظم ودائم، لذا وافق شنٌ طبقة.
ان الذي يتابع التغطية الاعلامية للفضائيات المصرية ابان حكم الرئيس الشرعي محمد مرسي، وبعد الانقلاب عليه، ليشعر بالغثيان، وربما الخجل، مما يراه ويسمعه، وأنا هنا لا أتحدث أنه ليس من حق الفضائيات المصرية ان يكون لها رأي وموقف، وحتى معارضة شديدة للرئيس مرسي، بالعكس، من الضروري ان تكون وسائل الاعلام مراقبة لأداء الحكومة، وناقدة لها، لكني أتحدث هنا عن تزييف الحقائق، والتعتيم على وجهة النظر الأخرى، والتهويل في جوانب، والتهوين في جوانب أخرى، واتباع أساليب الدعاية الرديئة والقميئة، والتي كانت رائجة في العقود السابقة. والاعلام العربي (بشكل عام) ليس ببعيد عن هذه الممارسات الخاطئة، وان كانت في المشهد الاعلامي المصري أوضح وأفضح. هذا في الوقت الذي كانت فيه الصحافة الأجنبية (بشكل عام) تقدم لنا دروساً في المهنية، وعرض وجهات النظر الأخرى، وفي تسمية الأشياء بمسمياتها، وفي البحث عن الحقيقة، تحرى الدقة في المعلومة.
ان الجهود الحثيثة للاعلام المصري والعربي في تزييف عقل المواطن العربي تجاه ما يحصل في مصر، وامتهان الكذب، واهانة الضمير المجتمعي والعقل العربي تجاه المجازر والاعتقالات، والعنف الشديد في التعامل مع الشباب الرافض للانقلاب، وتخوين كل ما يعارض الانقلاب، تجعلنا نؤمن بأن الاعلام المصري، لم يتعلم من تجاربه السابقة، ولم يستفد من خبراته المتراكمة، وما يزال يكرر نفس الأخطاء بنفس الأسلوب، بل حتى بنفس صياغة الخبر ومكانه في التجارب المشابهة.ان الجمهور المصري، وكذلك العربي، غير مطلع بشكل جيد على الأحداث، ولا يبحث عن المعلومة في مظانها الصحيحة، ولا يقارن بين المصادر الاخبارية مما يجعله هدفاً سهلاً لحملات التشويه والتزييف والكذب الاعلامي الذي تمارسه أغلب الفضائيات المصرية، ان لم يكن جميعها، خاصة بعد اغلاق جميع القنوات الاسلامية والمعارضة للانقلاب على الشرعية في مصر، في أولى قرارات الانقلاب.
أعود للحديث عن الحرية وتقديرها لدى أفراد المجتمع، فعندما يحمي الشعب، بل ويضحي من أجل كرامته وحريته، والتعبير عن رأيه، فعندها يستحق ان يحكم نفسه، وان يراقب وسائل الاعلام، التي تراقب الحكومة، مما يسهم بترشيد الممارسة الاعلامية، وتوجيهها لصالح المواطن، ولكي ترتقي بالمجتمع، وتكشف الأخطاء، وعليه نقول أنه لا يمكن الحديث عن أداء الاعلام العربي، أو حتى تقييمه بناء على التكنولوجيا المستخدمة في تلك الوسائل، أو الميزانية المدفوعة، أو العنصر البشري، دون ان تكون هناك حرية كبيرة يستطيع الاعلام ان يعمل ضمنها ومن خلالها، ولها. ان الحرية للاعلام، كالشمس، التي تسطع بقوة لكي تقضي على الجراثيم والفيروسات، وتسمح بنمو الأزهار والورود.. عندها نستطيع ان نستنشق هواء عليلاً ونسيماً لطيفاً، وحتى ذلك الحين، ستستمر أغلب وسائل الاعلام العربية (خاصة التي تتصدى للعمل الاخباري والبرامج الحوارية الاخبارية) في امتهان الكذب، وفي الاقتيات على التزييف، وفي الادمان على اعدام المهنية والاحترافية في العمل الاعلامي.
د.خالد القحص
kalqahas@alwatan.com.kw
@drkhaledalqahs
أخبار ذات صلة
وسائل الإعلام والجمهور.. التابع والمتبوع!
التصريحات الإعلامية.. أنا اختفيت!
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
هذا ما نريده!
د.خالد القحص
13/01/2015 09:27:50 م
عدسات ملونة!
د.خالد القحص
06/01/2015 09:10:50 م
بلاها تفبي!
د.خالد القحص
30/12/2014 09:46:47 م
حب الكويت.. هذا ما نفتقده بالفعل!
د.خالد القحص
23/12/2014 09:13:19 م
السباحة في بحر المعلومات!
د.خالد القحص
16/12/2014 09:59:16 م
في رثاء أحمد يوسف الظاعن!
د.خالد القحص
02/12/2014 10:19:17 م
جودة المحتوى الإعلامي!
د.خالد القحص
25/11/2014 11:36:18 م
إذاعة القرآن الكريم!
د.خالد القحص
04/11/2014 10:02:06 م
مدير الجامعة وإدارة العلاقات العامة!
د.خالد القحص
21/10/2014 10:13:27 م
الإعلام والسياسة.. من يقود من؟
د.خالد القحص
14/10/2014 10:02:58 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
336.0133
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top