مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

اليوم العالمي للمرأة

عادل نايف المزعل
2015/03/04   11:34 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image



عندما دعت منظمة الامم المتحدة دول العالم لتختار يوما من السنة للاحتفال للمرأة وانجازاتها قررت اكثر الدول اختيار الثامن من شهر مارس ليكون رمزا للمرأة، ولقد كرم الإسلام المرأة واعطاها منزلة عظيمة بعد ان كانت حبيسة خبائها تؤمر ولا رأي لها ولاكيان وكانت توأد في الجاهليه فأعطاها الإسلام حقها في الميراث وحقها في الشهادة وحقها في ابداء رأيها بل جعلها مصدرا من مصادر استفتاء الشريعة الإسلامية فجعلها راوية للحديث الشريف ومصدرا تستسقي منه السنة النبوية الشريفة، فالنساء شقائق الرجال، ومكانة المرأة لم تكن خافية على المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الاحمد فأعطى المرأة حقها في التصويت والترشح وجعلها تحتل اعلى المناصب في الدولة حيث اصبحت وزيرة في الحكومة ايمانا منه بقدرة المرأة الكويتية على العمل والانتاج والابداع، لكن بعض الناس عز عليه ان تنال المرأة حقها وان تشارك في الانتخابات وتدلي بصوتها وترشح نفسها عضوا في مجلس الأمة فأخذت بعض الفتاوى حينها تصدر من هنا وهناك تحرم على المرأة المشاركة والخروج من غياهب الظلام التي يريدون ان يضعوها فيها وقالوا عضوية مجلس الامة ولاية عامة لا يجوز للمرأة ان تتولاها وعلى المرأة ان تكون حبيسة في بيتها ترعى شؤون اسرتها افضل لها ولايجوز لها ان تشارك الرجال في صنع القرار، سيل منهمر من الفتاوى التي تصب في خانة العودة الى القرون الوسطى والى الجاهلية الاولى ولكن لأن اصوات النساء تمثل في الكويت اكثر من %60 تقريبا من اصوات الناخبين اي بمعنى آخر اصبحت هذه الاصوات لازمة لترجيح كفة اي مرشح وايصاله لمجلس الأمة فأكثر المرشحين اصبحوا يتهافتون على اصوات النساء ويدغدغون مشاعرهن بالحديث عن حقوقهن في السكن والعلاوة وحق اولادهن من غير الكويتي في الجنسية، بعدما كانوا يصبون لعناتهم على الحرية والسفور وخروج المرأة للعمل، تناقض مابعده تناقض وزج للدين بالسياسة وتطويع الدين لتحقيق المآرب والغايات والحرام ليصبح حلالا مادام سيحقق المصالح ويجمع الاصوات ويقرب من دخول مجلس الأمة، فالمرأة لها قضاياها التي لا يستطيع احد ان يعبر عنها ويناقشها والمرأة تشكل اكثر من نصف المجتمع ومن المنطق ان يعنى بها الدين تربية وتثقيفا ورعاية بحيث يحيط كيانها ويصون عزتها ويحمي كرامتها، والمرأة انسان مكرم والدين كرمها ووضعها في مصاف رجال ولم يفرق بينهما الا حين تقتضي طبيعة المرأة ووظيفتها مثل هذا التفريق، والإسلام اجاز للمرأة القيام ببعض الاعمال التي تعود عليها وعلى اسرتها بالخير، والمرأة لها حق العلم والتعليم والجهر ضد ماتراه مخالفا للشرع، والإسلام علم المرأة الجرأة في الحق وعدم الخوف في ابداء رأيها وسؤال حاجاتها، وقد كرم الإسلام المرأة اما وبنتا واختا وزوجة والام الواعية لها دور رائد في تكوين الفرد الصالح والاسرة الراشده، والمرأة الصالحه تبني وتكافح وتجلب السعادة لاسرتها لان المرأة الصالحه كنز يفوق كنوز الدنيا، والمرأة الواعية المتزنة ناجحة لا غنى عنها ولا يقوم احد مقامها ويجب اعدادها اعدادا صحيحا وتأهيلها تأهيلا كبيرا لأداء واجبها الاسري، وكان رسولنا عليه الصلاة والسلام اخا للمرأة وزوجا وابا وهو القائل(خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لاهلي) والقائل عليه الصلاة والسلام(استوصوا بالنساء خيرا) ولو اننا تربينا على مائدة الإسلام وتعاليمه وتوصياته للمرأة وخاصة الأم لما احتجنا بأن يذكرنا احد بيوم المرأة لان الإسلام منذ 1400 سنه اوصى بمعاملة المرأة ونيل حقوقها بدون اي اذى ونقصان.
اللهم احفظ بلدي الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه اللهم امين.


عادل نايف المزعل
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2112.0072
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top