مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مصر في عهدها الجديد

عبدالله خلف
2012/07/01   11:41 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الرموز لايسقطهم التاريخ كما اسقطهم الاعلام الصاخب الذي يجحد الذاهبين


نعم نبارك لمصر وشعبها في عهدها الجديد.. ورئيسها المنتخب من الشعب لاول مرة في تاريخها المديد.
مصر هي الرائدة للعالم العربي في آسيا وأفريقيا، رائدة للمشرق والمغرب العربيين، في عهودها الملكية وعهد الثورة، لا نجحد اي رمز من رموزها، كما يرسم الاعلام خطه المتعرج في التاريخ محمد علي الكبير الذي انار الطريق الحضاري وفتح المصانع الحربية، كوّن الجيش الحديث فهزم الدولة العثمانية في معركة بحرية فاستقلت مصر عن الدولة العثمانية وارسل البعثات التعليمية، والملك فؤاد بعد حين، والملك فاروق، والثورة مع محمد نجيب وجمال عبدالناصر، وانور السادات وحسني مبارك لايسقطهم التاريخ كما أسقطهم الاعلام الصّاخب الذي يجحد بالذاهبين ويرفع الحاضر لولا الاحداث التي عصفت بالرئيس السابق مبارك.. الاعلام ليس له سجل، التاريخ هو الذي له سجلان كبيران، التاريخ الاجتماعي والثقافي والتاريخ العام، مصر ذات حضارة مديدة آثارها الفرعونية والاسلامية في كل حي وشارع تحكي سجلاً تاريخياً، فلا تسقط هذه السجلات بمجرد التغيرات الاعلامية وهتافات تطلق في الساحات.. والرئيس مبارك لم يكن كما وصفه الاعلام الذي مسخه، فيه حسنات اهمها انه اطلق الحرية لوسائل التعبير وفتح نوافذ الرأي.. والانسان لا يحاسب على موقف ويجحد على آخر.. سوف يلاقي عند رحيله رداً جميلاً ودموعا تودعه الى مثواه الاخير بعد حكم الله سبحانه – الشعوب عندما تُحاسب تجد فيهم خيراً وشراً.. لا ارى شخصية ظالمة كما اراها في الاعلام، يحرك العواطف فيفرحها حيناً ويبكيها احيانا.. هكذا حتى دخلت الاداة الاعلامية في المناهج الدراسية فأفسدتها وفي الرياضة البدنية فأخرتها وزيفت التاريخ، تاريخنا العربي ماهو إلا سجلات حكومية وضعتها حاشية الرموز فيها زيف وحقائق، والاعلام قد يسطر الزيف ونراه جميلاً.
جاء العهد الجديد بقيادة الاخوان مع نقائض الاحوال الاعلامية، مؤيدون ومعارضون وعلى رأس المؤيدين امريكا واسرائيل، ويهمهما الحفاظ على معاهدة السلام، كيف يكون ذلك وكل حروب مصر واسرائيل اقامت امريكا فيها جسوراً جوية لتقلب هزيمة اسرائيل الى انتصارات، مزنجرات ودبابات وضع امامها ضباط مصريون احياء لتهرسهم، واسرى آخرون اداروا وجوهم نحو الجدران ليعدموا، وطيارات مروحية تلحق المنسحبين لتمطرهم بنيران الموت.. اقيمت محاكمات في اسرائيل لمحاسبة جيوشها على مذابح الاسرى المصريين وتستّر الاعلام الرسمي العربي على ذلك لكي لايحاسب الشعب قادته، ذهب عهد وجاء عهد يحمل التأييد والاعتراض.
يوم الاثنين 25 يونيو 2012 تضمّنت زاوية الاستاذ ابراهيم سعدة (أخر عمود) بهذا العنوان (ميزان الاخوان) واحتوت الزاوية على قصيدة لاستاذ القانون الدكتور أكمل رمضان منها:
تحية ومحبة من كل قلب
الى الاخوان المسلمين من فاقوا
الخلق جميعاً، والعشرة المبشرين
المرشد الاعلى التقيّ النقي
لولا النبي كان ختام المرسلين
ايها الهمج الرعاع الا ترون
كيف هم في كل قولٍ صادقين
تدعون انهم قتلوا الشباب في
الميدان وهل ذلك فعل مشين
لم يقتلوا النقراشي بل كان مريضاً
منحوه الموت الرحيم ليستكين
وارادوا للسادات مجداً فاختاروا
يوم العبور وأمطروه بالورود مهنئين
ميزان الاخوان عدل واحسان
رحمة وامان حتى للكفرة المشركين
ولسفينة الاخوان فاهرع ودع البحر
رهوا فعدوهم وكل من ضدهم مغرقين.
هذه بداية العهد الجديد ونرجو حسن عقباها.. والدكتور الرئيس طمأن اسرائيل وحلفاءها باننا على عهود السلام باقون.

عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1262.0141
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top