الخميس
16/04/1447 هـ
الموافق
09/10/2025 م
الساعة
12:29
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
العصر 14:55
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
منوعات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=392999&yearquarter=20144&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
ملف الاسبوع
2014/10/20
05:26 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
«الإنسان المتفائل الراضي بحكم الله يرى كل شيء في الحياة جميلاً ولو كان قبيحاً في نظر غيره»
إقبال المطوع: لا مقياس للجمال.. والمسألة تكمن في إحساسك تجاه الآخر
معايير جمال الروح في الإسلام هي طاعة الإنسان لربه وإرضاؤه لوالديه
لين الجانب والقلب النظيف والروح الطيبة تجلب المحبة والمودة وهي رأسمال الجمال
جمال الوجه ذاهب فكلنا يكبر ويتغير لكن القلب والروح لا يشيخان ولا يتبدلان
كتبت هدى الموسى:
قالت استاذة الفقه بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتورة اقبال عبدالعزيز المطوع ان الجمال صفة ليس لها مقياس ولا تتشابه عند البشر فما اراه جميلا قد يراه الآخر غير ذلك، لان الجمال احساس في النفس ومصدره الحب، فإذا احببت شخصا ما سواء كان ولدا او بنتا او زوجا او زوجة رأيته جميلا في عينيك ولو لم يكن كذلك.
واضافت: تعجبني فلسفة الحياة عند الشاعر ايليا ابو ماضي وهو من كبار شعراء المهجر حين قال:
أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
فالانسان المتفائل في الحياة المبتسم والراضي بحكم الله يرى كل شيء جميلا حتى ولو كان في عين غيره عكس ذلك.
واضافت: مقاييس جمال الروح في الدين الاسلامي هي طاعة الانسان لربه وارضاؤه لوالديه، فترى المطيع منشرح الصدر والقلب والاحساس بل ويظهر ذلك على وجهه من نور يلقيه الله عليه.
وزادت: جمال الاخلاق في الدين الاسلامي يكون في تواضع الانسان وعدم تعاليه على الخلق فالشاعر يقول:
جمال الروح ذاك هو الجمال
تطيب به الشمائل والخلال
ولا تغني اذا حسنت وجوه
وفي الاجساد ارواح ثقال
زهور الشمع فاتنة ولكن
زهور الروض ليس لها مثال
فالشمائل الحسنة والصفات الرزينة واولها التواضع كما قلت تعلو بالانسان وان كان فقيرا ولهذا دائما زدد قول الشاعر:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو وهو وضيع
وما اجمل التواضع في نفس الانسان، فالمتواضع يحرص على التحلي بكل الاخلاق الجميلة، اما المتكبر حتى ولو قيل انه اجمل الناس فبتكبره وتغطرسه يراه الناس قبيحا، فليس الجانب والقلب الطيب النظيف هو الذي يجلب المحبة والمودة وهو رأس الجمال.
واردفت: جمال الشكل في الدين الاسلامي ضروري، لأن ديننا الاسلامي يأمرنا بالنظافة الداخلية والخارجية، لهذا قسم الفقهاء رحمهم الله الطهارة الى طهارة باطنة وهي طهارة القلب من الشرك والنفاق والرياء وطهارة خارجية وهي طهارة الملابس والجسد فيما بين الناس مع بعضهم، فلنتخيل اي شخص لا يهتم بمظهره الخارجي ورائحته أليس هذا منفرا للآخرين فكذلك الاهتمام بالشكل الخارجي من ملبس ورائحة جاذبة، فالدين الاسلامي دين يريد من المسلم ان يكون ثوبه نظيفا وشكله مرضي حتى لا يقال المسلم مهملا لنفسه فلا افراط ولا تفريط.
