|
|

|
حديث الساعة
|
تركيا ومصر والدور المشبوه المضر !!
|
|
|
|
قال الإمام علي كرم الله وجهه: واحذر ذوي الخلق اللئام فإنهم في النائبات عليك ممن يخطب يسعون حول المرء ما طمعوا به وإذا نبا دهر جفوا وتغيبوا هناك عبارة تقول ( من المؤلم أن الخيانة التي تنجح لا يجرؤ أحد علي تسميتها خيانة ) ولكننا نجرؤ علي الكلام وتسمية الأشياء بأسمائها فقد شاركت كل من تركيا ومصر في دعم نظام الجزار بشار بالتنسيق مع قيصر روسيا الرئيس بوتين والانحياز إلى سياسته الإجرامية الوحشية في إبادة الشعب السوري وطرد أهل حلب والمعارضة السورية بعد قصف بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية ودعم الجيش الثوري الإيراني وحزب الله وبقية التنظيمات الإرهابية التابعة لنظام الولي الفقيه حتي يتم تطهير حلب من أهلها الذين ينتمون للمكون السني السوري الذي يمثل غالبية الشعب السوري. الرئيس الروسي بوتين يوم الجمعة الفائت ألقى خطاب بمناسبة مرور سنة على التدخل الروسي وتحقيق الانتصار في حلب شكر كل من إيران وتركيا علي دورهما المؤثر في حسم معركة حلب التي استمرت لعدة سنوات وهو لم يذكر مصر ولكن هناك تنسيق ودعم مصري لسياسة روسيا في سوريا والدليل هو تصويت مصر في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الروسي مما تسبب في أزمة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية التي طفت علي السطح وأصبح التراشق الإعلامي بين البلدين علي المكشوف وفي العلن وليس خافياً على أحد ورغم محاولات الوساطة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية إلا أن السعودية شعرت بالغدر وأن مصر لم تقدر المواقف التاريخية المشرفة للقيادة السعودية والدعم المادي اللامحدود بعد ثورة 30 يونيو 2013 وقابلت الإحسان بالإساءة. إن الموقف المصري وكذلك التركي الحقا ضررا بالغا بالموقف السعودي الذي يمثل أيضا دول مجلس التعاون من القضية السورية ولاشك أن انتصار روسيا هو انتصار لإيران التي هي حليفة لروسيا والتي لايختلف اثنان انها تمثل خطر حقيقي علي دول الخليج حيث أنها تدعم بشكل مكشوف الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق ونظام الجزار بشار في سوريا وأيضا تدعم حركة حماس الارهابية في فلسطين فهي بمعني آخر لا تهدد فقط دول الخليج ولكن في واقع الامر تهدد الامن العربي برمته. أيضا أعلن الرئيس الروسي بوتين في خطابه أن روسيا قررت توسعة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس حتي تتحول إلي قاعدة عسكرية دائمة تنطلق منها لدعم الأنظمة الموالية لها وقد تكون مقدمة لتدخل روسي في اليمن مما يعني أن مصر وتركيا تدعمان روسيا حتي تتحول إلي أكبر قوة محتلة واستعمارية، إن صح التعبير، في المنطقة. أيضا ذكر الرئيس بوتين في خطابه أن روسيا هي أول من تنبأ بفوز الرئيس الأمريكي ترامب وقد تسربت معلومات من المخابرات الأمريكية عن تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب مما سوف يزيد الطين بلة في المنطقة بل في العالم في حال التنسيق والتقارب بين روسيا وأمريكا مما أيضا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وهو مايوحي بأن هناك جزء ثانٍ لمعاهدة سايكس بيكو التي تم فيها رسم خريطة الشرق الأوسط في أعقاب الحرب العالمية الأولي سنة 1919 ولهذا نعتقد أن الخريطة الجديدة سوف تطال كل من مصر وتركيا وسوف يكون جزاءهما جزاء سنمار لأن الدول الكبرى تضحي بأقرب أصدقائها من أجل مصالحها. نأمل أن تصحو كل من مصر وتركيا قبل فوات الأوان وخراب البصرة ويقفوا في خندق واحد مع دول الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية التي باتت تتحمل مسؤولية الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية كونها تقود التحالف العسكري الإسلامي فهل تثوب كل من مصر وتركيا إلى رشدهما ويرجعا إلى جادة الحق والصواب وفك التحالف مع روسيا التي حتما تسعي للسيطرة علي المنطقة وإحياء الاتحاد السوفييتي من جديد وتقاسم المنطقة مع حلفائها الجدد أمريكا وايران وإسرائيل وسوف تدفع مصر وتركيا ثمن تحالفهما غاليا مع روسيا التي تدعم كل من إيران وإسرائيل لتحقيق مشاريعهما التوسعية في المنطقة برعاية الدول الكبري.
أحمد بودستور
|
|
|
|
|
|
|
|