خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أكد أن الحلول الدبلوماسية بعيدة المنال

معهد الدراسات الاستراتيجية الأمريكي: الحرب في سورية قد تطول لعشر سنوات

2014/01/17   07:36 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
معهد الدراسات الاستراتيجية الأمريكي: الحرب في سورية قد تطول لعشر سنوات



صوفيا - الوطن:
رأى تقرير صادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية في واشنطن «ان الحلول الدبلوماسية بعيدة المنال حتى تشعر الاطراف انها منهكة ولا يمكنها الاستمرار في الحرب» مشيرا الى «انهيار النظام سيقود الى مرحلة جديدة من الصراع على السلطة»، مشددا على «ان الحرب الاهلية في سورية قد تطول لعشر سنوات مقبلة».
واوضح كاتب التقرير الخبير في قضايا الشرق الاوسط اندرو تيريل» ان سورية بلد مختلف تماما عن باقي دول الربيع العربي لخضوعها لديكتاتورية اكثر عنفا واكثر رسوخا وعمقا من تلك التي كانت تحكم تونس ومصر» ولهذا فان «النظام عاقب المتظاهرين ضده بقمع شديد، ما دفع الكثير منهم الى حمل السلاح لقتال عدو مصمم على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن».

الوحشية أسلوب الأسد المفضل

وأكد التقرير «ان الاسد يسعى الى سحق معارضيه باستخدام القمع الهمجي من خلال وحدات نخبة علوية في معظمها واجهزة المخابرات وفصائل الشبيحة» مضيفا «لان النظام لا يرغب في استخدام الجنود العلويين في المعركة، فان هذه القوات عادة ما تستخدم القوة النارية بما فيها المدفعية وسلاح الجو لضرب المتمردين، على الرغم من الدمار الهائل الذي يحدثه القصف العشوائي» مستدركا الاشارة الى انه «في مثل هذه الظروف يخشى العلويون من الانتقام السني نتيجة لسنوات سابقة من الحكم السيئ للاسد والتمييز الذي مورس ضد السنة، ما يجعلهم مستعدين للقتال حتى آخر طلقة «كما انهم «يخشون من ظهور محتمل لحكومة ديموقراطية في البلاد، اذ يفوق العرب السنة العلويين بنسبة 6-1» مشيرا الى «ان الاقليات الاخرى التي تعاونت مع النظام خلال السنوات السابقة تخشى من تعرضها للانتقام» فضلا عن «ان المجموعات الاسلامية غير السنية من الشيعة والدروز، وبشكل خاص الاقلية المسيحية التي تخشى من ان المقاتلين الاسلاميين المتطرفين سيستولون على السلطة بعد الاسد «وهذا يجعلهم ربما يواجهون مصيرا اسوأ من ذلك الذي واجهه المسيحيون في العراق بعد سقوط النظام».
ويؤكد التقرير «ان النظام السوري ينظر الى التسامح على انه ضعف، وبالتالي بالنسبة له الوحشية هي الاسلوب المفترض الذي يتبعه في مواجهة المشاكل كافة «وقال» ان المتمردين يدركون ايضا انه في حال تخليهم عن السلاح سوف يواجهون الموت» مستنتجا انه «اذا انهار النظام ستبدأ مرحلة جديدة من الحرب الاهلية تتقاتل فيها المجموعات المتمردة المختلفة بعضها مع البعض الاخر للاستيلاء على السلطة» فيما «لا حلول دبلوماسية في الافق» و» ربما لن يكون بوسع الادارة الأمريكية وبروكسل في المدى المنظور وباقي المجتمع الدولي وضع حد للحرب الاهلية السورية» الا انه بمقدورهم «تحجيم المشاكل التي تتسبب بها الاطراف الخارجية من خلال العمل مع حلفاء مثل الاردن وتركيا ولبنان والعراق».
وحذر التقرير المجتمع الدولي من عدم ادراك خطورة ان ما يجري يمكن ان يكون حربا مرعبة طويلة» وان عليه تبعا لذلك «ان يضع خططا لسنوات طويلة مقبلة لتقديم المساعدات الانسانية لاولئك الذين بقوا في سورية ولاولئك الذين هربوا من حمام الدم» وقال «من غير المجدي ولا المفيد ان يخدع الغرب نفسه بعجزه عن وقف سفك الدماء في سورية».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0002
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top