واضافت: انا شخصيا لا اؤيد عمليات التجميل فالله تعالى يقول: {صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون} (البقرة: 138) فخلق الله لا يضاهيه خلق والله خلق كل نفس وهو اعلم بما خلق، وقال ايضا: «لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم «التين (4) فما بال الذين يذهبون ليغيروا خلق الله تعالى في عمليات التجميل وهذا من وسوسة الشياطين والعياذ بالله لان الشيطان تحدى رب العزة في اغواء ابن آدم في سورة النساء فقال تعالى على لسان الشيطان «ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الانعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله» وفي آية اخرى قال تعالى: «ان عبادي ليس لك عليهم سلطان» فلسطان الشيطان على من يريد اتباعه اما من رضي بما قسم الله له من خلق فهو عبدالله طائع راض عن الله.
وتابعت: اوجه رسالتي للشباب قبل البنات والامهات، ان جمال الانسان في خلقه وطيبته وحسن تعامله مع الله قبل الناس، فمتى صدق الانسان سريرته مع ربه اصدق الله سريرته مع خلقه، فجمال الوجه ذاهب فكلنا يكبر ويتغير فاليوم انا لست كما كنت قبل عشرين سنة ولكن اجزم عن نفسي ان قلبي وروحي لم يتغيرا لان الدين هو الذي يسيرنا في حياتنا وخلق المصطفى عليه الصلاة والسلام هو سبيلنا ومرشدنا فلو تغير الزمان لا تتغير الاخلاق بل هي زينة الحياة، فلا يبحث اي منا عن الظاهر ويترك المعدن الاصيل فهذا الذي لا يتغير ولا يصدأ الخلق الرزين ونظافة القلب وحسن التعامل مع الآخرين هو الجوهر الذي اذا كان في النفس الانسانية ربح في الدين والاخرة، فلنحرص على تربية انفسنا تربية نأخذ صفاتها من مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام.
وختمت د.إقبال المطوع: فالانسان اذا توفي وواراه التراب لا يقال غني ولا جميلا ولا صاحب منصب ومكانة دائما يذكره الناس بحسن خلاله وطيبته واحسانه لخلق الله، فاللهم جملنا بالطاعة واحسن خلقنا كما حسنت خلقنا وجملنا برضاك وابعد عنا معاصيك.
=====
«قالوا إن العين ترى قبل القلب.. والله جميل يحب الجمال»
إذاعيون: استطلاعاتنا عبر «الأثير» تؤكد اهتمام «المستمعين» بـ «جمال الروح»
يوسف جوهر: ربما ينحصر جمال العالم في ابتسامة طفل
نادية مال الله: الجمال المصطنع مكشوف.. و«الداخلي» أكثر صدقاً
زينب القلاف: جمال الشكل يبهر غالبية الناس.. ثم يقولون «الجمال المعنوي» أهم!
تحقيق عبدالله الصوله:
الجمال هو حديث جميع شرائح المجتمع وتكلم عنه الكثير ولكن لم نسمع رأي من يسألون الناس جمهور المستمعين عن هذا الموضوع وكيف تناولوا موضوع الجمال في الاذاعة وكيف كانت ردود افعال الناس الذين شاركوا في هذا الموضوع وهل استشعروا ان المجتمع يفتقد الجمال الحقيقي لكي يطرحوا قضية الجمال خلال المحطات الاذاعية ومن وجهة نظر المذيع ماهو السائد في المجتمع هل الجمال الظاهر ام الجمال الداخل؟.. إجابات الأسئلة الفائتة في التحقيق التالي:
في البداية تحدث مراقب المذيعين في اذاعة دولة الكويت يوسف جوهر فقال: تناولنا موضوع الجمال في العديد من البرامج الاذاعية وبجوانب مختلفة منها جمال الروح وجمال الشكل وأجمل ما في الحياة بهدف استطلاع الآراء ومعرفة أنماط الجمال ومعانيه لدى المستمع ووسائل قياسه لمعنى الجمال الحقيقي، وتباينت الآراء فهناك من يرى بأن الجمال يكمن في الروح والابتسامة والتفاؤل والغد الأفضل، بينما يرى البعض الآخر بأن الجمال يتربع في ثنايا الطبيعة الخلابة وهدوء المكان وراحة البال وجمال خلق الله، ولكن في المقابل يتطلب الطرح الاذاعي والتعاطي مع المستمع التنويع في اختيار المواضيع سواء ما يتناوله عامة الناس في الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي وكذلك الأخلاقي وغيرها من جوانب الحياة، وكانت حصيلة طرح هذا الموضوع باقة من الاتصالات والمشاركات، فشرائح المستمعين تسعى دوما لمتابعة المواضيع غير المكررة أو المستهلكة، وبحكم استطلاع الرأي يبحث المجتمع اليوم عن الجمال المعنوي في المعاملة والتآلف والعيش في سلام، وقد تعددت وجوه الجمال وكان من أبرزها ذلك الشخص الذي يجد جمال العالم في ابتسامة طفل رضيع تلهمه لاستكمال الحياة ومواجهة عراقيلها.
جمال مصطنع
أما المذيعة نادية مال الله فقالت: موضوع الجمال حينما نتناوله في المحطات الاذاعية يكون على حلقات منفصلة بحيث تكون وجهة نظر الناس في الجمال المصطنع والجمال غير الطبيعي الآتي من خلال عمليات التجميل أيضا كذلك نتناول الجمال من جانب آخر وهو الجمال الداخلي بحيث يفضل الناس ان يصادقوا الانسان ذا الجمال الداخلي أو الجمال الخارجي، فهذه أبرز الجوانب التي كنا نتناولها في موضوع الجمال حينما نطرحها في الاذاعة، وبصراحة نحتار في ردود أفعال المتصلين ونستغرب منهم ولا نستطيع ان نعتمدها أنها رد ثقة أو الرد الطبيعي لأن أغلب المتصلين دائماً يميلون الى المثالية بحيث ان الغالبية العظمى تتفق ان الجمال الداخلي هو الأساس وهو الأصل وكلنا نبحث عنه.
فطرة بشرية
وزادت: الجمال الخارجي متغير بينما الجمال الداخلي هو ثابت وطبعاً هذه أكاذيب للأمانة، وأنا شخصياً مقتنعة بهذا الأمر منذ زمن طويل فالله جميل ويحب الجمال والعين ترتاح حينما ترى شيئاً جميلاً، ومستحيل الرجل حينما يتزوج يسعى ويبحث عن زوجة قبيحة لا بل المهم لدى الكثير من الرجال بالدرجة الأولى جمال المرأة ثم أخلاقها وهذه فطرة بشرية لا يلام أي انسان عليها لأننا كلنا نحب ونبحث عن الجمال، وأنا لا أقول هذا الكلام لكي أبرئ البنات لا بل حتى البنات اليوم من المستحيل ان نرى بنتاً تخرج إلى الأماكن العامة وهي ليست متجملة فكثير منا نحن البنات يسعى الى التجمل بـ«الميك أب» والعطورات والشنط والبدلات الجميلة، وبصراحة لو تمعنا في الموضوع نجد اليوم أصبح الموضوع تتابعياً بحيث ان الشباب اليوم يبحثون عن الجمال ولا يتزوجون الا الفتاة الجميلة والبنات يبالغن بالتجمل وأصبحن يبالغن فيه حتى تولد لديهن قناعة كاملة ان لم أكن جميلة فلن أخطب ولن أتزوج فلذلك البنت اليوم مجبورة ان تتزين لكي تخطب وتكون جميلة والنظرة الجمالية لا تكون مقتصرة على الشاب لا بل حتى النساء الكبار اليوم بتن يعجبن في البنات الشابات لكي يخطبنهن لأبنائهن، وحتى اليوم الأمهات لا يرضين نهائيا ان يزوجوا أبناءهن بنات قبيحات للعلم هذا الأمر ليس بيد البنت انما هي خلقة رب العالمين، ولكن للأسف لدينا مصطلحات تقال للجميلة والقبيحة.
