الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

التنبؤ بما ستكون عليه أسعار النفط مستقبلا.. أمر صعب

«ميد»: غالبية دول «الخليجي» قد تواجه عجزا وتقلص إنفاقها حال تراجع النفط دون 75 دولاراً

2014/10/23   05:53 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«ميد»: غالبية دول «الخليجي» قد تواجه عجزا وتقلص إنفاقها حال تراجع النفط دون 75 دولاراً



إعداد محمود عبد الرزاق:
قالت مجلة «ميد» ان مسألة التنبؤ بما ستكون عليه اسعار النفط في المستقبل تعتبر احدى الهوايات الصعبة، فها نحن نرى ان اولئك الذين توقعوا مطلع العام الجاري وبكل ثقة انه سيكون هناك هبوط مرن لاسعار النفط، والتي بلغت 110 دولارات للبرميل في 2012 وهو مستوى لم يكن ممكنا المحافظة عليه، نجد اولئك يتلقون درسا قاسيا، حيث وجدوا ان سعر نفط غربي تكساس الوسيط تراجع في 14 اكتوبر الجاري الى 81.72 دولارا مقارنة مع 107 دولارات في 14 يونيو الماضي.
وقالت المجلة في تحليل لرئيس التحرير ادموند او سوليفان ان الاسباب التي ينسب اليها انخفاض اسعار النفط تشمل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الانتاج من قبل العراق وبعض الدول المنتجة خارج منظمة اوبك، فضلا عن النمو في انتاج الولايات المتحدة من الوقود السائل، وبالتالي فانه لا مناص من القول ان ثمة ما يوحي بالمؤامرة في هذا الشأن.

رفض الاجتماع

ويقول التحليل «ان تقريرا صدر عن بنك اوف أمريكا ميريل لينش في سبتمبر الماضي جاء فيه «ان السعودية تبذل جهودها منذ سنوات لتدفع اسعار النفط الى الانخفاض نحو 85 دولارا للبرميل في محاولة يائسة لضرب مصادر تمويل تنظيم داعش الذي يعتمد بشدة على بيع النفط من الحقول التي يسيطر عليها في العراق وسورية». وعند تلك النقطة، كان سعر خام غربي تكساس الخفيف 93 دولارا للبرميل.
ويضيف التحليل ان تقديرات صندوق النقد الدولي ترتكز على اسعار النفط ستتراجع بهدوء كبير نحو 90 دولارا للبرميل على مدى سنوات عديدة مقبلة.

تقلبات الأسعار

وقال انه لا يمكن التحدث في اسعار النفط واتجاهات الانتاج في معزل عن السياسة والتطورات السياسية باعتبارهما عاملا مهما في هذا الصدد. وينطبق هذا القول بصورة خاصة على منطقة الشرق الاوسط، التي تجتاز هزة جيوسياسية هائلة فيما يتعلق بحصص الانتاج غير مسبوقة على الاطلاق. ويمكن القول ان الحرب على داعش قد تستمر في العراق وسورية لسنوات مقبلة.
واضاف ان انتاج النفط والغاز والتكرير يساهم مباشرة بنحو %25 من الناتج المحلي الاجمالي لدول الشرق الاوسط، في حين تصل المساهمة غير المباشرة الى اكثرمن %50، وهكذا فان التراجع في سعر النفط منذ شهر يونيو الماضي سيقلص بنسبة %5 النمو في الناتج المجلي الاجمالي اذا ما استمر لمدة عام.
وبالنسبة لدول «الخليجي»، فان دخلها من مبيعات النفط والغاز يمثل الجانب الاعظم من ايرادات الميزانية العامة لتلك الدول، واذا ما انخفض سعر النفط الى ما دون 75 دولارا للبرميل، فان معظم الدول ستبدأ في تقليص الانفاق الحكومي، وبخلاف ذلك فانها ستواجه عجوزات غير مستدامة في الميزانية وفي ميزان المدفوعات.

غير منظورة

ويقول سوليفان ان كافة انماط الاقتصادات الشاملة تأخذ الآن في اعتبارها المتغيرات التي لا علاقة لها بالسوق مثل عملية صنع القرار في اوبك، غير انها تبقى غير عاجزة عن التكيف مع التطورات غير المنظورة، والتي تضم في الشرق الاوسط تغيير انظمة الحكم وغياب الاستقرار السياسي والحرب التي بدأت منذ مطلع عام 2011.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
82.0047
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top