الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

سيطرة داعش على آبار نفطية وتوقف إنتاج النفط الصخري سيشعلان الأسعار

«فورتشن»: النفط الصخري يفقد جاذبيته عند 80 دولاراً للبرميل

2014/10/24   06:50 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«فورتشن»: النفط الصخري يفقد جاذبيته عند 80 دولاراً للبرميل



إعداد نبيل زلف:
وسط الضجيج الصاخب القائم الآن حول انخفاض اسعار النفط، يُعرب خبير الصناعة النفطية دان يرجين نائب رئيس مؤسسة «IHS» للابحاث عن اعتقاده بأن هناك مجموعة عوامل يمكن ان تعجل في عودة الاسعار الى سابق عهدها.
بالطبع اننا نشهد الآن، طبقا لمقال نشرته مجلة «فورتشن» انخفاضا كبيرا في الاسعار تراجع فيها سعر نفط «ويست تكساس» خلال الاشهر الثلاثة الماضية من 100 دولار الى حوالي 80 دولاراً للبرميل الواحد بل وحدث معظم هذا التراجع خلال الاسبوع الماضي تقريبا.
بالطبع كان لابد لهذا الانخفاض ان ينعكس بشكل سلبي على اسواق الاسهم النفطية، وهذا ما زاد بدوره حالة التوتر فيها.
وهنا نتساءل: هل اسعار النفط في طريقها للتراجع اكثر أم ان هذا الانخفاض مؤقت؟
يقول يرجين: من المرجح ان نشهد على المدى القصير الكثير من التقلب في الاسعار بل وبمقدور المستثمرين الماليين دفع الاسعار اكثر للاسفل، لذا فإن السؤال هو: متى يبدأ الانتاج بالاستقرار في الولايات المتحدة وفي غيرها من الدول المنتجة الاخرى؟ وبعد ان يرد يرجين على هذا السؤال بالقول ان هذا سيحصل بأسرع مما يعتقد معظم المحللين، يلاحظ قائلا ان انخفاض اسعار النفط اليوم يعكس «واقعا جديدا»، اذ بفضل النفط الصخري ارتفع انتاج امريكا بنسبة %70 منذ عام 2008 ليصل الى 8.5 ملايين برميل باليوم الآن، بل ومن المتوقع ان تتجاوز امريكا كلا من السعودية وروسيا كأكبر بلد مُنتج للنفط في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.
يحدث هذا في وقت فاجأت فيه ليبيا مراقبي النفط على نحو مذهل عندما زادت الانتاج بمقدار 800 برميل باليوم. ولو اضفنا لهذا التطور تباطؤ النمو في الصين واوروبا، لتبين لنا ان العالم بات يفيض بالنفط.
والحقيقة ان تقديرات مؤسسة «IHS» تشير الى ان الزيادة في الدول النفطية غير الاعضاء في منظمة «اوبك» سوف تصل الى 800 برميل يوميا، أي اكثر من الزيادة الاجمالية في الطلب. اذا هذا يعني ان الاسعار سوف تهبط اكثر، أليس كذلك؟

داعش

لا، ليس بهذه السرعة، برأي يرجين. فهذا السيناريو يمكن ان يتغيّر بأسرع مما يعتقد الكثيرون. اذ يعرب يرجين عن اعتقاده بأن المخاطر الجيوبوليتيكية هي من اكبر العوامل التي قد تدفع بالاسعار للاعلى. فلو استولت الدولة الاسلامية على حقول النفط في المنطقة الجنوبية من العراق، على سبيل المثال، لغيّر هذا التطور توازن السعر فوراً.
كما ان ليبيا ليست ذلك البلد المستقر في المنطقة، وهذا يعني ان بانتاجها الجديد، الذي يرتكز الى تحالف سياسي غير متين، يمكن ان يتعثر في اية لحظة. وعلينا ألا ننسى في هذا الاطار ايضا السعوديين اذ لما كانوا يريدون المحافظة على حصتهم في السوق نجدهم يترددون في تقليص انتاجهم على نحو دراماتيكي.
والواقع ان السعوديين اوضحوا اخيرا انهم لن يخفضوا الانتاج بشكل كبير مهما كلف الامر، وهذا سيؤدي الى الكثير من المفاوضات المكثفة برأي المراقبين يعمد بعض المنتجين فيها لتخفيض انتاجهم من اجل اعادة التوازن الى السوق.
والحقيقة ان مثل هذا التطور يمكن ان يحدث سريعاً جداً اذا استمرت الاسعار بالانخفاض.
اخيرا، يمكن القول ان انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة سوف يفقد جاذبيته اذا وصل سعر النفط الى 80 دولاراً، كما هو الآن تقريباً.
واذا بدأ المنتجون بتقليص انتاجهم الجديد، وتلكأوا في التنقيب عن مصادر جديدة، فإن من شأن هذا ان يؤثر في الامداد ويدفع الاسعار للاعلى.
يقول يرجين: المهم الآن ان نراقب ما سيحدث للاستثمار في النفط الصخري خلال الاشهر القليلة المقبلة. فإذا اوقف المنتجون العمل في هذا النوع من النفط، عليك ان تراقب عندئذ كيف ستبدأ الاسعار بالارتفاع من جديد.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9956 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top