منوعات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملف الاسبوع

2014/10/22   06:12 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
ملف الاسبوع



الإحساس بتلك القيمة قديم قدم الوجود البشري والرسومات والزخارف التي تزخر بها آثار الحضارات القديمة خير دليل

«كن جميلاً ترى الوجود جميلاً» حكمة الأولين.. فهل اختلفت المعايير اليوم؟!

كثيراً ما نختلف مع بعضنا البعض حول تقييم الجمال فما يراه البعض جميلاً ينكره الآخر ويصفه بـ«القبيح»!

«المقاييس» تختلف ما بين الرجل والمرأة.. فالأول يهتم بشكلها وجاذبيتها وأنوثتها.. والثانية تريده أهلاً لحمايتها

الجمال نسبي ويختلف من بيئة لأخرى.. فالفتاة السمراء جميلة في مجتمع ما و«البيضاء» أجمل في بلد آخر

«الحق والخير والجمال» قول أفلاطوني شهير.. وأرسطو فرّق بين العمل الخيّر والشكل الجميل

يُعرّف الجمال على أنه صفة تلحظ في الأشياء وتبعث في النفس سروراً ورضا

إعداد هشام البدري:
اتفق الناس جميعا على حب الجمال ولكنهم اختلفوا في ماهيته وتعريفه، واختلفت الآراء منذ القدم في تعريف ما هو الجمال فكل شخص يرى الجمال من زاويته حسب بيئته وتفكيره وثقافته، ويرجع هذا الاختلاف في الفهم الى عدة أمور منها الموروث الثقافي والحضاري وما له من دور في توجيه الوعي الثقافي والفني للإنسان، ومستوى خبرة الفرد وتجاربه ودرجة احتكاكه بالأعمال الفنية، وما لذلك من أثر في صقل المعرفة والقدرات الإدراكية، بالاضافة الى طبيعة التربية التي يخضع لها الذوق والإحساس، والقدرات والملكات التي يكتسبها الإنسان وينميها عن طريق مختلف الأنشطة التي يمارسها في حياته.
وبعض النساء ينظرن للجمال بالاهتمام بالجسد وبعضهن يرين الجمال في جمال الروح وبعضهن بالعقل والعمل وأخريات يرين الجمال بكل ما سبق معاً.
وكثيرا ما نختلف مع بعضنا البعض في تقييم معنى الجمال، فما يراه البعض جميلا، قد ينكره البعض الآخر وعادة ما يقترن الفن والجمال عند تقييم العملية الابداعية بأشكال الحياة، حيث يعتبر الفنان صانعا آخر للجمال من خلال أعماله الفنية التي أخرجها حسب إحساسه والفن ما هو الا محاكاة للواقع، وقد يضفي عليه الفنان من لمساته الابداعية المتميزة، ليصبح بالفعل فنا جميلا يستحق المتابعة.
ويمكن اعتبار كل ما هو نابع من الطبيعة جميلا لأن الخالق أحسن خلقه وأعطاه من الانسجام في الشكل واللون ما يتلاءم مع طبيعته فعندما يستوحي الفنان لوحته من البيئة المحيطة يكون هناك نوع من التشابه بين اللوحة والمنظر الطبيعي الذي أعاد الفنان ترتيب مفرداته حسب تصوره ورؤيته الخاصة ولكن بالرغم ذلك تظل تلك الصورة أقل مما هي في الواقع!

