|
|

|
جرة قلم
|
كن مع الخبير ولا تبالي
|
|
|
|
• من البشر من يظنون إنهم خبراء في الأمور والأحداث والأشياء، من يظنون إنهم ملكوا كل الأشياء، ومن يظن أن لا كلمة تعلو فوق كلمته وقراره، ولا صوت مسموع إلا أصواتهم ، ولا قرار صائب إلا قرارهم، يعتقدون إن خططهم تمضي كيفما أرادوا لها أن تكون ورغم ذلك، يظن ويعتقد ويجزم من البشر من هو الخبير بكل شيء من أعمال وتصرفات وحركات! لنجد مسمى الخبير أسهل ما يكون من مسمى يمنح لكل من لا عمل له ولاقرار! ويجهلون إنه لا يقع في هذا الكون إلا ما هو مكتوب وإن هناك الخبير سبحانه الذي يراهم أينما كانوا. • سبحانه وتعالى الخبير الذي لا يجري في الملك والملكوت من شيء ولا تتحرك ذرة ولا تطمئن نفس ولا تضطرب إلا ويكون علمها عند ربي. سبحانه وتعالى الخبير الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ولا تتحرك حركة ولا تسكن ساكنة في السموات والأرض إلا ويعلم مستقرها ومستودعها. سبحان الله ، سبحانه وتعالى الخبير الذي يعلم عدد النجوم والأفلاك وعدد ذرات الرمال وعدد كل المخلوقات، ويعلم ما يدور في نفسك من أفكار وظنون وقرارات وآراء.. • هناك من يظن من البشر ممن تحلو لهم أشكال المعاصي وفنونها واقترافها في خلوات وفي منازل وشقق مغلفة ومخفية بأسوار وحراس وأجهزة مراقبة وغيرها، أنه لن يصل إليهم أحد! ويجهلون ويغفلون بغفلتهم وغبائهم.. إنه سبحانه وتعالى العليم الخبير،الخبير البصير سبحانه يراهم ويعلم ما يقومون به! • و من يظن أن بأفعاله وتصرفاته وأقواله وظنونه وما يسعى إليه من نوايا خبيثة، لا يعلمها بشر ولا يطلع عليها أنس، ويجهل ذلك المخلوق الصغير الضعيف، أنه سبحانه عليم وخبير، وهو العليم الخبير، يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور.. • الخبير البصير سبحانه، المطلع على تصرفات العباد ونواياهم، البصير بما يجري خلف الأبواب وخلف الأسوار ووراء المحيطات، وهو الخبير الحكيم الخبير الذي بعلمه وبحكمته يعلم ما فيه الخير والسداد والصلاح لعباده متى ما سدت الأبواب وصمت الأذان وأغلقت أبواب النصيحة.. • وهو اللطيف الخبير، الذي يلطف بعباده ويرحمهم متى عصفت بهم الأكدار وهو اللطيف برحمته وكرمه وإحسانه يلطف بالقلوب المنكسرة .. فهو سبحان اللطيف الخبير على من كانت الهموم والأحزان تعصف به من حيث يدري ولا يدري، وسبحانه من أن يلجأ إليه عباده في صلاة ودعاء لينير بصائرهم لطريق الحق ويسكن نفوسهم مما علق بها من هموم..
• آخر جرة قلم: عندما نعيش مع أسماء الله الحسنى ومعانيها وقربها من الروح، تجدها تهدأ وتسكن وتشعر بعظمة العظيم سبحانه القريب الذي يرى ويسمع ويعلم ويبصر وخبير بما في النفوس، فهو القريب المجيب الذي يحنو علينا ويسمعنا ويرانا متى بعد الأحباب وهجرك الأصحاب ونسيك من نسي وغادر المكان..كن مع الله ولا تبالي مهما كثرت ذنوبك وكنت في غفلة..متى ذكرته سبحانه ..كن على يقين إنه يذكرك.. سلوى الملا
alsalwa@alwatan.com.kw TW:@salwaalmulla
|
|
|
|
|
|
|
|