محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تبادل اتهامات وكل جهة تلقي باللوم على الأخرى

ورشة «بيئة البلدي»: تطاير حصى الشوارع كرة تتدحرج.. فمن المسؤول؟!

2014/01/15   07:12 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
المتحدثون في ورشة عمل بيئة البلدي
  المتحدثون في ورشة عمل بيئة البلدي



«البترول الوطنية»: نستخدم أحدث الأجهزة التكنولوجية.. ولا نعلم ماذا بالمنتج في المصنع!!

«الأبحاث»: المعهد مستشار تقني للدولة ويجري أبحاثاً بشكل مستمر متى ما طلب منه

«الداخلية»: نراعي سلامة الطرق ونتعامل بمرونة مع منفذي المشاريع

«منتجي الإسفلت»: الشركات تلتزم معايير ومقاييس «الأشغال».. وهي تتحمل المسؤولية!!




كتب حمد الجدعي:
اذا كانت مؤسسة البترول الوطنية تنتج البيتومين بأحدث تكنولوجيا موجودة في المنطقة، ووزارة الاشغال تطبق المعايير والمقاييس العالمية في سفلتة الطرق، والمقاول المنفذ يسير على افضل المعايير الفنية اثناء التنفيذ، ووزارة الداخلية تحرص على الجمع بين عدم الاخلال في الاشتراطات الفنية والسلامة المرورية اثناء صب الشوارع، ومعهد الأبحاث يعد دراسات دورية لمواكبة احدث التطورات الهندسية، فلماذا تتطاير حصى الشوارع ومن المسؤول؟!.
سؤال وجد نفسه حائراً على طاولة ورشة عمل بيئة المجلس البلدي، وأصبح كالكرة تدحرجها كل جهة الى الاخرى!! حتى بات الأمر أشبه بتبادل الاتهامات وكل جهة تلقي باللوم على الأخرى.

البترول الوطنية

حيث اكد ممثل مؤسسة البترول الوطنية الذي حضر الورشة ان المؤسسة تتبع احدث الأجهزة التكنولوجية في تصنيع المشتقات النفطية ومنها البيتومين مشيرا الى ان المؤسسة تتابع عملية التصنيع باستمرار وتستخرج عينات بشكل يومي بل انها تستخرج عينات من الخزانات من 8-6 مرات باليوم وذلك للتأكد من جودة المنتج وانه متوافق مع الاشتراطات العالمية.
وقال: اننا نقوم بتعبئة التناكر كل حسب حصته اليومية عندها تنتهي مهمتنا، فنحن لا نعلم ماذا يحدث بالمنتج في المصنع او اثناء الرصف فهذه مسؤولية الجهات المنفذة والمراقبة مضيفاً ان مادة البيتومين تعتبر جزءا بسيطا من مركب الخلطة الاسفلتية.
اما ممثل معهد الأبحاث فقد أدلى بدلوه مؤكدا ان معهد الأبحاث يعتبر مستشاراً تقنيا للدولة وانه يجري أبحاثا بشكل مستمر متى ما طلب منه واستعرض المواصفات والمعايير التي يجب الالتزام بها لرصف الشوارع.
ودعا الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار قبل بناء اي شارع لمن سيصمم هذا الشارع هل هو للأوزان الثقيلة او الخفيفة ومتوسط استهلاك الطريق بشكل يومي.

الداخلية

وبدوره قال ممثل وزارة الداخلية ان مشكلة تطاير الحصى لم تبرز الا في آخر ثلاث سنوات لافتا الى ان وزارة الداخلية تقدر الناحية الفنية اثناء تنفيذ المشاريع ولكن في نفس الوقت تراعي موضوع سلامة الطرق والازدحامات المرورية.
واشار الى ان الوزارة تلزم اصحاب المشاريع بالالتزام بالعمل اثناء الساعات التي لا تشهد ازدحامات مرورية وفي حال اكد القائمون على المشروع ان العمل يحتاج وقتاً اطول، نتعامل معهم بمرونة حتى اننا سبق ان أغلقنا طرقا اكثر من 48 ساعة لاشتراطات فنية ولعدم الاخلال بالعمل الفني لمنفذي المشاريع.
وبدورهم حضر ممثل الاتحاد الكويتي لمنتجي الاسفلت الورشة ممثلا عن المقاولين المنفذين لمشاريع الطرق وقال ان الشركات تلتزم بتنفيذ الطرق وفق معايير ومقاييس تضعها وزارة الاشغال فاذا كانت المعايير التي وضعتها وزارة الاشغال غير جيدة فهي من تتحمل معاييرها اما المنفذ فقط ينفذ المشروع الذي طلب منه.
وقال ان هناك طرقا متعددة للغش فمن الممكن ان اقوم بزيادة الخلطة بالماء وفي هذه الحال تعطيني الخلطة أضعاف ما صنعت له من رصف للطريق ولكن نحن لا نقوم بذلك.

الأمطار تكشف السوءات

اما رئيس اللجنة البيئية في المجلس البلدي العضو عبدالله الكندري فقد اكد في تصريح صحافي عقب الورشة ان هنالك علاقة بين الكويت وهطول الامطار حيث تتكشف دائما كافة المشاكل والحالة السيئة التي تعيشها المرافق والبنية التحتية للبلاد في حالة هطول الامطار، مشيرا الى ان الكويت وصلت الى المرتبة الـ45 عالميا في جودة الطرق بعدما كانت ضمن المراتب الاولى في حين ان هنالك دولاً قريبة منا وصلت جودة الطرق لديها الى المرتبة الاولى عالميا، وبالتالي اصبح المواطن يتساءل بينه وبين نفسه متى نعود الى مصاف الدول الاولى بالخدمات؟
واضاف الكندري ان هنالك احداثا سابقة تؤكد المستوى المتدهور لحالة الطرق في الكويت حيث انه في العام 1997 هطلت امطار غزيرة اغرقت الطرق وتسببت بوفاة مواطنين، وفي العام الحالي ظهرت مشكلة تطاير الحصى بسبب تفتت اسفلت الطرق نتيجة لهطول الامطار وسببت تلفيات كبيرة في سيارات المواطنين، وبالتالي كانت هنالك وقفة من قبل المجلس البلدي لمعرفة الاسباب وتشخيص الحالة وعلاجها لتفاديها بالمستقبل.
وبين الكندري ان الورشة خرجت بنتائج يفترض الوقوف عليها واصدار قرارات من قبل المجلس البلدي تحدد لوائح واشتراطات تحقق نتائج ايجابية لمستوى الطرق والشوارع ووضع آلية لاصدار شهادة الجودة للصلبوخ والمواد المستخدمة من الخارجة التي تدخل في صناعة الاسفلت من قبل الهيئة العامة للصناعة، مؤكدا ان الصلبوخ المستوردة من الخارج لا يخضع للفحص ولا يشترط توافر شهادات جودة من قبل مختبرات عالمية تؤكد جودتها قائلا يجب على وزارة الاشغال ان تلتفت لها وتطبق معايير جديدة في رصف الطرق بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية.
وتساءل الكندري عن سبب عدم حضور وزارة الاشغال الى الورشة على الرغم من انه تم توجيه دعوات لها، وهل سبب عدم حضورها هو هروب من المسؤولية، مشيرا الى وجود قصور واضح في التعاون بين الجهات المعنية حيث كل جهة تعمل لوحدها في مجال اختصاصاتها.
واشار الكندري الى ان من اسباب القصور، اضافة الى عدم وجود شهادات جودة لنوعية الاسفلت المستخدمة، عدم وجود مختبرات متنقلة لفحص نوعية الاسفلت المستخدم قبل رصف الطرق، موضحا ان علاقة البلدية والمجلس البلدي في هذه المشكلة تتعلق بدورهما في حماية البيئة والمحافظة على صحة المواطنين، مؤكدا انه تم الطلب من معهد الابحاث والهيئة العامة للصناعة تحديد معايير جديدة تضمن جودة المواد المستخدمة في رصف الطرق.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
76.9927 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top