جمال ورقة

ويختلف مقياس الجمال عند الرجل عنه عند المرأة، فالرجل يهتم بشكل المرأة وجاذبيتها، ويسحره جمال وجهها ورقة صوتها وكمال أنوثتها، أما المرأة فالجمال عندها في الرجل ان تشاهده رجلاً تستطيع ان تعتمد عليه وتشعر عند الاقتران به انه أهل لحمايتها، وتلمس الأمن عنده، فهذا هو الجمال في عين المرأة، فجمال الشكل ووفرة المال مهم عندها، ولكن الأولوية لأمر آخر تحتاجه ليسد النقص عنها، وتستمر الحياة بتكاملهما.
كما ان هنالك مسألة أخرى في الجمال، وهي أن الجمال أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ومن بيئة لأخرى ومن زمن لآخر، فقد تكون الفتاة السمراء جميلة في مجتمع، بينما مقياس الجمال في مجتمع آخر ان تكون المرأة بيضاء.
فقد يتفق مجموعة من الأشخاص على جمال شيء ما الا انهم سوف يختلفون في مبررات جماله فلكل رؤيته المنبثقة من تفكيره الخاص لكن يظل البعض لا يرى من حوله أي جمال لأنه لم يتعلم معنى الجمال مع ان الجمال الحقيقي في أرواحنا فالروح الجميلة ترى الجمال فيما حولها ولذلك من المهم ان نعلّم أولادنا معنى الجمال وكيف يجدون الجمال فيما حولهم.
والجمال سمة واضحة في الصنعة الالهية، وحيثما اتجه الإنسان ببصره يجد من صنع الله ما يجذبه بلونه، أو يستهويه بصوته، أو يتملك فؤاده بدقته المتناهية وصنعته المحكمة.

ضد القبح

والجمال ضد القبح وهو الحسن والزينة ومنه الحديث النبوي الشريف (ان الله جميل يحب الجمال)، واصطلاحا: حسن الشيء ونضرته وكماله على وجه يليق به ومعنى ذلك، ان كل شيء جماله وحسنه كامن في كماله اللائق به الممكن له، فاذا كان جميع كمالاته الممكنة حاضرة فهو في غاية الجمال، وان كان الحاضر بعضها فله من الحسن والجمال بقدر ما حضر، فالفرس الجميل هو الذي جمع كل ما يليق بالفرس الكامل من هيئة وشكل ولون وحسن عدو.
ويقول أفلاطون ان الجمال والخير والحق حقيقة واحدة، فليس بجميل ما يقوم على الباطل، اما ارسطو فيفرق بين العمل والشكل، فالعمل هو الذي يوصف بالخير، ولكن الشكل هو الذي يوصف بالجمال.

مفهوم الجمال

اختلف الناس في ماهية الجمال اختلافهم في الأذواق والمشارب، واختلفت مقاييس الجمال ومعاييره باختلاف الأمم والشعوب، ولا يكاد يكون هناك جماد او إنسان او حيوان الا أُوِدع معنى من معاني الجمال أو نُسِب اليه عنصر من عناصر الجاذبية.
والاحساس بالجمال قديم قدم الوجود البشرى، ويتضح ذلك في الرسومات والزخارف التي تزخر بها الكهوف والآثار العمرانية للحضارات القديمة، كما اهتم الفلاسفة بالجمال على مر العصور اهتماماً كبيراً فنشأ في الفلسفة فرع يسمى علم الجمال، كما نشأ في علم النفس فرع مستقل أطلقوا عليه سيكولوجية الجمال يهتم بالدرجة الأولى بدراسة الجمال كدراسة تجريبية وتحديد المبادئ التي يبنى عليها التعبير الجمالي بمختلف وسائله.
وهناك العديد من التعريفات التي حاولت ان تضع خطوطا وهمية لتحديد ماهية الجمال، ولكن تظل تلك المحاولات مرتبطة بمعايير زمنية محدودة ونسبية.
ويعرف الجمال «على انه صفة تلحظ في الاشياء وتبعث في النفس سرورا ورضا، وبصفة عامة يعرف الجمال بأنه تناسق او تناغم او تفرد رائع آخاذ يلذ لنا التأمل في محاسنه او الاصغاء الى انسجام نغماته فيبهج الروح ويهذب النفس ويمتع العقل ويثير اعجابنا بصرف النظر عن الفائدة او المنفعة وانما هو شأن مقصود لذاته وليس وسيلة لتحقيق اية غاية من خلاله مهما بلغت».
وارتبط الجمال منذ اقدم العصور بالمرأة ومازال حتى انها اصبحت رمزا له ولا ريب في ذلك اذا اشتمل على الشكل والمضمون مظهرا وجوهرا الا ان المراة العصرية اكثر من سابقاتها اهتماما بمظهرها وجمالها واوفر حظا لناحية تعدد وتنوع الاساليب الحديثة التي تساعدها على الاحتفاظ بجمالها وعلى العناية باناقتها وجاذبيتها.
إنَّ فلسفة الجمال فلسفة قديمة جديدة فقد عالجها الفلاسفة المتخصصون منذ أقدم العصور، وتناولها فلاسفة اليونان بأقلامهم، وعادت فأصبحت من جديد ذات شأن على يد المحدثين وبخاصة عند فلاسفة الألمان، ثم تطورت في الأيام الأخيرة تطوراً ملحوظاً وصارت تأخذ طابعاً جديداً، فالإنسان يسعى لاكتشاف الجمال أولاً، ثم يحرص على ان يحقق الأعمال الفنية والأدبية ثانياً، ثم يهتم بأنْ يعبر عن حسه الجمالي بصورةٍ أو أخرى ثالثاً، ومن هذا المنطلق تطور علم الجمال وتفرعت أقسامه وجوانبه وظهر موضوعه فأصبح يهتم أولاً بتحليل اللذة المصاحبة للاحساس بما هو جميل، وأصبح يحرص ثانيا على تحليل القيمة والتقديرات الذوقية، ثم صار ثالثاً يهتم بوضع نظرية لتحديد الشروط التي يُصْبِح الشيء الجميل جميلاً بناءً على توافرها في المرئيات.

