مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

هدية الجزار بشار لمحور الأشرار !!

أحمد بودستور
2016/12/22   11:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



قال أبو العتاهية :
صاحب البغي ليس يسلم منه وعلى نفسه بغى كل باغٍ
هناك عبارة للإمام جعفر الصادق تقول (البغي أسرع الذنوب عقابا) ولعل العقاب الإلهي بدأت بوادره تلوح بالأفق ولعل أولها مقتل السفير الروسي في تركيا بطريقة بشعة ودراماتيكية من حيث لم يتوقع أحد ومن أحد أفراد الحماية وأما العقاب الآخر فهو الانفجار الذي وقع في موسكو وأوقع العديد من الجرحى بسبب انفجار سلندرات غاز وهو السبب الرسمي الذي أعلنت عنه السلطات الروسية ونعتقد أن روسيا سوف تشهد في القادم من الأيام عمليات إرهابية في قلب موسكو انتقاما للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الروسية في المدن السورية. الجزار بشار أهدى انتصاره المزعوم في حلب إلى الدول المحتلة لسوريا روسيا وإيران وهو انتصار ليس على الكيان الصهيوني الذي يحتل هضبة الجولان منذ 1967 وليس كلاب النار داعش الذين يسيطرون على مناطق تصل إلى ثلث مساحة سوريا ويبيعون النفط السوري إلى تركيا ويبيعون كذلك آثار مدينة تدمر التاريخية التي دمروها ولكنه انتصار على شعب أعزل يطالب بحقوقه المشروعة ومن حقه أن يدافع عن نفسه من قصف وحشي بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية وكل أنواع الأسلحة المحرمة فالمعارضة السورية تدافع عن المدنيين السوريين الأبرياء وأكثرهم من الأطفال والنساء وكبار السن فعن أي انتصار يتحدث الجزار بشار فما حدث مجزرة ضد الشعب السوري وحرب إبادة تعد جريمة ضد البشرية والإنسانية ينبغي محاكمته هو ومن يشترك معه في الجريمة إلى المحكمة الجزائية الدولية إن كان هناك مجتمع دولي يطبق مبادئ حقوق الإنسان.
إن الدور قادم على مدينة إدلب التي لجأ إليها معظم سكان حلب الذين تم تهجيرهم وسوف يتكرر المشهد المأساوي وسط صمت عربي ودولي.
جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة لازالت تعقد الجلسات والمؤتمرات لإدانة وشجب الجرائم التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه ويعبر الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون عن قلقه وهذه المنظمات الدولية للأسف عاجزة حتى عن إيصال المساعدات الإنسانية للاجئين.
مع نهاية عام وبداية عام جديد تستمر الحرب والكارثة السورية للعام السادس على التوالي بدون أي بوادر لحل جذري يرضي جميع الأطراف والتاريخ يعيد نفسه فقد احتل الاتحاد السوفيتي أفغانستان لمدة عشر سنوات منذ سنة 1979 إلى سنة 1989 وكانت هزيمته نكراء ومذلة على يد المجاهدين الأفغان وغيرهم من المجاهدين من دول أخرى ونتوقع أن يتكرر هذا المشهد رغم حالة الضعف التي تمر بها المعارضة السورية في الوقت الحالي وعلى الجزار بشار أن لا يفرح بالانتصار ويهديه إلى روسيا وإيران فالمشوار لازال طويلا وعليه أن ينتظر الهدايا المدمرة من المعارضة السورية التي ستحول سوريا إلى مقبرة للمحتلين من سوريا وإيران.
تحاول روسيا وإيران أن يجدا حلا ومخرجا لنظام الجزار بشار قبل استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلطة في الشهر القادم حتى لا تتغير المعادلة العسكرية والوضع على الأرض الذي يرجح كفة نظام الجزار بشار وقوى الاحتلال إيران وروسيا. إن الانتصار الوهمي الذي حققه النظام السوري لن يطول كثيرا طالما هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا مصداقا لقوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) وعلى الباغي سوف تدور الدوائر والعبرة بالنهاية.

أحمد بودستور
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
752.0035
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top