مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

أشهر قضية في التاريخ.. وفتنة العلماء

د.عصام عبداللطيف الفليج
2014/01/04   08:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



مرت على التاريخ قضايا كثيرة، فيها من العجائب والغرائب الشيء الكثير، ومن أشهر القضايا في العالم على مر العصور قضية نبي الله يوسف عليه السلام، عندما اتهمته امرأة العزيز أنه أراد بها سوءا، فتمت مباشرة اجراءات التحقيق فورا بالاستماع الى أقوال المجني عليها، فنسبت اتهامها اليه وطالبت بتوقيع العقوبة عليه، {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا الا ان يسجن أو عذاب أليم}، ثم استمع المحقق الى أقوال المشتكى عليه {هي راودتني عن نفسي}، فكان رأي المحقق المقرب من السلطة {إن كان قميصُه قُدَّ من قُبُلٍ فصدقت وهو من الكاذبين، وإن كان قميصه قُدَّ من دُبُرٍ فكذبت وهو من الصادقين} ثم صدر الحكم – وهو بمثابة تقرير الطبيب الشرعي – {فلما رأى قميصه قُدّ من دُبُرٍ قال انه من كيدكنَّ، ان كيدكنّ عظيم}، فكان الحكم ببراءة يوسف (ع).
ومع ذلك استمر الكيد {ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين}، فكان السجن أحب الى المظلوم من الحرية، فجاء الحكم {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين} على الرغم من كل دلائل البراءة، ولكنها حكمة رب العالمين.
لقد ظلموا نبي الله، وهم يعلمون أنهم يظلمون، ونسوا جميعا ان الله لا محالة ناصر عبده، فأخرجه الملك بعدما ثبتت له البراءة، وفوق ذلك كله عينه عزيز مصر!!
ان في قصة يوسف (ع) حِكَماً عديدة يتداولها أهل العلم، تؤكد ان الأقدار مكتوبة منذ الأجل، وأن كل شيء بقدر، وما على الانسان سوى الصبر، فمن استجلاءات هذه الحكم التي يجب ان نعتبر بها:
< أراد اخوة سيدنا يوسف ان يقتلوه، فلم يمت.
< أرادوا ان يمحى أثره، فارتفع شأنه.
< بيع ليكون مملوكا، فأصبح عزيز مصر.
< أرادوا ان يمحوا محبته من قلب أبيه، فازدادت محبته.
< اتهمته زوجة العزيز بالاعتداء عليها، فانكشف كذبها بالقميص الممزق من الخلف.
< عاقبته بالسجن لعدم تلبية شهوتها، ففضحها تفسير حلم الملك.
< لو خرج قبل صاحبيه في السجن، لما أصبح عزيز مصر، فالأول خرج ليقتل، والثاني خرج ليُصبح خادماً، فيخبر عنه الملك.
< أصيب والده يعقوب (ع) بالعمى، فكان سببا لشفائه.
< أعاد الله اليه والديه، وأحسن اليهما، وعفا عن اخوانه.
هذه بعض من لمحات أشهر حادثة في التاريخ، وأشهر قضايا التاريخ، فليكن لدينا يقين بأن الله عز وجل ناصر عبده، ولو بعد حين، المهم اليقين والثبات على الحق، ويا له من أمر صعب الثبات على الحق، حتى ان نبينا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو «اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك»، فاذا كانت هذه دعوته، فما نحن بفاعلين عندما نرى الصحابة والتابعين والعلماء والمشايخ قد فتنوا في دينهم؟!!
«اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك».
٭٭٭
‏قال أحد العلماء: اني أدعو الله في حاجة، فإذا أعطاني إياها فرحت مرة، وإذا لم يعطني إياها، فرحتُ عشر مرات، لأن الأولى «اختياري»، والثانية «اختيار الله» علام الغيوب.

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1594.0065
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top