

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 09:56 توقيت الصلاة الظهر 11:36

مقالات

A A A A A

أفكار

تجربة رائعة مع مشروع ليالي المغفرة بمسجد ضاحية جابر العلي

مرزوق فليج الحربي

2012/07/29

05:50 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 5/0

المساجد في شهر رمضان قصة أخرى

شهر رمضان المبارك هو حالة انقلاب شامل تتغير فيها النفس الانسانية ويبدأ هذا الانقلاب والتغير مع اول يوم برمضان بل بالساعة الاولى منه فالتفكير يتغير والاسلوب يتغير والتعامل مع الناس يتغير والوقت يتغير ويصبح الوقت سريعاً ولا نتداركه حتى العادات الغذائية تتغير واوقات الاكل تتغير ولا يصبح للسياسة طعم ولا لمشاكل الحكومة والمجلس طعم وكما صورها احدهم بأن السياسة في رمضان كالطعام بدون ملح وكأن شهر رمضان حالة استثناءة من الزمن يغسل فيها الانسان نفسه من كل هموم الدنيا وذنوبها ويجدد عهده مع الله ويعالج الكثير من التقصير الذي عاشه في حياته طوال العام.
والمساجد في شهر رمضان المبارك قصة اخرى فهي ملجأ المصلين والصائمين والذاكرين والمعتكفين وفي مسجد ضاحية جابر العلي في محافظة الاحمدي تبدو القصة اكثر روعه واجمل ففي هذا المسجد أقيم مشروع ليالي المغفرة والذي اقامته ادارة مساجد محافظة الاحمدي بوزارة الاوقاف بالتعاون مع مبرة الاحسان الخيرية والذي تشرفت بالعمل به ويقوم هذا المشروع على استقطاب العديد من قراء القرآن على مستوى الخليج والذين يتميزون بجمال الصوت وحسن الترتيل وروعة الاداء والذين اخذوا صيتاً عربياً واسلامياً كما يقوم البرنامج على استضافة العديد من المشايخ والعلماء من داخل وخارج الكويت ومن القراء المتميزين الذين استضافهم برنامج ليالي المغفرة المقرئ عبدالمجيد الاركاني وعبدالولي الاركاني والمقرئ يوسف ابكر والمقرئ ادريس ابكر والمقرئ ابراهيم الجبرين والمقرئ سعد الغامدي كما استضاف مشروع ليالي المغفرة العديد من العلماء منهم الشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ الدكتور عصام العويد والشيخ عبدالواحد المغربي والشيخ غازي الشمري والشيخ الدكتور عمر العيد وغيرهم من القراء والمشايخ من داخل الكويت.
حضور صلاة التراويح في مسجد ضاحية جابرالعلي يجعلك تعيش في اجواء ايمانية نادراً ما تعيشها فالترتيل المتقن والصوت الجميل والتمكن من المقامات والدعاء المؤثر المبكي ينقلك نقلة روحانية من واقعك الى عالم اخر تصفو به النفس وتجدد فيه الروح، وحتى لا نبخس الناس أشياءهم فهناك امثلة لمسجد ضاحية جابر العلي في العديد من المساجد في الكويت التي سعت لتكون منارات متميزة لروحانية هذا الشهر الفضيل ومنها مسجد عقلة الظفيري بالجهراء ومسجد الراشد بالعديلية ومسجد جابرالعلي بجنوب السرة وغيرها من المساجد.
وإن كان لكل مقام مقال فالمقام هنا يستحق ان نشيد بمقال نشكر فيه هذا الجهد الواضح لادارات مساجد المحافظات في وزارة الاوقاف على جهدها وتميزها وعلى تحديها لإقامة العديد من المراكز الرمضانية لتكون بديلاً عن دور مسجد الدولة والذي اغلق هذا العام وكذلك هذا مقال نشكر فيه وزارة الاوقاف بشكل عام على سعيها الدؤوب لتوفير اقصى درجات الراحة للمصلين سواء بتشكيل فرق الصيانة او توفير المشروبات الباردة وبناء المصليات النسائية وتسهيل الصلاة على المسلمين ونعذرها على تقصيرها بسبب حرارة الجو وكثافة المصلين وكثرة البلاغات المتعلقة بالصيانة.
من يعيش الاجواء الروحانية في المساجد يتمنى لو أن كل العام رمضان ويتمنى لو وضعنا المشاكل السياسية والتي اشتد موجها في هذا الشهر الكريم على جنب وتوجهنا للقرآن والصلاة والاعتكاف والذكر وجميع اعمال البر..ولكن لحكمة الله وحده جعل هذا الشهر يمر علينا مرة واحدة في العام.

مرزوق فليج الحربي
Marzooq_hu@alwatan.com.kw

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

1030.0042


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة