مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ما الذي أصابنا في الكويت؟

عادل نايف المزعل
2014/06/19   10:48 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

أصبحنا عنواناً للتخلف والضياع والفوضى التي ضربت كل مكان في حياتنا


نحن نعيش عصراً لا أسرار فيه فالعالم أصبح قرية صغيرة مع أجهزة الاتصالات الحديثة وصار المواطن في قلب الحدث صانعاً له متفرجاً عليه مساهماً فيه، وما يحدث بالكويت أصبح عنواناً لكل الصحف في العالم ونشرة أخبار تلوكها الألسن في كل مكان وأصبحنا عنواناً للتخلف والضياع والفوضى التي ضربت كل مكان في حياتنا وباعدت بين الاستقرار الاجتماعي والسياسي، المشهد السياسي في الكويت مؤلم جداً ويعطي صورة قاتمة سوداء عن المستقبل المظلم الذي ينتظرنا وينتظر أبناءنا، ما هذا التخبط وما هذا الارتجال وما هذه القرارات؟ نخرج من مصيبة إلى مصيبة أخرى ومن مجلس أمة إلى آخر ومن وزارة إلى تشكيل وزارة جديدة، متى سنبدأ التنمية والشعب الكويتي يتألم كل لحظة لما آلت إليه الأحوال المتردية في الكويت وآخرها المستندات فإذا كانت حقيقية فلا بد من معاقبة أي شخص أيا كان منصبه ونسبه ويستحق القصاص وإرجاع الأموال ولا بد من كشف حقائق هذه الجريمة، أما إذا كانت غير حقيقية فلا بد من معاقبة من عملها وتداولها، مشاكل كثيرة في الكويت بلد الخير والمليارات صارت حبيسة مشاكلها التي تتفاقم من غلاء وبطالة وإسكان وشوارع مزدحمة وتعليم وصحة وأطعمة فاسدة، شوارع لا تصلح للسير إلا في العطل وقبل بزوغ الفجر مشاكل تتوالد وتتكاثر وتغطي كل مساحة أمل يداعب قلب كل مواطن في صلاح الأحوال، الحل في القانون وتفعيله وتشديده وتطبيقه فلا استثناءات ولا أحد فوق القانون والمساءلة وأن يكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه المساهمة في الفساد وضرب القوانين، والحل كذلك في تفعيل قانون من أين لك هذا؟ نحن لا نريد أن نتحول إلى دولة تأوي المفسدين وتبارك لهم سرقتهم للمال العام، نريد قوانين تكشف هؤلاء المفسدين وتلزمهم مكانهم وتقدمهم للعدالة وتجردهم من ثرواتهم التي امتصوها من دماء وعرق كل مواطن شريف لا يجد غير راتبه في نهاية كل شهر، وهذا كلام المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام، وقد أرسل رجلاً يجمع الصدقات والأموال فجاءه الرجل وقال له هذا لكم وهذا أهدي إليّ فماذا قال له النبي محمد عليه الصلاة والسلام في حالة من حالات الفساد عرضت عليه منذ أربعة عشر قرنا؟ قال من استعملناه على عمل ورزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول أي خائن للأمانة، هذا هو ديننا يحارب أولى حالات الفساد والتنفيع ويصفها بأنها خيانة للأمانة فلنسم الأشياء بأسمائها فخائنو الأمانة بيننا كثيرون، فالفساد داء عضال إذا نخر في جسد تهاوى وتساقط ولا دواء ينفع ولا شفاء يرجى فسارعوا إلى معالجة الفساد واجتثاثه من جذوره، فلا حياة لأمة ضاع فيها الحق ولا مستقبل لأمة اختطت لنفسها الفساد طريقا والمحسوبية أسلوباً، فالعالم صار قرية صغيرة مفتوحة والكويت كتاب يقرأه العالم كل دقيقة فطهروا صفحات الكويت من البقع السوداء لتكون كتاباً ناصعاً ينير لها طريق النماء ولتكن أول الداعين للقضاء على الفساد بثورة حقيقية في التشريعات من أجل الغالية أمنا الكويت أفلا تستحق الكويت منا ذلك؟.
قال تعالى {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.

عادل نايف المزعل
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
612.0151
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top