رأي الفلاسفة

وقد كان لفلاسفة الإسلام مفاهيم في الجمال، وأشهر هذه المفاهيم التي لعبت دوراً مهما في النظرية الجمالية عندهم هو مفهوم التناسق حيث لقيّ مفهوم التناسق الكوني الذي ظهر عند الفيثاغوريين تأثيراً لدى الفلاسفة المسلمين، وخصوصاً عند إخوان الصفا الذين طوروا مفهوم التناسق بشكل يتفق مع بحثهم حول نظريات الموسيقى كما استفادوا من أراء أفلاطون المثالية الذي يرى ان الجمال من مكونات الشيء الجميل، أي ان له في نفسه قيمة ذاتية، وأرسطو الذي يعتقد ان الجمال هو الانسجام الحاصل من خلال وحدة تجمع في داخلها التنوع والاختلاف في كل منسجم، وأفلاطون يعتقد ان الجمال هو تلك الحياة التي وهبها الله مخلوقاته ونفخ فيها من روحه، ومن ثم فالشيء الجميل هو الذي يشع بالحياة وغيرهم من فلاسفة اليونان والروم والفرس والهند.

تذوق وشعور

ونجد عند الفيلسوف الكندي (803 م – 873 م) في مؤلفة عن الموسيقى محاولة وضع تعميقاً عن التذوق الجمالي للألحان والألوان والروائح، فالألوان المختلفة برأيه مثل الألحان تستطيع ان تعبر عن هذا الشعور أو ذلك وتثيره، كما يوجد بين أنواع معينة من الألوان والألحان من حيث تأثيرها النفسي تشابه معين، وكذلك الحال بالنسبة للروائح التي يعتبرها موسيقى صامته، والموسيقى عند الفارابي(873 م -953 م) تعطي الإنسان السعادة والسرور، المترعرعين في تلك الحدود التي تنمو فيها ثقته وفهمه، وعبر فهمه يكتشف في نفسه الجمال والكمال، وكما يقول «ان علم الموسيقى ذو فائدة من حيث انه يرجع توازن التفكير لذلك الذي فقده، ويجعل الذين لم يبلغوا الكمال أكثر كمالاً، ويحافظ على التوازن العقلي عند هؤلاء الذين هم في حالة توازن فكري»، ويقول أيضاً «بأن صلة معينة توجد بين الفنانين والشعراء ويمكن القول ان مواد انتاجهم الفني مختلفة، ولكن أشكال هذه المواد وتأثيرها وهدفها واحد أو على الأقل متشابه، وفن الشعر في الحقيقة يعتمد على نظم الكلمات أما فن الرسم فيعتمد على الشكل والألوان، وهنا يكمن الفرق بينهما الا ان تأثير هذا وذلك هو واحد يعبر عنه في المحاكاة وهدفها واحد وهو التأثير على مشاعر الناس وحواسهم بمساعدة المحاكاة.

