الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
04:07
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:25
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=217706&yearquarter=20123&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
أنا مع وضد
الديموقراطية والتفكير النمطي
د. عبدالله يوسف سهر
2012/09/01
10:45 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
أنا
يخلص المفكر عبدالإله بلقزيز في مقاله المبتكر عن «فكرة الدولة في المخيال العربي...محاولة تحليل ثقافي» إلى سؤال ونتيجة في غاية الأهمية حيث يقول «هل خرجنا اليوم تماماً من التقليد الاعرابي المتمرد على الدولة والسلطان المركزي، المتحرر من أي ولاء سوى الولاء للعصبية؟ أشك في ذلك.في وسعي ان اقول اننا ما زلنا - حتى اشعار آخر – نقع في دائرة الأنثروبولوجيا الخلدونية» ويقصد بالأنثروبولوجيا الخلدونية ما ذهب له ابن خلدون في تحليله لنشأة وانهيار الدول حيث انتهى الى ان العامل في القوة والضعف في الدولة يتوقف على مدى قوة ووحدة وتماسك العصبية في قلب الدولة. وملخص كلام بلقزيز يقف على ان المخيال العربي وهو طريقة التفكير ومنهجيته لدى العرب لا تزال قائمة على التعصب الدمي أو الفئوي الذي يعطي ولاءه الأول للمركز التعصب وليس لفكرة الدولة. هذا المخيال الذي يوجه يكون التصورات عن العالم الخارجي ويعمل على تركيبها على نحو مبرمج مرتكز على العصبية لايزال يحكم السلوك السياسي للفرد العربي ويظهر بقوته عند تحفيزه جماعيا.ونعود للسؤال الذي انطلق منه بلقزيز هل سنخرج نحن العرب من التقليد الأعرابي ونتحرر من التعصبات الى فسحة الدولة الحديثة حيث لا ولاء الا للدولة وان المواطنين سواسية مثلما تدون ذلك كل الدساتير العربية نظريا. سمير أو زينب يكتب شيئا مماثلا في «المخيال والتاريخ: بين الأوتونوميا والمجتمع المكبَّل» ويرد على السؤال قائلا «لقد أثبتت الدراسات البيولوجية العصبية المعاصرة ان مراكز المنطق مرتبطة مباشرة بمراكز التخيل والارادة والاحساس. لذلك لا يستقيم الحديث عن العقل السياسي، مثلاً، كنقيض للمخيال السياسي أو عن معقول عقلي كنقيض للامعقول العقلي. وفحوى ذلك الكلام بكل اختصار ان بعض الدراسات العلمية برهنت على ان طريقة التفكير مرتبطة بالمركز العصبي لدى الإنسان وهو المخ الذي ينطلق منه الخيال والأفكار والشعور وما سوى ذلك وبالتالي فان ما يفكر به الإنسان حتى لو كان غير منطقي فهو يكون منطقيا بالنسبة له سياسيا. وبمعنى آخر فان كل مقبول في التصرف البشري يكون معقولا حتى لو كان لا يستقيم مع الحقائق الواقعية. طبعا هذا الكلام خطير جدا ولكن عن مقاربته بالواقع وتفحص الكثير من الآراء التي يعبر عنها الكثير من السياسيين والمجاميع التي تتبنى آراءهم تجد بأن الوصف دقيق لحال العرب اليوم خاصة في مجال التصور عن الدولة الحديثة وكيف يجب ان تكون عليه. لذلك فان معظم تفكير هؤلاء السياسيين عن الديموقراطية وحقوق الإنسان مستقر على التعصب لا على المبدأ. ويظهر من هذا التوجه العديد من التناقضات حيث يؤيد بعضنا سلوك دولة ما حتى لو كان مخالفاً لحقوق الإنسان ومصلحة دولته العليا التي ينتمى لها انطلاقا من تزاحم الضرورات وتقديم الأهم على المهم....والأهم في كل ذلك هو العصبية طبعا. تزداد هذه الحالة في وقت تسيد التفكير النمطي القائم على أساس احساس البعض بأنه قادر على التفكير عن الآخرين ويستطيع ان يقدم سلفة التفكير وفي المقابل وجود من يقبل استدانة التفكير التنازل عن التفكير وبذلك فنحن أشبه بوجود حالة من حالات احتكار التفكير النمطي الذي لا يخرج من دائرة الشعور بالإحساس بالخطر من العصبية الأخرى.
