مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

تهاوت شعارات طهران في غزة

عبدالله الهدلق
2014/08/09   09:33 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



خمسة وثلاثون عاما مرت والنظام الفارسي الحاكم في طهران يزايد وينافح رافعا شعارات حماسية زائفة، ومستترة بالدين تنادي بالدفاع عن القدس وتحرير فلسطين ويمني الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية بنصر مزعوم لقضية فلسطين، الا ان ذلك النظام لم يخط خطوة واحدة على ارض الواقع باتجاه تطبيق شعاراته وتحقيق مزاعمه وادعاءاته.
وفي مأساة غزة الدموية خرج علينا نظام طهران بكذبة كبيرة كشعاراته الجوفاء المنادية بتحرير فلسطين عندما طلب من الرئيس المصري فتح الطريق امام نظامه و(حزب نصرالله!) الارهابي الموالي له كي يشنوا هجوما من الاراضي المصرية على اسرائيل.
لقد أمسى واضحا وجليا كذب نظام ايران وزيف مزاعمه حول الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني، وبات القاصي والداني يعلم تماما ان ذلك النظام يرسل حرسه الثوري وميليشيات (حزب نصرالله!) وقوات اخرى الى سورية والعراق للمشاركة في حرب طائفية رعناء ضد مصالح ومستقبل الشعبين، ولكي يغطي على جرائمه بحق الانسانية، وجناياته بحق الشعبين العربيين في سورية والعراق، وذرا للرماد في العيون، فإنه يزعم مناديا باستعداده للهجوم على اسرائيل اذا سمحت مصر بفتح حدودها امام نظامه المثير للفتن الطائفية.
وفي مؤتمر باريس الاخير للمقاومة الايرانية اشارت السيدة (مريم رجوي) زعيمة منظمة مجاهدي خلق المعارضة الى الدور التحريضي والتخريبي الذي يمارسه نظام طهران ضد شعوب ودول المنطقة وانه سبب المصائب والازمات المفروضة على العالم العربي والاسلامي وشعوبه في كل من سورية والعراق ولبنان وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.
كان ذلك تصرفا فيما كتبته (سعاد عزيز) تحت عنوان (غزة فضحت شعارات طهران) في زاوية (آراء وافكار) في موقع (فرح) الاخباري الالكتروني (انتهى) التصرف فيما كتبته (سعاد عزيز).
والحقيقة ان تاريخ بلاد فارس (ايران) واستغلالها للورقة الفلسطينية موغل في القدم، سارع النظام الفارسي الحاكم في طهران خلاله الى رفع شعار القضية الفلسطينية وسلم مفاتيح السفارة الاسرائيلية في طهران – بعد قيام الثورة الفارسية المشؤومة – الى (ياسر عرفات) لتصبح سفارة فلسطين بعد ان ادرك نظام الملالي ان بوابة القضية الفلسطينية ستؤمن له ممرا آمناً الى الداخل العربي مستخدما «التقية السياسية» لتمرير خدعته السياسية التي سرعان ما انطلت على كثير من الشعوب العربية المتعطشة لانتصارات ليست سوى شعارات ثورية لأمجاد غابرة طواها التاريخ.
وهكذا يدرك كل من يسعى الى فهم دوافع (ايران) لرفع الورقة الفلسطينية في جميع المناسبات، وخلافها المصطنع مع الغرب، حقيقة مفادها ان طهران لا ترغب مطلقا في حل تلك القضية حتى لا تخسر تلك العصا السحرية التي تؤهلها بقوة للتدخل في الشؤون العربية دائما.

عبدالله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
720.0049
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top