مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

إلى متى في أَسْر «غوانتانامو»؟

10 سنوات بلا تهمة ولا محاكمة (1)

عبدالله خلف
2012/07/24   04:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

المعتقل شهد انتهاكات وتعذيباً وإهانات طالت حتى المعتقد الديني


إذاعات لوجستية مختلفة وضعت لخدمة الحروب، سرعان ما تُغيّر نداءها الاذاعي واسم محطتها - أشرت من قبل الى محطة الشرق الادنى - فما ان حل هجوم العار الثلاثي على مصر، وضربت الدول الثلاث معالم مصرية انتقاما لتأميم قناة السويس حتى تخلت بريطانيا وفرنسا عن كبريائهما وطالبتا باستمرار الحرب حتى يسلم لهما رأس عبدالناصر حيا او ميتا، كما هو في شرع القراصنة.. فالتف الشعب المصري حول رئيسه البطل وهبت الشعوب العربية والشرقية تمجد هذا الرمز، وثار الرأي العام العالمي فأخذ يهاجم الدول الثلاث المعتدية.. وهنا غيرت بريطانيا نداء محطتها اللوجستية الى هنا لندن بدل (محطة الشرق الادنى) الموجهة الى العرب.. وعندما اعلنت امريكا الحرب ضد الارهاب وتصيدت في باكستان وافغانستان افرادا، وضعت بعضهم في الاسر في «غوانتانامو» فغيرت نداء محطتها من الاذاعة الامريكية العربية وصوت امريكا الى اذاعة (سوا) ابتداء من 2002/8/13.. وفي هذا اليوم في الساعة 9.15 اطلق هذا الخبر على هذا النحو: اتحاد المحامين الامريكيين يعرب عن معارضته لاحتجاز الاجانب سرا في اعقاب اعلان الحرب على المتسببين بأحداث «سبتمبر 2001، فأخذت الولايات المتحدة تضرب خبط عشواء، لان (القاعدة) التي كونتها وترعرعت معها لا تحمل ازياء عسكرية ولا تضع رتبا.
والقاعدة جماعات متعصبة يدّعون بأنهم من السلف وساندتهم قوى تحمل نفس افكارهم، وذلك عند اعلان دولتهم، فقامت دولتان من دول الخليج العربية بالاعتراف بها ثم نقضتا غزلهما.. وصارت القاعدة قوة غير منظورة.. واخذت الحرب الامريكية تطارد الغرباء في افغانستان وعلى حدودها هكذا الى ان تصيدت ما عددهم 750 شخصا.. في تلك الآونة قالت وزارة العدل الامريكية ان هذا العدد المذكور هو لمن خالف قانون الهجرة، وهناك من أُطلق عليهم الارهابيون ومن أُطلق عليهم المحتجزون..
المعتقلون الكويتيون كانوا 12 معتقلا منهم سذج واصحاب حظ عاثر لا تنطبق عليهم مواصفات الارهابيين المحتجزين في غوانتانامو.. مضت عشر سنوات بقي منهم اثنان هما فوزي خالد العودة وفايز محمد الكندري.. في البداية تحمدنا الله أن انقذهم من اتون الحرب في افغانستان وجعلهم في دولة ديموقراطية راقية ولكن الذي حصل انهم اهملوا في ارضٍ لا تخضع لقوانين الولايات المتحدة الامريكية، لذا جرت فيها انتهاكات خلقية وتعذيب واهانات خدشت الحياء ومسّت المعتقد الديني.. وبقي من بقي عشر سنين دون محاكمة وبلا تهمة مؤكدة ثابتة.. لا يصل الى المتهمين محام ولا مواثيق جنيف، ولا الدستور الامريكي، ماذا لو وصل الى هذا المركز احد عن طريق الخطأ، وانقضى من عمره عشر سنوات، وكم عشرة في عمر الانسان؟ والايام وبالٌ فكيف بالسنين الطوال.. عندما استعرت الحرب ضد الارهاب اقتيد خمسة من الكويتيين يعملون في لجان خيرية، وسذّج ذهبوا الى القتال، قتال من؟، لا يعرفون، ولكن لممارسة القتال وصنع المتفجرات وتم توزيعهم لدخول الجنة بعد التفجير في العراق واستهداف الطائفية، امور شائكة اختلط فيها سذج واغبياء وابرياء.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1289.015
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top