مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ثقافة العنف

وسمية المسلم
2014/10/23   11:38 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الإنسان هو صانع الحوادث وهو الكائن الوحيد الذي كوّن لنفسه ثقافة


تعرف الثقافة بأنها نسيج الافكار والمثل العليا والمعتقدات والمهارات والادوات والنتاج الفني وطرق التفكير والعادات فثقافة المجتمع تشتمل على الطرق التي يتكسب بها الافراد والرياضة التي يمارسونها والقصص التي يحكيها الابطال الذين ينالون تقديرهم والموسيقى التي يعزفونها والطرق التي يربون بها اطفالهم وتنظيماتهم الاسرية، فالثقافة تختلف من مجتمع لآخر وايضا تختلف في المجتمع الواحد وتختلف من عصر الى عصر وما سلوك الفرد الا انعكاس للثقافة التي يعيش فيها والانسان هو صانع الحوادث وهو الكائن الوحيد الذي كون لنفسه ثقافة. والثقافة تعني بيئة من صنع الانسان وثقافة الانسان هي سلوكيات مكتسبة من بيئته والبيت والمدرسة ومن احتكاكه مع اقرانه ومن وسائل الاتصالات الاجتماعية وقد تكون تلك السلوكيات مدمرة للفرد وللمجتمع وقد تكون عالية الرقي ولها مردود فعال ومفيد للمجتمع. وهناك انسان يلجأ الى الفكر الرشيد والحكمة والتعقل ليحقق ما يصبو اليه نفسه ومن الناس من يحقق اطماعه وآماله بحد السيف وبالقوة ومنهم من يلجأ الى الخديعة او الى النفاق والرياء ليحقق حاجة في نفسه ومن الناس الضعيف والمستذل ومنهم الشديد المزمجر ومنهم الوديع اللطيف ومنهم الشرس العنيف كل هؤلاء تلعب الصفات الانسانية ادوارا متباينة ونتج عن تطور البشرية عبر القرون حضارات وثقافات عديدة الذي استمر مئات السنين فاعلا مؤثرا ويضم هذا المحتوى الفنون والفلسفات والعقائد والعلوم والاخلاق والعادات وغيرها من مكونات الثقافة. وهناك ثقافة العنف التي تدفع الانسان الى قتل اخيه الانسان بسبب التعصب العنصري وظلم الانظمة والذين شاهدوا عملية القتل بفرح وتلذذ هؤلاء مدفوعون بعوامل دينية اكدها جهلهم وضعف افقهم وطبيعة حاجتهم للعنف فالقسوة الشديدة نابعة من ظلم الانظمة وغياب القانون والعدالة. ومن السفه ان نحقر معتقدات الغير ومن الخير ان يعتز الانسان بقوميته وديانته ولكن ليس من الخير ان يحارب أخاه الانسان من قوميات وديانات اخرى. ومن الخير ان يتسع افقنا جميعا في عالم نتأثر به ونؤثر فيه.
وهذا العنف الذي يمارسه الارهابيون لا يختلف عن الانظمة الظالمة التي تمارس العنف ضد شعوبها وقد تثور الشعوب ضد حكامها من الجائرين وظلمهم وطغيانهم وعدم اعطاء الحق فيما بينهم ولم يلتزموا بتطبيق القانون فاذا انصف الحاكم وعدل في حكمه وطبق القانون واشاع العدل فيما بينهم ستنال الرعية الصلاح وترتقي الدولة، والحاكم الظالم الجائر يفسد البلاد والعباد وتقترف المعاصي والآثام فالرعية تفسد بفساد الحاكم وتصلح بصلاحه.

الإنسان أعز جواهر الدنيا وأعلاها قدراً وأشرفها منزلة.

وسمية المسلَّم
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2016.9993
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top