زوال الحال
وأردفت: لو تمعنا لرأينا ان الجمال الداخلي هو أروع جمال ولن يناله أي أحد بسهولة ودائما تجد الجمال الداخلي عند البنات المتواضعات وغير الجميلات لأن لا أحد يكمل في هذه الدنيا الا الله سبحانه وتعالى، وللعلم فإن الجمال الداخلي لا يستشعره الرجل أو المرأة في هذه الأيام بل يستشعره حينما يتقدم به العمر كمثال، لو سعى الرجل كي يتزوج امرأة جميلة وعاش معها سنة أو خمس أو سبع أو عشر سنوات فهو يكون مبسوط على الأخر بسبب أنه يعيش مع فتاة جميلة ولكن مع تقدم العمر وحمل هذه البنت وولادتها فحتما سوف يتغير جمالها تماما مثل الوردة حينما تكون جميلة لحظة قطفها وبعدها تبدأ تذبل شيئا فشيئا وهنا سوف يبدأ الفتور وان لم تكن هذه المرأة لديها شيء من الجمال الداخلي فحتما سوف نلاحظ الكراهية تنشب بينهما وكم من حالة وحالة سمعنا عنها ان زوجين انفصلا بعد مدة من زواجهما وهذا بسبب تلاشي الجمال وظهور النفس الداخلية سواء كانت قبيحة أو جميلة.
تواضع وجاذبية
أما المذيعة زينب القلاف فقالت: اغلب الناس الذين يتكلمون عن الجمال اليوم بعيدون عن الواقعية فدائما حينما يراجعون انفسهم نجدهم يتكلمون من عقولهم وليس من قلوبهم ويقولون ان الجمال هو جمال الروح وليس جمال الشكل وفي المقابل نجد الواقع يخالف هذا الامر فعين الانسان تحب ان ترى الشيء الجميل.
وزادت: هناك من يقول انه يحب ان يقترن بملكه جمال وهناك من يقول ارضى بجمال الروح وهناك من يطمع بالاثنين جمال الروح وجمال الشكل، وبصراحة اليوم الكل يسعى للحصول على الجمال وحينما يصل اليه يبدأ عنده القياس بصورة اخرى من ناحية الطباع والروح.
وأضافت: شخصيا عيني تحب ان ترى الجمال ولكن في المقابل احب جمال الجاذبية حتى ولو مظهره كان متواضعا، وبصراحة اليوم هناك شباب لهم نظره للبعد الثالث بحيث ان اقترنوا بالفتاة الجميلة يعلمون ان جمالها لن يدوم ولابد ان ياتي يوم وينتهي، وهناك بشر يتمتعون بجمال باهر ولكن غير متقبلين من الآخرين بصفاتهم، وللامانة هناك اناس من اسلوبهم تجد الجمال وعبر نظراتهم تجد السعادة.