مع
لا نحتاج لوقت كثير للتوصل الى ان ما يعيشه العرب اليوم هو عملية خروج من كيان دولة قد تكون ديكتاتورية الى دولة ثيوقراطية (دينية) تلبس ثيابا ديموقراطية. كما ان التفكير النمطي هو الغالب في تشكيل كيان الدولة التي يطمح لها بعض الساسة الذين استفادوا من ما يسمى بالربيع العربي. وما يزيد الخطورة هو ان التفكير في مصالح الدولة العليا ومنها ما يتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي في تصورات هؤلاء قائم كذلك على مقاربات تعصبية وليست عقلانية واقعية تفرضها سياسة المصالح بين الأمم. اننا نفتقد الى أهم مقومات الدولة الحديثة وهو التفكير بواقعية.
ضد
المشكلة الحقيقية القائمة لدينا نحن العرب هو فقدان الاتصال العضوي بين المفكرين الرواد والشعوب التي تبحث عن حياة كريمة.
المفكرون يطرحون مثل هذه التصورات «الخرقاء» والفضفاضة التي لا يفهمها الا أنفسهم، أما الشعوب فهي بسيطة تبحث عن لقمة عيش وعمل وأمن وغيرها من ضرورات الحياة. أوروبا عندما تحولت من النظم الديكتاتورية التي تحكمها تحالفات القصور والكنائس قام مفكروها بتحسس شعور الشعوب واستطاعوا قيادتهم لديموقراطيات حقيقية تحف بها الثورات الصناعية والتكنولوجية وتعتمل معها مؤسسات دستورية وحقوقية وإنسانية بعيدة عن ما هو كاثوليكي أو بروتستانتي وغير ذلك من ترهات ومفردات لم ينزل بها سلطان.
د.عبدالله يوسف سهر
sahar@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة
الديموقراطية الكويتية منذ 1921
الديموقراطية الكويتية في خطر
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
عقارب ساعتك التي تُميتك.. عقارب الساعة وشاية
د. عبدالله يوسف سهر
25/06/2015 06:11:53 م
هل نحن محاصرون من الداخل؟
د. عبدالله يوسف سهر
14/06/2015 09:42:48 م
هل يمكن ان تكون مثل العم جاسم الخرافي رحمه الله؟
د. عبدالله يوسف سهر
30/05/2015 10:46:35 م
وضاح الرفاعي.. علم كويتي وضح في واشنطن
د. عبدالله يوسف سهر
17/05/2015 10:27:07 م
فوز «الأكاديمية المستقلة» في انتخابات الجامعة.. ماذا يعني؟
د. عبدالله يوسف سهر
09/05/2015 10:04:54 م
لا
د. عبدالله يوسف سهر
27/04/2015 09:52:34 م
المحافظات كمؤسسات والمحافظون كمحترفين.. أشكال مرتقبة
د. عبدالله يوسف سهر
18/03/2015 11:35:31 م
الماء والهواء والسياسة
د. عبدالله يوسف سهر
08/03/2015 09:21:09 م
تويوتا اليابان وارهاب داعش
د. عبدالله يوسف سهر
15/02/2015 09:32:29 م
أجراس الحرب تناغم نواقيس توازن القوى على ضفاف أمن الخليج
د. عبدالله يوسف سهر
02/02/2015 11:57:16 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
287.0157
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top