حواس وبصيرة

كما كان للأفكار الصوفية تأثير على مفهوم الجمال، حيث تقوم الفكرة الأساسية لدى الصوفية ان الإنسان يستطيع ان يتحد في ذات الله روحياً عن طريق الوجد والحياة المتقشفة والتنسك والعبادة الخالصة وتنقية الروح والنفس من جميع الرغبات والشهوات الدنيوية.ومتى ما يصبح في حضرة الذات الالهية، يدرك ان الجمال الحقيقي هو فيما يرى من نور، وما جمال العالم الا انعكاس للجمال الالهي حيث نجد عند الفقيه والمتصوف أبو حامد الغزالي كيف أنه قد جعل الجمال الظاهر من شأن الحواس، والجمال الباطن من شأن البصيرة ويقول «الصورة ظاهرة وباطنة، والحسن والجمال يشملهما، وتدرك الصور الظاهرة بالبصر الظاهر والصور الباطنة بالبصيرة الباطنة فمن حرم البصيرة الباطنة لا يدركها ولا يتلذذ بها ولا يحبها ولا يميل اليها ومن كانت عنده البصيرة غالبة على الحواس الظاهرة كان حبه للمعاني الباطنة أكثر من حبه للمعاني الظاهرة فشتان بين من يحب نقشاً مصوراً على الحائط بجمال صورته الظاهرة، وبين من يحب نبياً من الأنبياء لجمال صورته الباطنة».
ان تقدير العرب للجمال قبل الإسلام كان معكوساً على الأشياء المادية الحسية مثل جمال المرأة والبعير والفرس والأطلال فكان مقتصراً على ردود الفعل والمشاعر العاطفية المباشرة من حب وشوق وحنين ولوعة ولهفة اللقاء فكانوا ينظمون شعر الغزل في من يحبون ويعشقون، وحينما جاء الإسلام اهتم بجمال النفس والخلق والخلقة فقد حث الناس على النظافة والاهتمام بمظهرهم وزينتهم فقد قدر الإسلام الجمال والجميل لأنه ينطلق من الحديث الشريف «ان الله جميل يحب الجمال»، والجمال هنا يشمل الجانب الشكلي والروحي.

الجمال في القرآن

لا تقتصر حكمة خلق الأشجار والنباتات والثمار على الفوائد الحيوية المعروفة من كونها غذاء للإنسان والحيوان، أو رئة تتنفس بها البيئة، بل ان الله عزوجل اشار في كتابه الكريم الى وظيفة أخرى تُؤَدِّيها الأشجار والحدائق في حياة الإنسان ووجدانه، وهي تلك البهجة والنشاط والحيوية التي تبعث في القلب، فقال تعالى {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ ان تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَالَهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} [النمل: 60]
وتلك الصبغة الجمالية التي تُمَيِّز الطبيعة على اختلاف مُكَوِّناتها ليست الاَّ تطبيقًا لقاعدة عامَّة أَقَرَّها الله تعالى في كل ملمح من ملامح الكون، كما أَحَبَّ لعِباده ان يتخلَّقُوا بها تلك هي (قاعدة الجمال) فعن ابن مسعود ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: «انَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ».
ولعلَّ من اللافت للنظر كثرة الحديث عن الشجر والثمار والجنات في القرآن الكريم حيث ورد لفظ شجر بمشتقَّاته في القرآن نحو 26 مَرَّة، كما وردت لفظة ثمر بمشتقَّاتها 22 مَرَّةً، ونبت بمشتقاته 26 مَرَّة، وذُكِرَت الحدائق 3 مَرَّات، أمَّا الجنة مفردة ومجموعة فقد وردت 138 مَرَّة.

الجمال في الحديث

كانت السنة النبوية وحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) المنبع الثاني الذي استقى منه المسلمون رؤيتهم لجمال البيئة، فعن أبي هريرة قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: «لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ، وَمِلاَطُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلاَ يَبْأَسُ، وَيَخْلُدُ وَلاَ يَمُوتُ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلاَ يَفْنَى شَبَابُه».
وعن أنس ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ اذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ، قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ.فَاذَا طِينُهُ أَوْ طِيبُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ».




