مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

ترتيب سور القرآن الكريم في قصيدة

د.عصام عبداللطيف الفليج
2014/01/01   08:57 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

إذا استذكرت معلومة ما جاءت الصورة متكاملة في مخيلتك


كثيراً ما نسمع عن وسائل تساعد على الحفظ، ومنها الخريطة الذهنية، وهي خريطة ورقية توضع فيها المعلومات على شكل رؤوس موضوعات، وتوزع على الورقة بشكل شجري، وتسلسل منطقي، وتحفظ في الخلفية الذهنية للانسان كصورة ثابتة، حتى اذا استذكرت معلومة ما، جاءت الصورة متكاملة في مخيلتك.
وقد سبق الشعراء الأولون أصحاب هذه الفنون منذ القدم، فألفوا القصائد المختلفة في المجالات اللغوية والشرعية والعلمية، مثل ألفية ابن مالك، ونونية القحطاني، والأجرومية.. وغيرها.
ومن القصائد الجميلة ما رتبت سور القرآن الكريم عبر قصيدة شعرية، تساعد من يحفظها معرفة تسلسلها، وهذه القصيدة هي..
بالحمد نبدأ كل فعل طيب
ثم الصلاة على ابن عبد منافِ
بقر لعمران وبعض نسائه
وموائد الأنعام بالأعرافِ
يا رب أنفلني بتوبة يونس
هود ويوسف طاهرا الأطرافِ
بالرعد ابراهيم خاف بحجره
والنحل أسرى للكهوف يوافي ‍
وبمريم العذرا وطه بعدها
أكرم بكل الأنبيا الأشرافِ
للحج يرنو المؤمنون لنوره
والذكر والأشعار في إلحافِ
والنمل تقصص والعناكب حولها
والروم يا لقمان وهن تلافِ ‍
لم يسجد الأحزاب من سبأ
ولم يَحْنِ الوجوه لفاطر الأسلافِ
يس والصافات وصاد والزمر
يا غافر فصلت لي أوصافي
وتشاوروا في زينة من زخرف
بدخانهم وجثوا على الأحقاف
ومحمد بالفتح جاء مبشرا
في حجرة ألقى عليه بقافِ
بالذاريات الطور أشرق نجمه
قمرا من الرحمن ليس بخافِ
‍وقع الحديد ببأسه فتسمعوا
في الحشر يمتحن الورى ويكافي
بالصف صف المؤمنون لجمعة
وأخو النفاق لغبنه متجافي
قد طلق الأخرى فحرم ربه
ملك الجنان عليه دون خلافِ
قلم به حقت معارج
نوحنا والجن في استشرافِ
وتزملت وتدثرت لقيامةِ
الانسانِ تدعو المرسلات عراف
نبأ عظيم زاد فيه نزاعهم
عبسوا له متكوري الأعطافِ
وتفطرت أجسامهم من هوله
طففوا المكيال في اسراف ‍
وانشقت الأبراج بعد طوارق
سبح فان الغاشيات توافي
فجر تألق في البلاد وشمسه
نورا من بعد ليل في اختلافِ
أضحى الضحى فاشرح فؤادك
دائما بالتين واقرأ ذاك قدر كافِ
بالبينات تزلزلت عادية
بقوارع ألهت عن الاسفافِ
بالعصر جاء يهمز فيله
وقريش في صخب وفي اسفافِ ‍
من يمنع الماعون ينحر نفسه
والكفر ولى بعد نصر شافي ‍
تبت يدا من لا يوحد ربه
فلق الصباح وجاد بالألطافِ
عذ بالاله من الوساوس وادعه
يغفر لناظم هذه الأصدافِ
ثم السلام الطيب المتواصل
على خير الأنام وسيد الأشراف

وإذا لحنتموها، يسهل حفظها.
٭٭٭
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «الإيمان نصفان.. نصف صبر، ونصف شكر».

د.عصام عبداللطيف الفليج
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
686.0123
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top