مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملتقطات

أزمة الخليج بين التفاؤل والتشاؤم

د.شملان يوسف العيسى
2014/03/23   08:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الأزمات السياسية ستزداد سوءاً كحصيلة لنتاج ثورات الربيع العربي


تسود اجواء الكويت آراء متباينة حول حل الخلافات الخليجية- الخليجية في القمة العربية التي ستعقد في الكويت يوم 25 مارس الحالي، المتفائلون وعلى رأسهم وزير الخارجية الكويتي واللجنة الخارجية لمجلس الأمة، فوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أوضح بأن الكويت ستقتنص فرصة انعقاد القمة العربية لإنجاح مساعي رأب الصدع بين الاشقاء والدفع نحو إزالة أي خلافات طارئة.. رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان علي الراشد صرح بأن المجلس يدعم المساعي الرسمية الكويتية لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر فيما بين الدول الخليجية الثلاث المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين ودولة قطر.
المتشائمون وعلى رأسهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أكد بأن الأزمة السياسية لن تحل بين الدول الثلاث وقطر طالما لم تعدل قطر من سياستها واستبعد أية وساطة دولية لحل الخلافات، الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي صرح ان الخلاف الخليجي وأزمة سحب السفراء لن يكونا حاضرين على الطاولة باعتبارهما شأنا يخص مجلس التعاون الخليجي.
السؤال: أي من وجهتي النظر ستسود المؤتمر؟ وهل يستطيع سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد حل الخلاف الخليجي في ظل اجواء عربية قاتمة؟.. الجميع يتمنى حل الخلافات لكن واقع الحال العربي يجعلنا نتردد قبل إطلاق الأحكام بحل الخلافات أو استمرارها، فالأزمات السياسية في الخليج ستزداد سوءاً كحصيلة لنتاج ثورات الربيع العربي، فالوطن العربي ككل يمر في مرحلة المخاض وإعادة التوازنات والتحالفات العربية والإقليمية والدولية لذلك يصبح أمرا طبيعيا أن تبحث بعض دول الخليج عن مسار جديد يضمن مصالحها وازدياد نفوذها في المنطقة، فموقف قطر من الأحداث في المنطقة ترى بأن تحالفها مع الإخوان المسلمين وإيران والولايات المتحدة يعزز مواقعها أمام الجماهير العربية ذات التوجه الإسلامي.
عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية سابقاً ذكر في خطاب له في برلين «إن العامل الأبرز في الوطن العربي اليوم هو «التغيير»، موضحاً بأن التغيرات التي يشهدها العالم العربي منذ ثورات 2011 ستعني عالما مختلفا تماماً خلال خمسة أعوام وأوضح أن طريقة تطور الأحداث في المشرق ستكون العامل الأساسي في تحديد هذه التغيرات، لافتا إلى الانقسامات الحادة التي تعانيها المنطقة مما يصعب الوصول إلى حلول سياسية.
إن تعاظم الاهتمام الغربي بتزايد اعداد المقاتلين الأجانب من الغرب في سورية يعطي أهمية خاصة للدول القادرة على وضع حد لانتشار الجهاديين في سورية.. فدول الخليج العربية كل على طريقتها تلعب دوراً متزايداً في دعم الفصائل الثورية المختلفة في سورية في محاولة لتعزيز النفوذ والقوة في سورية ما بعد الأسد، فالخلاف الخليجي- الخليجي أضعف موقف المعارضة السورية مما أدى إلى ضعف تمويل المعارضة وازدياد الانشقاقات مما يقوي شوكة نظام الأسد وخسارة المقاومة التي تدعمها دول الخليج.
وأخيراً نرى بأن التقارب الأمريكي- الإيراني الذي يزعج بعض دول الخليج هل الهدف منه مناورة أمريكية للحد من تزايد نفوذ حزب الله في لبنان وسورية والعراق أو سياسة أمريكية جديدة تهدف إلى اجراء تغيرات جذرية في المنطقة لتحقيق مصالح اسرائيل في المنطقة، على كل حال الخاسر الأكبر في استمرار الخلافات هي الشعوب الخليجية التي لا ترى أي مصلحة لها في استمرار هذه الخلافات العبثية.

د.شملان يوسف العيسى
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
282.9934
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top