=====
التفاعل الإيجابي مع الآخرين كالمشاركة والتواصل والعطاء والإحساس بالغير من أسمى أشكال البهاء الإنساني
عبير الجمعة: الثقة بالنفس مفتاح «الجمال الحقيقي» بداخل كل إنسان
مفهوم الجمال ندرسه ضمن علم الأخلاقيات والاجتماع وعلم النفس
فئة قليلة لا تهتم بالشكل الخارجي لقناعتهم بأن الجمال بالجوهر أهم
كثير من الرجال يتزوجون من سيدات جمالهن محدود لكنهم مستقرون جداً ومستمتعون بحياتهم
كل شخص فينا لديه مواطن جمال.. والبعض يجهل إبرازها ولا يبرز إلا «السيئ»
المظهر الخارجي أول أساليب جذب الآخرين لكن لابد من «تهذيب» الداخل لنبدو أكثر جمالاً
الله سبحانه وتعالى فطر النفوس على الإحساس بالجمال والميل له والتعلق بكل قول أو فعل حسن
كتب عبدالله الصوله:
قالت الاستشارية الاجتماعية الاخصائية في التحليل وتعديل السلوك عبير مكي جمعة ان مفهوم الجمال يتم دراسته ضمن علم الأخلاقيات وعلم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي وفي مختلف ثقافات العالم ولكن هناك اختلافات نسبية في وجهات النظر حول الجمال حيث انه يعبر عن ادراك الانسان للتجربة التي تحدد التذوق الذاتي، فغالبا ما يشار اليه بعبارة الجمال في عيون ناظريه لذلك نجد هناك معايير كثيرة للجمال ودرجات مابين الاشخاص، لذلك تجولت بصورة سريعة بالسؤال لبعض الشخصيات لقياس مستوى الفكر والنظرة الجمالية في الأنفس في مفهومها لشريحة الجيل الحالي 2014 فالبعض رأى ان هذا السؤال سهل للغاية الا ان الاجابة كانت معقدة بشكل كبير بالنسبة له في توصيل المفهوم بالصورة الصحيحة واستغراقهم بعملية التفكير الطويلة لهذا لمفهوم فكما قيل ان الجمال في عين الرائي، وهو يختلف باختلاف المجتمعات والأشخاص، واطلاق هذه الصفة يتطلب وجود خليط مركب من الجمال الداخلي والخارجي.
أ- هناك من رأى ان الجمال الظاهري بأنه الاهتمام والعناية بالمظهر في حين ترك جمال الخلقة الى آخر قائمة تحديد الجمال.
ب- هناك من راى ان اهمال الانسان لمظهره الخارجي لن يعتبره الناس جميلاً فكثرة الجمال تصيب الانسان بالملل وقد ينطفئ ما لم يهتم باناقته ومظهره فالجمال المتجدد وبشكل جديد يجعل من يتعامل معه لا يمل.
ت- هناك من يرى ان المظهر لا يعني الملابس فقط، بل أولاً النظافة، والصحة المنعكسة على مظهر الشعر، والأظافر، والبشرة، والمكياج وهو مهم جدا ولكن بحدود، مع الحفاظ على الوزن.
قناعة بالجوهر
< لماذا أغلب الشباب اليوم يركزون على الجمال قبل الزواج ويعتبرونه أمرا أساسيا لديهم؟
- بداية نقول ان الله جميل يحب الجمال وهذه المقولة مشهورة منذ الازل ومرسخة فطريا عن أي انسان فمن الطبيعي أن يفكر بهذا النمط فعلى سبيل المثال: (التفاحة ان كانت لا تحمل جمالا خارجيا فلا يمكن لاي انسان ان يقترب منها لتذوقها والعكس صحيح) كما هي حال البشر وهذا حق لاي انسان الا هناك فئة قليلة لا تهتم بالشكل الخارجي لامتلاكهم قناعة الجمال بالجوهر المعكوس بصورة تغلف الشكل الخارجي وهنا تلاحظ الكثير من الشرائح في المجتمع تنتهج هذا النهج، فعلى سبيل المثال هناك حالات كثيرة لرجال يتزوجون من امراة ذات جمال محدود ولكنهم مستمتعون جدا في حياتهم باستقرار والسبب القناعة الداخلية بالراحة النفسية فالنفس تحتاج الى ان تتآلف مع النفس الاخرى وهنا ما يجعلها تملك ما يوحي اليها من هذا التقبل ولكن من جهة اخرى معاكسة نجد ان الكثير منهم من يمتلك مقومات جمالية خارجية خلاف ما يمتلكه من جمال داخلي زائف الذي يضعهم تحت تلك التجربة ليقعوا في شباك الجمال الزائف فيصابوا بالصدمة النفسية الداخلية وكردة فعل طبيعية تنعكس بصورة سلوكية سيئة مما يجعل عملية الانهاء سريعة ما لم يتم علاج هذه المشكلة والتوصل الى حل في اصلاحها من ناحية القناعة الداخلية للجمال الداخلي لان مفتاح الجمال الحقيقي هو الثقة بالنفس ودوامه يبدأ بالقناعات التي يحملها فالشخص لا يوصف بانه واثق من نفسه لانه جميل بل انه جميل لانه واثق من نفسه.
