مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

في ذكرى الغزو الآثم.. الحذر واجب

أحمد بودستور
2016/08/02   01:02 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



قال الإمام علي كرم الله وجهه:
واحذر ذوي الخلق اللئام فإنهم في النائبات عليك ممن يخطب
الحكمة العربية تقول (اتق شر من أحسنت إليه) وهل هناك غدر أكثر من احتلال بلد وشطبها من الخريطة في ليلة ظلماء بعد أن أعطى المقبور الطاغية صدام وعودا للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبل الغزو بساعات قليلة بأنه لن يتعرض للكويت ولكنه الغدر والخيانة.
ﻻيخفى على أحد ونحن نعيش ذكرى الغزو الذي وقع في 2/ 8 /1990 أن الكويت فتحت أراضيها وموانئها وكانت شريان الحياة للعراق في حرب الثماني سنوات مع إيران وقدمت هبات ومساعدات بـ 15 مليار دوﻻر وكذلك منحت قروضا للعراق بـ 25 مليار دوﻻر وطبعا "إقبض من دبش" كما يقول المثل ولكن العراق قابل الإحسان بالإساءة وتمرد على البلد التي أكرمته .إن أطماع العراق في احتلال الكويت وضمها كما يدعي بعودة الفرع إلى الأصل لم تبدأ مع المقبور صدام فقبلها كان تهديد المقبور عبدالكريم قاسم باحتلال الكويت سنة 1961 بل إن الملك غازي الذي حكم العراق بعد الملك فيصل الأول كانت لديه إذاعة في قصر الزهور مخصصة لشتم الكويت وتحريض الكويتيين على الثورة على حاكم الكويت آنذاك المغفور له الشيخ أحمد الجابر رحمه الله وطيب ثراه وكان ذلك في سنة 1932 وكل الذين تعرضوا للكويت كانت نهاياتهم دموية مثل المقبور صدام وعبدالكريم قاسم الذين تم إعدامه رميا بالرصاص والملك غازي الذي بحادث سيارة مروع.
إن العراق ﻻزال يضمر الشر للكويت فعندما قررت الكويت بناء ميناء مبارك قامت تنظيمات إرهابية عراقية مثل حزب الله العراقي التهديد بتفجير الميناء وتدميره وقبل شهر تقريبا كانت هناك احتجاجات من بعض النواب العراقيين على دفع العراق تعويضات للكويت وطالبوا بوقفها رغم أن الكويت قد خفضت التعويضات من 5% من إيرادات العراق من النفط إلى 1% مراعاة لظروف العراق المالية. آخر التهديدات العراقية للكويت هو ما كشف عنه قيادي في التيار الصدري قبل أيام لجريدة السياسة الكويتية أن قائد فيلق القدس المجرم قاسم سليماني المسؤول عن التنظيمات الإرهابية الشيعية في العالم العربي قد نقل معسكرات التدريب والإعداد والتعبئة لهذه الجماعات من لبنان إلى الأراضي العراقية خاصة الجنوبية منها مثل البصرة والناصرية والهدف من ذلك هو اﻻستعداد لمواجهة الكويت والسعودية بعد هزيمة داعش كما يزعمون رغم أن داعش صناعة إيرانية والقصد أن هناك مخطط إيراني عراقي يشرف عليه قاسم سليماني وينطلق من الأراضي العراقية لزعزعة الأمن واﻻستقرار في الكويت وبقية الدول الخليجية.
الملفت أن هذا الجحود والنكران من النظام العراقي يبرز في الوقت الذي توافق الكويت فيه على استضافة مؤتمر لمانحي العراق استعدادا لمرحلة ما بعد داعش ومجلس الأمن يشيد بدعم الكويت للعراق لأن الهجوم على الموصل الذي يتم اﻻستعداد له سوف تكون له تداعيات إنسانية خطيرة فسوف تكون هناك موجة كبيرة لنازحين من أهالي الموصل بحاجه إلى إغاثة والكويت تسعى لتضميد جراح الموصل وأيضا المساهمة في إعادة بناء العراق في الوقت الذي تخطط قوى الشر والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها الحشد الشعبي الذي سوف يتحول إلى حرس ثوري عراقي ﻻجتياح الكويت تحت سمع وبصر الحكومة العراقية .
يقول المثل (الملدوغ يخاف من الحبل) وعلى الحكومة الكويتية أن تأخذ حذرها مما يجري في معسكرات الحشد الشعبي واﻻحتياط واجب حتى ﻻ نلدغ من نفس الجحر مرة أخرى ونعتقد أن العراق يملك فوائض مالية كافية لإغاثة النازحين وإعادة إعمار العراق والمشكلة في الطبقة السياسية الفاسدة التي تحكم العراق وتبدد ثروته وأمواله على تنظيمات إرهابية مثل الحشد الشعبي وعلى رواتب فلكية وامتيازات مادية خيالية تذهب لجيوب هذه الطبقة الفاسدة ويكفي عبثا بالمال العام وبعثرته على دول تضمر الشر والغدر والكراهيه للكويت.إن الحكومة العراقية التي تريد الكويت دعمها ومساعدتها لم تقدم التسهيلات والجهود المطلوبة للعثور على رفات بقية شهداء الكويت والمفقودين منهم فهناك أكثر من نصفهم ﻻ تزال قبورهم ورفاتهم في أماكن مجهولة في العراق وعلى الحكومة العراقية أن تقدر معاناة أهالي شهداء الكويت ومشاعر أهل الكويت وتقوم بالبحث عن رفات شهداء الكويت.
بعد مرور 26 عاما على الغزو العراقي للكويت ﻻ تزال الحكومة الكويتية تسمي بعض شوارعها بأسماء مؤسسين لجماعات إرهابية مثل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وكذلك شارع باسم نافع بن الأزرق وهو زعيم أشد فرق الخوارج وغيرهم أسماء ما أنزل الله بها من سلطان وكان الأجدر أن تخلد أسماء شهداء الكويت وذلك بإطلاق أسمائهم على شوارع الكويت القريبة من مناطقهم التي كانوا يسكنون بها وعدم اﻻكتفاء بشارع واحد للشهداء وكذلك حديقة الشهيد وﻻ نقول إﻻ رحم الله شهداء الكويت وأسكنهم فسيح جناته وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

أحمد بودستور
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
283.0012
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top