مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبعاد موضوعية

مسلم وضحايا «KU» والحل «مرسوم ضرورة»

وليد بورباع
2012/07/12   12:45 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

حفظ أرواح الناس أولوية تستدعي تدابير عاجلة


بالأمس كل كويتي شريف وذي لبِ سليم وإرادة حرة وضمير حي قد تألم لما حصل للمسافرين على رحلة الكويتية من فيلم رعب على متن طائرتها 300 إيرباص المتجهة إلى اداء العمرة في بيت الله الحرام عندما اقتنصتها 3 أخطار مميتة وفي رحلة واحدة «انفجار المحرك الأيمن، وتعطل الأيسر، مع التعرض لانخفاض جوي»!!، وهي كارثة حقيقية كاد أن يذهب ضحيتها أكثر من 186 راكباً لولا عناية الله العلي القدير ودعاء الركاب الممزوج بالهلع ولفظ الشهادتين ومهارة الكابتن.
نعم «الكويتية» التي كانت هي القمة في الخطوط الناقلة والأولى في الصيانة والخدمة وموعد الإقلاع والوصول والمؤسسة منذ الخمسينيات فلقد أصبحت اليوم ومع الأسف الشديد في قمة التخلف لخطوط النقل إن كان في أسطولها المتهالك والسكراب أو خدمتها المتخلفة أو مواعيدها المترنحة، أما صيانتها فدائماً شعارها أصبح «يا الله سترك» بل حتى آلة الفينرا على طمام المرحوم ليست الكترونية بل أم «سحبة» لتبقى الكويتية دائماً لأنها بخيلة في دفع الخدمات الأرضية في مطارات العالم فتجد بوابتها في أواخر المطارات بل قد تركب باصا لتصل إليها وكل هذا يدفع فاتورته من دم قلبه وحرقة أعصابه وإزعاجه في سفرة المواطن أو المسافر عليها بل ان مشاكل التلفزة والكراسي خربانة حدث عنها ولا حرج.
وكل هذا بسبب كونها مؤسسة تخضع لرقابة البرلمان فتفنن النواب من مسلم البراك ومبارك الوعلان ثم كثيرا من النواب الإسلاميين أو نواب الخدمات ليعلقوا ميزانيتها لأكثر من 5 سنوات لحاجة بنفس يعقوب أو لتعيين مفتاح انتخابي!! حتى أصبحت «كالمعلقة» لاهي شركة تجارية مثل باقي الشركات العالمية للطيران ولا هي مؤسسة عامة في كل قراراتها «فظلت ميزانيتها تحت حماقة التكسب الانتخابي؟!» إلا أن القاصمة التي قصمت ظهرها هي وقوف حنجرة مسلم وتهديداته السياسية وفزعة الشعبي ضد تحديث أسطولها وخدماتها للمسافرين عليها وهي الصفقة الخاصة لشراء الطائرات من شركة «ألافكو» وهي المدرجة بالبورصة ويساهم في ملكيتها مع «الكويتية» بيت التمويل وهيئة الاستثمار والقصر والأوقاف، فالكويتية قد رفعت خطاب نوايا بتحديث أسطولها إلى الحكومة وفق ملياري دولار وعلى مرحلتين الأولى تنتهي في 2012 والثانية طويلة الأمد وعدد الطائرات أكثر من 12 طائرة من طراز بوينغ وإيرباص محدثة لتواكب خطة لتطوير الشبكة وتكثيف الرحلات إلى محطات ذات جدوى اقتصادية حتى طلبت من فريق الـ«أياتا» تقديم تقريره حول هذه الطائرات وكل هذا يقابله خصم لصالح «الكويتية» بما يعادل 244 مليون دولار على 19 طائرة خلال المرحلتين. فضلا عن ان ملف العرض والذي كان أمام الحكومة يوضح بأن الفرق بتكلفة الشراء عن التأجير لعدد 19 طائرة يوفر على الدولة 500 مليون دولار وكل هذا وفق خطة انتقالية. إلا أن كل هذا الاصلاح وقف ضده السيد مسلم بحنجرته الفولاذية التي مع كل طرحه تراجعت بقراراتها حكومة ناصر المحمد التي كانت تطير برغد وفخامة ونعومة وحداثة الطائرات الخاصة بينما الشعب يرتع في سكراب طائرات الكويتية؟!! في المقابل كإن مسلم في محاربته لاصلاح «الكويتية» يصبغ دور أداة إما للتربح الانتخابي كأداة لمتنفذين يريدون أن يسكربوا الكويتية حتى يشتروها بثمن بخس وكل هذا يدفع ثمنه المسافر على متنها؟! فالحكومة كانت بعيدة بمشاعرها كل البعد عن معاناة وآلام المواطن وهو يسافر على الكويتية أو سوء خدمات الطيران المدني بعد تحويل مطار الكويت مع التوسعة الجديدة له إلى «سوق واجف أو بسطات الجمعة» من أجل التكسب من الإيجار، إلا أن صراخ مسلم في تخريب ووقف التوقيع على الصفقة كان واضحا، فهو يوصم المؤسسة «خربة» بسبب قياداتها والتجاوزات، واليوم بعد هذا المسلسل الكويتية ومسافروها بين قرار الوزير الأذينة بالحفاظ على أرواح المسافرين قرر إيقاف 5 طائرات وتقليص أكثر من 6 آلاف ساعة من خدمة التشغيل أو مسلسل رفع الدعاوى إن كان من المتضررين على رحلتها أو رفع دعوى مستعجلة لوقف رحلاتها وفحص طائراتها؟! ليظل السؤال ما دامت الحكومات السابقة لم تبادر في استكمال خصخصة الشركة أو تطبيق قانونها لعدة أسباب فنية وقانونية وتقصيرية وسياسية، وما دام البرلمان لم يكن من أولوياته استكمال تخصيص الكويتية وظل تقريرها على جدول أعمال اللجنة المالية بعد أن انجزت أولوياته قوانين تقليص العقوبة ومكافأة الطلبة وقانون الجزاء الاحتجاز ليوم واحد فضلا عن تميز الجنح وفيلم جسر جابر فنجزم بأنه قد حان الوقت في هذه الحالة لاستخدام الحكومة التدابير العاجلة والضرورية في حفظ أرواح الناس المسافرين على الكويتية وتقديم خدمة أفضل بتفعيل المادة 71 من الدستور وذلك أسوة بمراسم الضرورة الميزانيات ليصدر مرسوم ضرورة لاستعجال استكمال خصخصة الكويتية وليعرض على البرلمان الجديد في أول جلسة فأرواح الناس وحماية ممتلكاتهم ووقتهم والعمل على راحتهم وطمأنتهم تستوجب صدور مرسوم ضرورة لاستكمال خصخصة الكويتية بعد سبات الحكومات السابقة وخراب البرلمانات السابقة وأولوياتهما الخاصة فهل من مدكر ومن أجل أرواح الناس تفعل مراسيم الضرورة.

وليد بو ربّاع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
270.011
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top