تعريف محدود
< نحن نعرف ان الجمال الحقيقي هو جمال الروح ولكن كيف نكتشف معاني الجمال الحقيقي في الانسان.. هل هي في المعاملة أم هل العطف أم في الطيبة؟
- بداية اوضح عملية الجمال الداخلي والخارجي بأنهم يتصفون بقدم المساواة ولكن قد يتمتع الشخص بجمال خارجي جسدي فقط ومن جهة أخرى يتصف بالقبح الداخلي، والسبب الحقيقي انه يمتد للسلام النقي للأخلاق الذي يدعم مظهره الخارجي، فعلى الرغم من التعريف المحدود للكثير من المجتمعات لمفهوم الجمال والذي قد يتميز بالسطحية في الكثير من الأحيان الا ان الجمال الداخلي هو الذي يحوز على النصيب الأكبر من التقدير فلا نستطيع القول ان المعاملة بالعطف والطيبة هي مصدر الجمال الحقيقي فقط بل هناك قواعد مهمة تجعل الانسان يقدر مفهوم الجمال الداخلي ويمكن للشخص ان يدرجها ضمن أنماط حياتية يسلكها الفرد ويتحدث بها فلابد ان تتعرف النفس على ماهية الجمال الداخلي لان التفاعل الايجابي مع الآخرين كالمشاركة والتواصل والعطاء والاحساس بالغير من اسمى أشكال الجمال الانساني وهذا ما يمكننا تسميته بالجمال التفاعلي حيث انه يقوم على أسلوب التعامل الجميل والتفاعل المتوازن مع المحيطين بلا افراط أو تفريط وهو وان كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بما يحمله الانسان من جمال داخلي، الا ان فقدانه يحول الانسان الى كائن جامد مهما كان جميلا شكلاً وجوهراً، فقد يتحول الشخص الى قطعة خزف ان لم يتفاعل مع الآخرين فالجمال يضم صحة العقل والروح والبدن فكل شخص لديه موطن جمال لذلك نجد الكثير منهم من يحزن لانه لا يمتلك جمال هيئة او شكل وهذا خطا كبير جدا فكل شخص خلق في هذه الحياة بموطن جمال يختلف عن الاخر والخطأ الأكبر انه يجهل كيف يظهر هذا الجمال لانعدام ثقته بنفسه وخصوصا عندما تظهر على الشخص عوامل التقدم في العمر فيلجأ الى العديد من الوسائل التجميلية بل الجراحية لكي يحافظ على القدر المتبقي من جماله الذي تلاشى مع شيخوخته ولكن ليست هذه الطريقة الصحيحة للحفاظ على الجمال.
عشق الذات
< هناك شريحة من الناس تقول انه لابد من الجمال الخارجي لأن الناس تهمها المظاهر فاليوم كل شخص يعتني بمظهره من الخارج، حتى الشخص لو اراد ان يقدم على وظيفة فهو يلبس أحسن الثياب للمقابلة الشخصية!
