مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

«التشريع خطأ جسيم» والمقاضاة حق قضائي دستوري

وليد بورباع
2014/11/13   12:23 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

هذا خطأ جسيم يجافي الديموقراطية ويقوض آلية سماع الرأي الآخر


نعرف جيداً بأن الكويت كانت ومازالت منذ ان خط لها ابو الدستور الشيخ عبدالله السالم رحمه الله والرعيل الاول من اهل الكويت ربيعها العربي 1963 وأقامت دولة ديموقراطية تقوم على العدل والمساواة والناس فيها سواسية بالكرامة الانسانية ولا جريمة ولا عقوبة الا بها نص وحتى «توجت» بأن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ولكل انسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول والكتابة او غيرهما وفقا للشروط والاوضاع التي بينها القانون (المادة 36 من الدستور» ناهيك عن الاجواء الديموقراطية التي تعيش تحت سماء الكويت منذ ردهة من الزمن حيث كانت محط انظار للآخرين واعجاب للاولين حتى «تم العبث» بقواعد اللعبة السياسية من خلال: -1 التعسف في استخدام الحق من نواب الامة. -2 الانحراف في استخدام السلطة من الحكومة. -3 لم يعد النائب يمثل الامة بقدر ما يمثل نفوذ ولي نعمته او اللهث وراء مصالحه الشخصية تشريفا لا تكليفا وبالامس مجلس طالبان «معارضة حد حب الخشوع» للمجلسين المبطلين اراد ان يشرع ان ذلك قانون كل من يدعو الى حل مجلس الامة او تعليق مواد الدستور يعاقب بالحبس والغرامة رغم ان كل من في هذا المجلس جاء من «ارادة الامة» ويمثلها لا يمثل غيرها من خلال الوكالة والتي تجدد له كل اربع سنوات فبالله عليكم فهمونا «كيف للوكيل ان يسجن الاصيل»؟!
وها هو اليوم في ظل التهجم والتكالب والتشهير والمساس بهذا المجلس وانه مجلس الصوت الواحد ومجلس اللا أداء والمجلس الحكومي ووصفه بأكاذيب لا حقائق ووصولا للمساس والتجريح بشخوصه فها هو مكتب المجلس – مجبرا – يقرر «اتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يسيء او يجرح او يمس كرامة او يقذف او يسب او يشهر او يدعي بأقوال كاذبة لأي عضو من اعضاء المجلس من خلال تطبيق قانون الجزاء والمحاكمات الجزائية بل هذه «ظاهرة صحيحة» تتفق مع دولة القانون سواء كان ذلك في رأي مكتوب بجريدة او من خلال التويترات بالتراسل الالكتروني اما ان يتم «اصدار تشريع جديد او تعديل على اللائحة الداخلية» مؤداها اقامة الاجراءات القانونية ضد كل من يسيء للمؤسسة التشريعية فهذا توسع بالتشريع لا يتفق مع اجواء الديموقراطية وينطبق على الحريات ويجافي الطبيعة الناصعة والشفافية التي رسمها ابو الدستور والرعيل الاول في «اقامة ربيع عربي» في عام 63 في سماء دولة ديموقراطية تقوم على تنفس سماع الرأي الآخر فيها ورعايته بدلا من العمل في السراديب كما ان مقاضاة من يسيء للمؤسسة التشريعية – كصفة عامة! – من المواطنين فهذا مردود عليه كما تم الرد على مجلس طالبان السابق بمعارضته الهوجاء «بأن لا يحق للوكيل ان يحاكم الاصيل» فأنتم -1 من جعلكم مشرعين ارادة المواطن. -2 من اضفى عليكم الحصانة ارادة المواطن. -3 من جعل لكم صوتا عاليا لا تحاسبون عليه تحت قبة البرلمان من اقوال وافعال ارادة المواطن «ولولا وكالته لكم لما صرتم اصلا» فاليوم من حقنا ان نتساءل مثلا اذا قال المواطن هذا مجلس حكومي او لم ينجز او ماكو مجلس وارادته مفقودة اذا ما تم تهديد لا تراه متراجعا وقد تكون هذه حقائق او اكاذيب المهم آراء لكم كل الحق في: -1 ان تردوا عليها. -2 تتجاهلوها كما ان هناك قناة المجلس وصحيفة الدستور التي وجدت لنشر الثقافة الدستورية والتوعية والرد على الانتقادات ولكن لا يجوز لكم ان تعيشوا في «هيلمان السلطة» او في «برج عاجي» تنظرون بعين العطف والغضب ايضا على المواطنين الذين هم الاصل!! فإذا كان من حقكم تغيير شعاركم وتغيير الزي الرسمي وخلق قناة المجلس وطباعة جريدة الدستور بل لكم كل الحق الدستوري في مقاضاة كل من يسيء اليكم ويشهر ويقذف ويمس كرامتكم حسب قانون الجزاء وتحريك الشكاوى الجنائية الا انه لم ولن يصير تحت سماء الكويت التي يتغنى في ربيعها العربي منذ 63 ان يتم «اصدار تشريع خاص او تعديل اللائحة» مفادها اتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يسيء للمؤسسة التشريعية! «فهذا خطأ مهني جسيم» يجافي فلسفة ديموقراطية عبدالله السالم ويقوض آلية سماع الرأي الآخر البناء الذي صنعها الرعيل الاول فلا يحق لبيت الامة ان يقرر تشريعات الخوف حتى يصل الى التشكيك هو في ذاته وادائ وجهوزيته وسلطانه من مواطنين بدل الغرباء؟!».

وليد بوربّاع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
487.0076
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top