مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

عندما «تتغلب» أمومة «روزولي» .. على رغبتها!!

وليد بورباع
2014/11/29   09:47 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

هذا القانون يحتاج صفة الاستعجال من أجل احترام المراكز القانونية واستقرارها


بالأمس في هذا العالم المتحضر ترشحت لرئاسة البرازيل ماريما سيلفا الخادمة العاملة في مزارع المطاط وبالأمس أيضاً ها هي وزيرة التعليم السويدية الآنسة عايدة علي الحاج لجأت إلى السويد من حرب البوسنة عام 1992 وعمرها 5 سنوات وأصبحت اليوم وزيرة في حكومة الحزب الديموقراطي الاشتراكي وبالأمس ايضا وزيرة الدولة في وزارة الخارجية البريطانية البارونة سعيدة وارسي المسلمة تستقيل بسبب مجازر غزة احتجاجاً على سياسة حكومتها وتعلن انها لم تستطع تقديم الدعم السياسي لحكومتها المتضامنة وهناك أيضاً وزيرتان مغربيتان في الحكومة الفرنسية.
أما اليوم فهاهي عضو البرلمان الإيطالي «روزولي» تتغلب فيها عاطفة الأمومة فتذهب مع مولودها الرضيع الى عملها السياسي في البرلمان وتمارس رقابتها السياسية وعملها التشريعي بكل فخر واعتزاز وأمانة دون أن تتحجج بأن عملها السياسي يؤجل عاطفة أمومتها ودون أن تستأجر الخادمات لكي يقمن بتزييف هذه العاطفة!! أما عندنا فبعض السياسيات دائماً يجيرن رغبتهن السياسية للشو الإعلامي وبعضهن يفضلن التنظير اعلامياً بين الفضائيات واذا كن على الكراسي تخلين عن مبادئهن وقناعتهن! أو تكرس بعضهن الأدوات والرقابة التشريعية لكي يدافعن عن القضية الشخصية (الزواج من أجنبي) وتصدر قوانين لتشجيع المرأة الكويتية على الزواج من أجنبي على حساب الأسرة الكويتية التي تتكون من زوج وزوجة كويتيين.
نعم فالنائب «روزولي» لم تبادر باستصدار قانون ساعتين للرضاعة والخروج من الدوام لكي تحصل على جلسة شاي في أحد المجمعات التجارية. ولم تصل الى مرحلة «الترف المخملي» وتؤجر الخادمات بحجة اداء عملها السياسي ومشاركتها باللجان ووفود الصداقة البرلمانية لتمنعها من الاحساس بعاطفة أمومتها، فروزولي أيضاً لم تخالف حزبها وهو يقرر عدم المشاركة بالحكومة وهي تركع سياسياً أمام كرسي الحكومة وتقول أنا مستقلة سياسياً! إن روزولي لا تستطيع إلا أن تقف أمامها احتراماً وهي تثبت للعالم أجمع ان عاطفة الأمومة ومشاعرها أكبر بكثير من أي مشاعر عمل ثان فالأولى من الفطرة ونابعة من مشاعر حقيقية يتخالجها شعور رباني واحساس عفوي وعاطفة جياشة بينما المشاعر الأخرى مصطنعة وآنية وبالتأكيد ومع الأسف الشديد إن عمل روزولي ومشاعرها وهي تتغلب به على رغبتها السياسية ليس له مكان في حيز السياسات في الكويت في الملعب السياسي، وذلك لتغلب الشو الإعلامي والأنا السياسية على ما فعلته روزولي وهي تحمل طفلها بين ذراعيها وتضمه الى صدرها وترفع يدها بالتصويت على التقرير أو القانون!

تعديل قانون المحكمة الدستورية «عاجل»

نعم خطوة في الاتجاه الصحيح المقترح النيابي بتعديل قانون المحكمة الدستورية لتحديد «مهلة» محددة بعد الانتخابات لجواز تقديم الطعون واغلاق الباب بعدها نهائياً، هذا قانون يحتاج الى صفة الاستعجال والتصويت عليه بمداولتين وذلك من أجل احترام المراكز القانونية واستقرارها واستقرار التشريعات وآثارها فمن غير المعقول وعيب تشريعي وواقع مخل بالقانون الحالي بل سبب في عدم استقرار المراكز القانونية لذلك استعجال قانون تحديد المهلة خطوة ايجابية لا تتحمل التأخير فاذا قانون الانتخابات صوت عليه النائب علي الراشد بصفة الاستعجال ومداولتيه فهذا القانون اكثر أولوية وحاجة ملحة.

وليد بوربّاع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
342.0111
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top