- قيل «شين مكمل ولا زين مهمل» بهذا المثل أبدأ اجابتي بأنه لا يوجد احد لا يهتم بمظهره الخارجي وقد يقف أحيانا ساعات طويلة امام المرآة من تصفيف الشعر وارتداء الملابس الأنيقة والنظيفة وهذا أمر بديهي لاي انسان يعشق ذاته ويحبها بالصورة الصحيحة والاغلبية تؤيدني في الفكرة لان من علامات الجذب الشخصية الاولية المظهر الخارجي ما لم يكتمل مع المظهر الداخلي للشخص فلابد من تهذيبها باستمرار من اعتناء واستخدام أدوات تجميل خاصة بها منها (الابداعية، الحماس والنشاط، روح التفاؤل، الاحساس بالغير، الذكاء الاجتماعي) وهو أمر مطلوب ومهم جدا للغاية فاذا لم يرتق الانسان بجماله الداخلي فمن الصعب عليه ان يقيم الجمال الدخلي لدى الآخرين من حوله.
< يقال ان الجمال لا يكتشف الا مع المعاملة فهل هذا صحيح؟
- نعم بالتأكيد كما ذكرنا بالسابق ان الجمال يتحدد من ملامح وشكل سواء كان جسديا او وجها فاما ملامح الجمال الداخلي فتتحدد بانه غير مرئي على الاطلاق ومعاييرها غير محددة للكثير ولكن قد تتمثل في القدرة على الاستماع للآخرين بدون ان نقاطعهم مما يجعل الاحترام والشعور بالراحة متوفرا فهنا أوضح أهمية الجوهر الداخلي في التأثير على الاخرين لان النوايا في صفاتها الحميدة ما هي الا انعكاس للخارج فاي شخص ان اردت ان ترى جماله فانظر الى جوهره الداخلي المترجم بسلوكياته من واقع شعوره المعكوس فعلى سبيل المثال نرى شخصية تحمل مقومات في قمة شكل الجمال الخارجي بعكس ما تحمل في باطنها من نوايا خبث وسواد القريرة لتخرج بترجمة فورية بلحظاتها السريعة بالغضب اما ان تكون بكلمات جارحة غير مدروسة او تغير ملامح الشكل الخارجي بصورة وجه قبيح يشمئز كل من يراه لذلك الكلمات تدل على بواطن الداخل فانتبهوا لكلماتكم التي تتحول الى شعوركم ومن ثم تترجم الى سلوك فآليتي للاصلاح تبدأ بتصحيح مقومات الفكر والشعور لأخرج بصورة جميلة داخلية في الاصلاح من خلال السلوك.
بدائع الخلق
< هل يجتمع الجمال الخارجي والداخلي معاً في آن واحد؟!
- يستطيع الانسان ان يحتوي هاتين الصفتين فمن خلال عملية التدبر في بدائع الخلق تترسخ قوة الايمان بالله لانه سبحانه وتعالى فطر النفوس على الاحساس بالجمال والميل اليه والتعلق بكل قول وفعل حسن وما لطف وأبهج من الالوان المتناسبة والمناظر المتناسقة وحبب الزينة والتجمل والانس بها وربطها بالمسجد لقوله تعالى (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) وهذا ما جعل العلاقة بين مفهوم الجمال والجلال علاقة وثيقة ومطلبا مشروعا كما انكر سبحانه وتعالى على من يحرم الزينة والجمال لقوله تعالى (قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده) لتوضيح أهمية قرب الجمال كمفهوم وكواقع في حياتنا اليومية كما أيضا أكدت السنة الشريفة بتأكيد تام لقوله سبحانه وتعالى ان لهذه العلاقة المنسجمة بين حق العبد والتمتع بالجمال وحق الله في افراده لقوله عليه الصلاة والسلام (حبب الي من الدنيا ثلاث: الطيب والنساء (رمز الجمال) وجعلت قرة عيني في الصلاة (رمز الجلال) وهذا دليل واضح وصريح جدا يثبت أهمية الجمال في الاسلام.
