|
|

|
وســلامتكم
|
لا يجوز انتقاد مركز العمل الذي كنا نعمل به
|
|
|
|
هناك قول دارج (المجالس أمانات وأسرار) ولهذا القول تفسيرات كثيرة ونعني بذلك مكان العمل الذي نعمل به وهو بمكانة المجلس الذي لا يجوز تسرب الأحاديث التي تدور فيه إلى الغير وكل واحد يفسره حسب ما يحلو له وفي الطريقة التي يتحدث فيها والبعض يجد في حديثه أنه شئ عادي عندما يتحدث عن العمل الذي كان يعمل به وينتقده انتقادا ما أنزل الله به من سلطان بعد تركه لعمله ووظيفته القيادية أو الجهة التي كان يعمل بها إما طواعية من نفسه بتقديم استقالته أو من إعفائه من عمله أو في حالات صحية لا يستطيع أن يواصل عمله أو بطلبه التقاعد حتى يستريح من عناء العمل بعد سنوات طويلة في العمل أو للتفرغ لأعماله التجارية الخاصة أو للانتقال للعمل في مرفق آخر من مرافق الدولة الحكومية أو القطاع الخاص أو التفرغ للدراسات العليا .
لذلك نقول ونؤكد أننا لا شأن لنا في ذلك كله وكل واحد سواء كان مجبرا أو مخيرا أو المبادرة بنفسه لتركه العمل ولا ندخل في حسن النوايا وهذه أمور شخصية لا دخل لنا فيها .
ولكن حديثنا هنا ينصب ويتركز بصورة خاصة على عنوان مقالنا (لا يجوز انتقاد مركز العمل الذي كنا نعمل به) وذلك من خلال ملاحظاتنا وقراءتنا واستماعنا للمقابلات والمقالات والتصريحات والمناقشات وحتى في الأحاديث في الدواوين وأحيانا في الحديث في الفضائيات والإعلام الخارجي عندما يتحدث البعض ونركز دائما على البعض حتى لا نعمم لأن التعميم كما نقول دائما لا يصح ولا يجوز أن نعمم لأن هناك الكثيرين الذين يحفظون أسرار العمل الذي كانوا يعملون به ولا يبوحون بها حتى لأقرب المقربين إليهم وأصدقائهم وحتى عندما يتحدثون عن ذكرياتهم وسيرهم الذاتية في مذكراتهم يتحدثون عن الإيجابيات ولا يتطرقون إلى السلبيات التي في أثناء عملهم.
والمهم هنا نقول أن الانتقاد السلبي والتهجم على مركز العمل أو الجهة التي كان نعمل بها أن نتحدث عنها بالسلبيات والتسيب بالعمل وهدر الأموال في غير محلها وعدم التطور في العمل والقدرات في غير صالح العمل بالإضافة إلى تعيين الموظفين المقربين للمسؤول في العمل وإبعاد الذين لا يرغب المسؤول فيهم إما بتحييدهم أو سحب اختصاصاتهم وإظهار مركز العمل أو الجهة التي كان يعمل بها بصورة سيئة وغير حضارية وغير منتجة ويقترح تطويرها وإعفاء فلان أو علان من عمله وإجراء التنقلات بين الأقسام والإدارات والوظائف الإشرافية ويركز على البروز الإعلامي بأن مركز عمله أو وظيفته القيادية والأسرار منه محل اهتمام ومتابعة وإشادة مع زملائه في العمل ويكشف أسرار العمل الذي كان يعمل به بعد تركه للعمل .
هذه النوعية من الناس نقول لهم أين كنتم وأنتم المسؤولون المباشرون عن كل ما تتحدثون عنه وتحت أيديكم القرارات التي تستطيعون بها أن تطوروا المكان الذي تعملون به وكنتم تستطيعون أن تجبروا وتحاسبوا من تشاءون من المقصرين في العمل الذين تنتقدونهم وتقللون من أهميتهم وعدم إجادتهم العمل وليش ساكتين عليهم والآن تنتقدونهم .
هل حلاوة المنصب جعلتكم تحافظون على مراكزكم القيادية وتغضون النظر عن السلبيات التي تتحدثون عنها الآن وعندما ذهب عنكم هذا المنصب بدأتم تكيلوا التهم والانتقادات الغير مبررة وتتحدثون عن ما كان باستطاعتكم أن تعملوه عندما كنتم تديرون العمل الذي كنتم مسؤولين عنه .
آخر الكلام :
هذا الكلام موجه للبعض وليس الكل لذلك نقول إذا كنتم تحملون في نفوسكم وفي دفتر ذكرياتكم هذه الانتقادات التي كانت تعرقل العمل الذي كنتم تمارسونه فلماذا رضيتم أن تقبلوا العمل به ما دمتم ترون أنه لا يحقق لكم طموحاتكم في التحديث والتطوير وتعرفون مسبقا قبل الموافقة على تعيينكم أن ما كنتم تطرحونه وتتحدثون عنه موجود في العمل الذي كنتم تعملون به والآن تنتقدون زملاءكم الذين كانوا يعملون معكم والتسيب في العمل الذي كان لم يتغير عندما كنتم ترون هذا التسيب وتشتكون الآن في أحاديثكم خاصة في الإعلام لتقولون لأنكم بعيدين عن العمل الذي كنتم تعملون به .
وأخيرا نقول أن (المجالس أمانات وأسرار بما في ذلك مركز العمل الذي كنا نعمل به) ولنحافظ على أسرار أعمالنا وبإمكانكم أن تتحدثون وتنتقدون مرافق الدولة الحكومية الأخرى كيفما تشاءون فحرية الكلام والحديث مكفولة والحمد لله في بلد الديمقراطية والتسامح بحدود المعقول بس علينا الابتعاد عن الأحاديث والانتقادات السلبية عن مراكز العمل التي كنا نعمل بها وتركناها لتعودوا الآن لانتقادها انتقادا سلبيا لذلك عليكم أن تتمثلوا بالقول الدارج (المجالس أمانات وأسرار لا يجوز البوح بها) وسلامتكم .
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com
|
|
|
|
|
|
|
|