مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

النفط «76» $ وصدقت كريستين.. و«الكويتيون راضين»!!

وليد بورباع
2014/11/08   09:00 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

لم يعد الحل اليوم (سياسي أو مجاملاتي) بل مهني يقوم على لغة الأرقام


هاهو النفط الكويتي يتهاوى الى 76 $ بعد ان كان يلعلع في بضعة دولارات بعد المائة وهو ما سوف يزعزع معادلة تحقيق التعادل بين الايرادات والمصروفات في الموازنة فضلا عن مصروفات الباب الأول 10 مليارات جلها كانت قوانين وقرارات تتنافس فيها الحكومات السابقة – حكومات ناصر المحمد – مع البرلمان للحصول على لبس وشاح الاكثر شعوبية؟! ناهيك عن الدعم المباشر وغير المباشر لأكثر من 5 مليارات!! وفي ظل صمتنا ومجاملاتنا سوف تصل السكين الى العظم اذا لم تعالج بوابة الايرادات هذه المعادلة وترفع ايراداتها ان كان في: -1 فرض سياسة الرسوم ذات طابع ترشيد الانفاق، أو -2 وقف العبث في المصروفات الاستهلاكية، -3 استعجال اقرار البديل الاستراتيجي. واذا كانت دراسة معهد ليغاتوم البريطاني تؤكد بأن الكويتيين أكثر شعوب العالم تعبيرا عن الرضا بجهود حكوماتهم في محاربة الفقر ورضاهم ايضا عن جهودها للمحافظة على معيار الرفاهية الفرعي.
واذا كان مستشار البنك الدولي «شانتايات» رأى الكويت اشبه بولاية الاسكا الامريكية «الثلجية».. وعليها ان تكتفي بالكفاءات واصحاب الانتاجية العالية للعمل في القطاع العام، فأعطوا الناس فلوس.. في بيوتهم! وهو ما يوفر شبكة امان اجتماعي ويسهل الغاء الدعم! فانخفاض اسعار النفط يدق ناقوس الخطر إلا ان ما قالته رئيس البنك الدولي كريستين لاغارد بأن ميزانيات الخليج في خطر مع تراجع وانخفاض اسعار النفط، وتتحمل حتى 2018 وبعدها يبدأ العجز! فكريستين صدقت، بواقع لغة الأرقام ومعطياتها. فمن اجل ذلك حان الوقت لتسويق سياسة ترشيد الانفاق من خلال حملات اعلانية متطورة وهادفة تخاطب المواطن من خلال عقله وليس قلبه وان هذه الثروة ليست لك وحدك بل ايضا لما هو في صلب ظهرك من اجيال قادمة، كما هي السياسة الاقتصادية لـ«النرويج» الثروة ملك للأجيال القادمة.
نعم حان الوقت:
-1 اعادة تسعيرة دعم الكهرباء والماء لحماية ذوي الدخل المحدود وترشيد الانفاق.
-2 تنويع مصادر الدخل بمعادلة ضرائب مقابل خدمات.
-3 اقرار البديل الاستراتيجي بعد الشبهات الدستورية في الباب الأول.
-4 ربط الاجور بالانتاجية مع تشجيع العمل في القطاع الخاص وتقليص الفجوة بين العام والخاص التي خلفتها الحكومات السابقة.
-5 عمل اصلاحات اقتصادية، والأهم اقامة مشاريع تنموية.
-6 والاهم لا لإقرار قوانين أو مقترحات مكلفة مالية.
-7 الزام القطاع الخاص بتوفير عمل للكويتيين بالمشاريع ذات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
-8 إقرار مشروعي نفط الشمال والمصفاة الرابعة بصفة الاستعجال ومن خلال اتفاقية تطوير الإنتاج لا قوانين.
نعم لقد وصلت السكين العظم في ارقام الموازنة، فلم يعد الحل اليوم سياسياً أو ترقيعياً أو مجاملاتياً، بل هو حل مهني من الدرجة الأولى يقوم على لغة الارقام التي لا تقبل القسمة على اثنين، نعم قولاً على بدء، صدقت كريستين والكويتيون راضون على حكوماتهم «ولن نسمحلك» بدعة مستوردة قاتل الله من قالها وتباً لمن سوقها ومساكين من رددوها بلا عقل!

< د.الفضلي وشهداء الأحساء؟!!

في مقالة سماها د.صلاح الفضلي شهداء الاحساء عن حادثة الإرهاب التي تمت في حسينية المصطفى بمنطقة الاحساء ونحن نتفق معه في مقالته حول ان هذا الفكر الدموي الذي يفجر ويقتل ويقطع الرؤوس ليس من الاسلام في شيء، وأما عن البيئة التي انتجتهم هي نفسها التي دفعت بـ 3000 سعودي ليذهبوا للقتال مع داعش لأنهم يعتبرون الشيعة كفارا يجب قتلهم، نقول أيضا بأن البيئة هي نفسها التي خلقت في الضاحية الجنوبية وغذتهم إيران بحكم ولاية الفقيه سياسياً وذهبت لقتال السنة في سورية أطفالاً ونساء وعجائز قتل على المذهب أم أن البعض يبرئهم؟! أما بيان كبار العلماء فتصفه بأنه بيان ردة فعل ومسكن ألم وليس علاجاً لمرض فهذه النكتة سمجة بل بيان واضح مرجعه الكتاب والسنة والوحدة الوطنية.
والنسيج الاجتماعي السعودي بمسافة واحدة والتي حكومة خادم الحرمين تقف به في ظل الفتن الطائفية وتقويض المجتمع السعودي لحماية الأمن والسلم الاجتماعي وهذه سياسة لا يدركها العقل المشحون طائفياً، كما أن سياسة المملكة بالمنطقة تقوم على العدل الاقليمي، بينما لا ينظر البعض إلا إلى مرجعيته السياسية! ليبقى أن نقول لك لا تخف تحت سماء الكويت التي يحميها دستور عبدالله السالم والمدنية وهي تعيش في مجتمع يقبل التعايش بروح ديموقراطية وهو ما لم يحدث في إيران الإسلامية وهي تعامل السنة يا هذا؟!.

وليد بوربّاع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
270.0106
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top