الجمال الأنثوي


هو عبارة عن مزيج العديد من المكونات والتي في كثير من الأحيان ذاتي يتم تقييمها بشكل ذاتي وعلى مدى قرون من الزمن يحاول الإنسان فهم السر الرئيسي للجمال الأنثوي من خلال اجراء دراسة حول تقييم الرجل للمرأة، فتارة يقيم الرجال امرأة بأنها جذابة فقط، في حين يراها البعض الآخر بأنها جميلة جداً، والسؤال ما هو السبب في ذلك؟ تكمن الاجابة عن هذا السؤال الفلسفي في الحالة النفسية للرجال فهناك رجل يعتقد ان سر الجمال الأنثوي مرتبط بحجم ثدي المرأة أو بطول ساقها، والآخر يعتقد ان الجمال هو في المقام الأول يكمن في عين المرأة مع رموش طويلة ووجنتين ورديتين، ولهذا السبب تحاول المرأة ان تسلك هذين الاتجاهين لارضاء الرجال: منهن من تحاول تكبير حجم ثدييها، وأخريات يحاولن تطويل رموشهن، وهناك من يغير لون العين بواسطة العدسات اللاصقة الملونة، أو صبغ الشعر وتصفيفه بشكل مغاير تماماً.
ومع ذلك يؤكد الباحثون ان أسرار جمال الأنثى غالباً لا تكون مرتبطة بالمؤشرات الخارجية فقط على الرغم من ان المظهر الخارجي للمرأة هو بالنسبة للرجال الهدف الاسمى فسر جمال الأنثى هو أيضاً اما هبة الطبيعة أو أنه مكتسب لاظهار جمال خلاب، وغالباً ما تخفي النساء اللواتي وهبهن الله جمالاً خلاقاً حسنهن دون ان يدرين، وغالباً ما يكون عدم الاهتمام بتصفيفة الشعر أو عدم وضع مكياج خفيف سبباً في تحول الفتاة الجميلة الى فتاة غير جذابة.
كثير من الرجال ما يشعرون بتأثير معاكس، فالنساء اللواتي لا يمكن وصفهن بالحسناوات يستخدمن بمهارة كبيرة انجازات الباحثين في مجال التجميل الأمر الذي يجعل الرجال في نهاية المطاف يشعرون برغبة في التقرب منهن، وغالباً ما تسلط النساء الضوء على الحالة النفسية عن طريق استخدام فن التحدث مع الرجال مما يزيد أيضاً من رغبة الآخرين اعجاباً بالجنس اللطيف.
وتشير الأبحاث الى ان جمال المرأة يستند بشكل أساسي على مظهرها الخارجي وهذا ما يؤكده المصممون بشكل خاص القادرين على انتقاء صورة مثالية، بحيث تظهر المرأة في منظر مذهل حقاً.عندها يمكن ان تتحول هذه المرأة بالنسبة للرجال المحيطين بها قمة الجمال المطلوب وملهمة العشاق، وبطبيعة الحال لابد من استغلال هذه الفرصة لتعزز المرأة مكانها في المجتمع، وذلك لأنه في كثير من الأحيان يصبح جمال المرأة أساساً للارتقاء في السلم الوظيفي.




