|
|
|
|
|
|
وســلامتكم
|
|
مشروع «عافية» المتقاعدين
|
|
|
|
|
|
|
نحب في بداية حديثنا أن نبارك للمتقاعدين مشروعهم التقاعدي الذي تمت تسميته "بالعافية" كما أننا نبارك كل مشروع وكل مبادرة في صالح المتقاعدين الذين تجاوز عددهم أكثر من مائة ألف متقاعد نساء ورجال وحتى الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم خمسة وخمسين عاما وأحيلوا إلى التقاعد وذنبهم الوحيد أنهم عملوا ثلاثين عاما.
في قواميس العالم المتحضر لا يقاس العمر التقاعدي لمواطنيهم بتاريخ ميلادهم أو مدة عملهم الزمنية وإنما لعجزهم الصحي عن العمل ونحن في الكويت لدى البعض تطبيق نظرية "احنا غير الناس" ونترك تفسير هذه النظرية لعلماء النفس ولمن بيدهم تطبيق قانون التقاعد .
المهم هنا نقول الله يطول في أعمار المتقاعدين وأن يديم عليهم الصحة والعافية ولا يحتاجون لمشروع "عافية" لأن الكثير منهم عندما تقاعدوا وفرض عليهم التقاعد كانوا بكامل صحتهم البدنية وشوفوهم في الصباح الباكر وفي أوقات مختلفة يمارسون الرياضة بالتمارين والمشي في الأماكن المخصصة للمشي أو في المولات التجارية والبعض يمارسون التمارين الرياضية في حدائق منازلهم وفي أي مكان مناسب للتمارين الرياضية لذلك وهم والحمد لله في كامل عافيتهم فهم يقودون سياراتهم بأنفسهم لتوصيل أحفادهم وأبنائهم إلى المدارس والجامعات ويرجعون إلى منازلهم تنتظرهم قائمة المشتريات من الجمعيات التعاونية والمحلات التجارية وينتظرون الراتب التقاعدي الشهري الذي لا يفي بحاجاتهم المعيشية .
ونظرة سريعة على مشروع "عافية" وقراءة مبسطة من خلال اطلاعنا على هذا المشروع في الإعلام الكويتي فقد لاحظنا أن مشروع "عافية" خصص لخدمات الأسنان والنساء والولادة وأما الأمراض الأخرى حسب ما جاء بالمشروع لم يتم توفيرها ضمن مشروع "عافية" ونحن نسأل متى سيتم توفيرها عندما يصل المتقاعد الله يطول في عمره في سن متقدمة في العمر وتتكالب عليهم الأمراض المستعصية الذي يصعب علاجها وفي هذه الحالة لا يحتاج لمشروع "عافية" .
كما أن "مشروع عافية" لا يشمل أمراض العيون وأمراض أخرى أصيب بها الموظف في عمله والآن يعاني منها في التقاعد ، وفي مرات عديدة على سبيل المثال أن المتقاعد يكاد أن يفقد بصره أو يقل نظره من كثرة العمل المكتبي الذي يحتاج لقوة النظر واستخدام النظارات الطبية أحيانا لدراسة وقراءة القرارات والتقارير وفحص الملفات الورقية والبعض يأخذهم معه إلى منزله لمتابعة إنجازاتهم حيث أن التكنولوجيا الحديثة في أثناء عمله طوال سنوات عمله قبل التقاعد لم تستخدم في عمله التكنولوجيا مثل الكمبيوترات على سبيل المثال وليس مثل وقتنا الحاضر الموظف كل شيء عنده جاهز في الكمبيوتر .
ولذلك نتمنى أن ينظر إلى مشاكل المتقاعدين وإيجاد الحلول لها مثل القروض من البنوك وأقساط الشركات في المشتريات الضرورية ولا حاجة لتفصيلها والكل يعرفها وكذلك زيادة رواتب المتقاعدين .
كما جاء في مشروع "عافية" أنه لا توجد تغطية صحية للمتقاعدين خارج البلاد ونحن نقول أن صحة الإنسان أغلى ما عنده سواء متقاعد أو غير متقاعد وسواء في بلده أو في خارجها فلماذا نحرمه في تغطية صحته عندما يكون في الخارج وعلى الأقل نضع شروطا لأمراض معينة يصاب بها ويعالج مجانا ضمن مشروع "عافية" ويواصل علاجه في بلده ضمن مشروع "عافية" .
آخر الكلام :
علينا الاهتمام بالمتقاعدين وتسهيل أمورهم الحياتية والمعيشية ومثل ما أقرينا "مشروع عافية" علينا أن نوفر لجمعية المتقاعدين عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي أشهرت هذه الجمعية والتي تعمل تحت مظلتها المقر المناسب بالمجان وبدون تأجير وإدراجها ضمن جمعيات النفع العام التي تدعمها ماليا سنوية .
فأعضاء جمعية المتقاعدين أكبر عدد من جميع أعضاء جمعيات النفع العام مجتمعة حيث أن المتقاعدين لا يشترط عليهم تخصص معين لينضم في عضوية جمعية المتقاعدين وإنما مجرد أن يثبت أنه متقاعد ولا يسأل عن تخصصه في عمله قبل التقاعد ليكون عضوا في جمعية المتقاعدين وإنما أي متقاعد في أي تخصص في عمله قبل التقاعد يحق له أن يكون عضوا في جمعية المتقاعدين .
لذلك ساعدوهم بتوفير الميزانيات لتتمكن الجمعية لمساعدة المتقاعدين ماليا ومعنويا ووظيفيا بخبراتهم ويا ليت تخصص ميزانية خاصة لجمعية المتقاعدين . كما أننا هنا نشارك الأخ الدكتور صلاح العبد الجادر مؤسس ورئيس المشروع الوطني للمتقاعدين "خبرات" رأيه بالاستعانة بالمتقاعدين الكويتيين بأن يقدموا استشاراتهم من خلال خبراتهم التي اكتسبوها في وظائفهم قبل تقاعدهم سواء للحكومة أو لأي جهة ترغب باستشاراتهم ونحن نستقطب مستشارين من خارج البلاد في اختصاصات معينة ويبلغ أعمار البعض من هؤلاء المستشارين أكبر من أعمار المتقاعدين الكويتيين واجعلوا دهننا في مكبتنا ترى هؤلاء المتقاعدين كويتيين ومن رحم هذا الوطن فلا تتناسونهم الله يخليكم وسلامتكم .
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|