مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

في 8/2 شتان بين التضحية والمصلحة؟!!

وليد بورباع
2014/08/02   10:23 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



نعم أمس السبت هي الذكرى 8/2 التي تم فيها الاحتلال العربي للكويت والتي نستذكر فيها انه تم ابتلاع وطن ونفى شرعيته وشعب لاجئ «أخي المسلم ساهم في نصرة وضيافة ومساعدة اخواننا واشقائنا واحبابنا – الكويتيين – بالمال وبسائر المؤن نقبل تبرعاتكم الكريمة النقدية والعينية – هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية 1990 – الرياض».
نعم نستذكر كيف في يوم وليلة من مواطن كويتي الى مواطن عراقي بالقوة ومن رغد النعم والمن والسلوى الى ذباب اخضر عراقي البيئة، نعم نستذكر تضحيات شهدائنا مبارك النوت دفع روحه في سبيل عدم الموافقة على تنزيل صورة الامير وولي العهد جابر وسعد رحمهما الله، واحمد قبازرد من خارج الوطن بكل النعم الى داخله مقاومة، ثم شهيد، فخنساء الروضة، ثم اخت الرجال اسرار القبندي التي تم التمثيل بجسدها لأنها قاومت بكل بسالة من اجل عودة وطن ووفاء العامر وسناء الفودري قصص من الكفاح والتضحيات ووصولا الى «ملحمة بيت القرين» التي اختلط بها الدم الشيعي مع السني والبدوي مع الحضري من اجل «كرامة وطن» واقعية لا جدلية!، فهم بين شهداء واسرى ورفاتها كان قصدهم تحرير ارض الوطن ببذل الغالي والنفيس وبالدم لبوا نداء وطن وهو في الاسر، النتيجة اما اعادة كرامة وطن أو الشهادة في سبيله خاليين من أي غرض دنيوي أو التفاخر أو المهايط أو ترف تعبيري بهوى الأنا، لأنهم كانوا بين الحديد والنار وارهاب دولة، فهم أبطال وطن بواقع مجرب بينما اغلبية الظلام وجماعة طلبان الذين كان كل همهم «الدفاع عن كراسيهم» باسم حب اوطانهم شعارهم فرض الغوغائية والفوضى على حساب علو مبدأ المشروعية، نواياهم التقصد والانتقام في ملف الايداعات والتحويلات لا معالجة القصور التشريعي والمحاسبة ومعرفة الحقيقة فمثلما سجنتوني برفع الشيك احاسبكم انتقاما في ملف الايداعات والتحويلات لغتهم قلة الادب والحماقة السياسية بالتطاول الفج على مسند الإمارة محاولين الابتزاز «لن نسمحلك» حاولوا الالتفاف على الدستور ومحاولة تنقيحه من خلال غوغائية الشارع وفشلوا، حاولوا زرع الفتنة والتفرقة بين قمة الهرم وقاعدته فخسروا، حاولوا برئيس وزراء شعبي منهم فكذبوا لأن فاقد الشيء لا يعطيه، حتى حاولوا ان يوصلونا بغوغائيتهم اثناء الخريف العربي بأنه في ظل الديموقراطية وحرية الرأي اصبحت خراب وطن وخيانته، وجهة نظر علينا احترامها؟! شعارهم بعد اقتحام بيت الامة بقاعدة الفوضوية «اما نكون اللي نبي أو عسانا ما نكون» باسم الحفاظ على الدستور، ان الفرق الكبير بين كرامة وطن الشهداء في 8/2 وملحمة بيت القرين ان هؤلاء تضحيات بلا مقابل بينما مع اغلبية الظلام وجماعة طلبان واخونجية الربيع العربي همهم تحقيق اهدافهم الاربعة التي اطلقوها من اجل الحفاظ على كراسيهم وجعل أسرة الصباح يسودون لا يحكمون فكانوا مفضوحين كالحمقى ممن يتسلقون سلم الاهمية وصناعة الذات على امجاد الآخرين حتى في كرامة وطن من 1 الى 8 كان من عيوبها انها تجبرك على الاستماع الى رأي السذج بسبب تفخم «الأنا» عندهم رغم انهم بياعة حكي. ليبقى شعارنا نحن الاغلبية الصامتة بأنه، وكلنا ثقة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».

< «بيعة» حجاج؟!

بالامس اعلن حجاج العجمي في برنامج «في الصميم» والتي يبث من قناة روتانا خليجية بأنه ليس في عنقه بيعة لأي احد لا لأمير الكويت أو لغيره معتبرا بأن البيعة تكون عقدا اجتماعيا بين الحاكم والمحكوم.. يا أخي من قال بأنك من اهل العقد والحل حتى نستجلب بيعتك؟ ومن قال لك بأن البيعة تأتي من خلالك ومن قال لك بأنك من الاهمية بمكان ان تعلن لا بيعة لديَّ لأحد؟ وكأن الكويت بنظامها الدستوري الذي تعاقد عليه أبوالدستور ورجال الكويت الاوائل ينتظر بيعتك ليكون مصادقاً عليه بآخر، تكلم في حجمك الحقيقي واسبح بأفكارك بعد ان يثيرك الاعجاب بنفسك انك مهم جدا تحت سماء كويت دستور عبدالله السالم والتي تلفظ أنفاسها الحقة بما تحمله هذه الافكار من باطل!

< «مسوق الفتن»!!

بالأمس صرح المحامي خالد الشطي تصريحا يدخل خانة تصريحات التكسب الانتخابي والكرسي الاخضر بأن «الذين عيدوا وفطروا لرؤية زحل يحسبونه الهلال اسلافهم صلوا الجمعة الاربعاء وحاربوا عليا» ان هذا الكلام استفزازي وعدائي ويمس طائفة تشكل الاغلبية ويمزق النسيج الاجتماعي ويسوق الغلو ويروج الفتن، وخصوصا ان المواطنين الذين عيدوا على ثبوت رؤية هلال شوال لم يعلقوا على عيد يوم الثلاثاء أو الاربعاء، بل احترموا هذه المراجع لأمرين لأن هذه خصوصيات دينية تعبدية تحترم والثانية احتراما لمن يصدرها وحسب الرؤية المذهبية والأهم هو اعادة اللحمة الكويتية وحماية النسيج الاجتماعي و«خلق بيئة التعايش» بعكس كل من يسوق لقول غير موثوق من اجل التكسب بأسلوب الهمز واللمز مع اقحام الفتن التاريخية، نعم اننا ندعو الى تطبيق القانون الخاص بحماية النسيج الاجتماعي مع تسيد العقلاء لمنع شرارة الفتن.
فمن يعش تحت سماء الكويت ودستور عبدالله السالم فيجب ان يخلع نفسه من ارتباط سياسي سواء مع حزب الله والقاعدة وداعش وطلبان، فالكويت تحيا وتعيش بنسيجها الاجتماعي المتوارث بلحمته المذهبية لا تنافرهما كما يعتقد المتنطعون!

وليد بورباع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
390.9971
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top