أنواع الجمال

الأشياء التي تنتظم في هذا الكون الفسيح اما ان تكون أجساما لها طول وعرض وعمق كالإنسان والحيوان، والسماء والأرض، والشمس والقمر، ونحوها، واما ان تكون معاني، كالأقوال والأفعال والأسماء والصفات ونحوها وعلى هذا يمكن تقسيم الجمال الى قسمين:
أ - الجمال المادي هو الجمال الحسي الذي يدرك بحواس الإنسان كجمال الطبيعة في سمائها وأرضها وشمسها وقمرها وليلها ونهارها وبرها وبحرها، وكجمال الإنسان من حيث تكوينه أو الأشياء الأخرى التي يمكن رؤيتها والتحقق منها ماديا، وفي تناسق الأشياء وتنظيمها كما يعتبرها بعض الفلاسفة من أشكال الجمال المادي، كما يعتبر البعض ان الجمال المادي نسبي فما يراه البعض جميلا قد يراه البعض الآخر قبيحا وهكذا، لذلك لا يعتبر الجمال المادي مطلقا، كما يمكن ان يفنى مع تقادم الزمن لكنه أحيانا قد يرتبط مع الجمال المعنوي.
ب - الجمال المعنوي: يعتبر الجمال المعنوي ذا معنى أعمق وأشمل من الجمال المادي وتعدد أكبر فهو يحمل في معانيه معاني سامية مثل الأخلاق والقيم والصدق وكثير من الأشياء الأخرى وديمومته أكبر من الجمال المادي البحت، كما يعتبر الجمال المعنوي مطلقا حيث لا يمكن انكاره بما يتوافق مع الفطرة الإنسانية الحميدة ولكن رؤيته من زوايا أخرى يجعله يدخل في نطاق النسبية والآراء طبقا للأفكار ويتمثل في أمور كثيرة لا تدرك بالحس والرؤية ولكنها تدرك بالعقل الواعي والبصيرة المفتوحة ويمكن تصنيفها كالآتي:
- الأقوال: فالجمال المعنوي موجود في الأقوال الحسنة، والألفاظ الطيبة، قال تعالى: {ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين} فقد جعل الله الدعوة الى الإسلام، والنطق بكلمة الشهادة من أحسن الأقوال وأجملها، فدل ذلك على ان الجمال موجود في الأقوال التي يقولها الناس بالنظر الى ما تحمله من المعاني والمدلولات.
- الأفعال: والفعل قرين القول، بل ان القول اذا لم يقترن بالفعل لا يبلغ الكمال في الحسن، ولهذا ذكر الله تعالى في الآية السابقة قوله (وعمل صالحا)، اذ القول وحده مهما كان جميلا لا يكفي صاحبه ما لم ينضم اليه فعل، فان الجمال يوجد في الفعل كما يوجد في القول.



ميادين الجمال ومجالاته


أ - الطبيعة: فالطبيعة بكل ما تحتويه من أرض وسماء وإنسان وحيوان، ونبات وجماد، تصلح ميدانا رحبا ومجالا فسيحا للجمال.
ب - الإنسان: الإنسان ميدان آخر للجمال، يتخلله الجمال منذ مرحلة تكوينه ونشأته الى مرحلة نضجه وتكامله، بل ان الجمال من أبرز سمات الإنسان التي نوه بها القرآن الكريم للدلالة على قدرة الله تعالى وابداعه، يمتن الله به على عباده، فيقول تعالى {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} فالتسوية التامة للإنسان هي النقطة الأساسية التي ينطلق منها جمال الإنسان، لأن عدم الخلل والنقص في بنيته دليل على جماله وقد خلق الله الإنسان فبلغ به من الاحسان والاتقان ما بلغه.
ج - الفن: والفن نتاج إنساني استفادة من الطبيعة التي سخرها الله له، ومن عقله الذي وهبه اياه، وقد تمثل الجمال الفني في الإسلام في أمور كثيرة، أهمها النقش والزخرفة، الكتابة والخط، العمارة والتخطيط.
وما حققه الإسلام من الجمال المعنوي، الذي يجعل كل إنسان، يهتم بالأمور الضرورية التي هي أكثر أهمية من غيرها، فجمال القاضي بعدله وانصافه، وجمال الحاكم باهتمامه بشؤون رعيته، وسهره لأمنهم وراحتهم، وجمال الغني بصدقته وانفاقه، وجمال الفقير بكده وعمله لذا قال الله تعالى {يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير}، وقال تعالى {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}.