ثلاث مقولات
في معرض حديثها قالت ضيفة ملف الاسبوع: اشكر جريدة الوطن على اتاحة الفرصة لي في توصيل مفهوم الجمال الانساني الحقيقي ودائما أختمها في كلماتي التي لها الاثر الجميل في داخل الجوهر الداخلي من عملية تدعيم لقوة الايجابية وهذه الكلمات الشهيرة صحيح انها بسيطة اللفظ وانما تحمل في طياتها أثراً عظيماً والتجربة خير برهان فنصيحة للقراء حفظ تلك المقولات وتكرارها يوميا لتروا أثرها الفوري.
-1 (القادم اجمل وأحلى وأفضل).
-2 فلسفتي الحياتية (سهليها بسطيها)
-3 كل مشكلة ولها حل والحل سهل بسيط مميز.
طهارة القلب تمنع الغرور وتزيد الجمال
سألنا ضيفتنا: هل هناك من يتمتع في الجمال الداخلي أو الخارجي ويكون مغرورا بين الناس فأجاب:
- ان المفهوم لجمال الباطن هو طهارة القلب من المفاسد الاخلاقية والاجتماعية والنفسية فلكل انسان رؤية وردود فعل كانطباع تجاه أشياء مادية وروحية مختلفة يتذوق جمالها عقلياً تترك في نفسه احساساً بالبهجة والارتباك والنشوى والدهشة فهو المقياس، الذي يحدد جمال المادة، التي تترك لدى المتلقي، الانطباع والاحساس بالبهجة، سواء كان عن طريق التأمل العقلي أو السمع أو النظر أو التذوق ولكي يكون لدى كل انسان احساس جمالي راقي، يتطلّب منه تربية للذوق الفني والجمالي لديه فالأغلبية لا تفقه ما مفهوم الغرور الحقيقي أي ان الانسان يغتر بما آتاه الله تعالى من النعمة، وهذا الاغترار انما يحصل من مجموع أمرين اثنين: فالأول أنه ينظر الى هذه النعمة بعين الاستعظام، كمن أوتي علماً أو أوتي عبادة أو أوتي مالاً أو أوتي جاهاً أو نسباً، فهو يستعظم هذه النعمة، ثم يحصل له الأمر الثاني: وهو ان يغفل عن المنعم بها، فينظر الى هذه النعمة وكأنها من تحصيله وكسبه وكأنها من جهته هو، فيكون غافلاً في قلبه عن ردها الى الله جل وعلا، وقد يقع ها هنا أمر دقيق غاية الدقة، وهو أنه بلسانه يرد النعمة الى الله تعالى ولكن في حقيقة قلبه وفي طوايا نفسه ينظر الى هذه النعمة وكأنها من جهته هو، فيحصل له مجموع أمرين اثنين: فأولهما العجب وثانيهما الكبر، والعجب هو ان ينظر الى هذه النعمة بعين الاستعظام وأن ينسبها الى نفسه اما باطناً واما باطناً وظاهراً، ولكن لا يلزم من هذه الحالة ان يتكبر على الناس وأن يتكبر على الخلق، فحقيقة العجب: شعورٌ باطن في النفس يؤدي الى استعظام هذه النعمة أو هذا العمل مع قطع النظر الى مسببها والمنعم بها وهو الله جل وعلا، ولكن العجب لابد ان يولد الكبر، وهو ان يتكبر في نفسه ويتعاظم بحيث يرى لنفسه فضلاً على غيره، فان حصل له هذا المعنى وهذا الشعور - وهو الكبر في النفس - أدى ذلك الى التكبر في الأفعال وهذا هو الغالب، وقد يقع ان يكون في القلب كبر ولا يكون في الأعمال تكبر، كمن يخفي شجرة الكبر في نفسه ولا يريها للناس لأنه يكبح جماحها حتى لا يسقط من أعين الناس وان كان هو في داخلة نفسه متكبراً متعاظماً.
أخبار ذات صلة
ملف الأسبوع
ملف الأسبوع
ملف الأسبوع
ملف الأسبوع
ملف الأسبوع
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0085
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top