مقومات الجمال

لكي يكون الشيء جميلا لابد ان يتضمن بعض الأمور منها:

أ - السلامة من العيوب: فكل شيء جميل يدرك جماله وحسنه بسلامته من العيوب، وخلوه من أي خلل ونقص، قال تعالى {أفلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج} فقد نصت الآية على جمال السماء وزينتها، وأنها سالمة من الشقوق وما ذلك الا نفيا للعيوب عنها، وتأكيدا على جمالها.
ب - التناسق والتنظيم: وهو سمة أخرى للجمال تقوم أساسا على التقدير والضبط والاحكام وتحديد نسب الأشياء بعضها الى بعض، في الحجم والشكل واللون والحركة والصوت، قال تعالى {وخلق كل شيء فقدره تقديرا}، اننا لو ألقينا نظرة فاحصة على الإنسان، لأدركنا التناسق الذي يتجمل به هذا المخلوق الصغير، ولعل قوله تعالى {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك} اضافة الى دلالته على الاحكام والتقدير والتسوية والتعديل فانه يشير الى دقة التناسق بين عقل الإنسان وروحه وجسده، والتناسق بين أعضاء جسمه وبين الأعضاء الأخرى، والتناسق بين أجهزة عضو من أعضائه، وبين سائر الأجهزة الاخرى.



الجمال الأنثوي


هو عبارة عن مزيج العديد من المكونات والتي في كثير من الأحيان ذاتي يتم تقييمها بشكل ذاتي وعلى مدى قرون من الزمن يحاول الإنسان فهم السر الرئيسي للجمال الأنثوي من خلال اجراء دراسة حول تقييم الرجل للمرأة، فتارة يقيم الرجال امرأة بأنها جذابة فقط، في حين يراها البعض الآخر بأنها جميلة جداً، والسؤال ما هو السبب في ذلك؟ تكمن الاجابة عن هذا السؤال الفلسفي في الحالة النفسية للرجال فهناك رجل يعتقد ان سر الجمال الأنثوي مرتبط بحجم ثدي المرأة أو بطول ساقها، والآخر يعتقد ان الجمال هو في المقام الأول يكمن في عين المرأة مع رموش طويلة ووجنتين ورديتين، ولهذا السبب تحاول المرأة ان تسلك هذين الاتجاهين لارضاء الرجال: منهن من تحاول تكبير حجم ثدييها، وأخريات يحاولن تطويل رموشهن، وهناك من يغير لون العين بواسطة العدسات اللاصقة الملونة، أو صبغ الشعر وتصفيفه بشكل مغاير تماماً.
ومع ذلك يؤكد الباحثون ان أسرار جمال الأنثى غالباً لا تكون مرتبطة بالمؤشرات الخارجية فقط على الرغم من ان المظهر الخارجي للمرأة هو بالنسبة للرجال الهدف الاسمى فسر جمال الأنثى هو أيضاً اما هبة الطبيعة أو أنه مكتسب لاظهار جمال خلاب، وغالباً ما تخفي النساء اللواتي وهبهن الله جمالاً خلاقاً حسنهن دون ان يدرين، وغالباً ما يكون عدم الاهتمام بتصفيفة الشعر أو عدم وضع مكياج خفيف سبباً في تحول الفتاة الجميلة الى فتاة غير جذابة.
كثير من الرجال ما يشعرون بتأثير معاكس، فالنساء اللواتي لا يمكن وصفهن بالحسناوات يستخدمن بمهارة كبيرة انجازات الباحثين في مجال التجميل الأمر الذي يجعل الرجال في نهاية المطاف يشعرون برغبة في التقرب منهن، وغالباً ما تسلط النساء الضوء على الحالة النفسية عن طريق استخدام فن التحدث مع الرجال مما يزيد أيضاً من رغبة الآخرين اعجاباً بالجنس اللطيف.
وتشير الأبحاث الى ان جمال المرأة يستند بشكل أساسي على مظهرها الخارجي وهذا ما يؤكده المصممون بشكل خاص القادرين على انتقاء صورة مثالية، بحيث تظهر المرأة في منظر مذهل حقاً.عندها يمكن ان تتحول هذه المرأة بالنسبة للرجال المحيطين بها قمة الجمال المطلوب وملهمة العشاق، وبطبيعة الحال لابد من استغلال هذه الفرصة لتعزز المرأة مكانها في المجتمع، وذلك لأنه في كثير من الأحيان يصبح جمال المرأة أساساً للارتقاء في السلم الوظيفي.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0076
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top