مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

طيبة يكفيها فخراً

د.عصام عبداللطيف الفليج
2012/07/01   12:16 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



خالص العزاء لفضيلة الشيخ د.خالد المذكور وأسرته الكريمة بوفاة والدته رحمها الله، وأسأل الله لها الرحمة والمغفرة.
ومذ عملت مع د.خالد المذكور في لجنة الشريعة منذ 20 عاما، لم يغب ذكر والدته عن برنامجه اليومي، فقد وضع لنفسه التزاما بالمرور اليومي عليها، ولا يمنعه من زيارتها الا ظروف السفر او التزامه مع ضيوف من خارج الكويت، فقد كان بارا بوالديه، حتى انه أحيانا اذا ذكر مواقف لوالده رحمه الله اغرورقت عيناه، ومنها انه دعى في احدى المناسبات أعضاء هيئة التدريس بكلية الشريعة على العشاء في بيته، وأخطأ السكرتير بكتابة اسم الداعي على الدعوة وكتب «د.مذكور عبدالله المذكور»، وفي نهاية العشاء خرج الاساتذة وهم يقولون له: جزا الله خيرا الوالد على هذه الدعوة الكريمة، ما قصر الوالد.. وهكذا تحول الشكر والدعاء لوالده، فاغرورقت عيناه بعدما عرف الحكاية، وقال: سبحان الله.. تحول كل الدعاء لوالدي وهو في قبره.
وكنت اسمعه وهو يكلم والدته رحمها الله بكل تلطف وتخضع، وهو ذو الهيبة والشيبة، فكنت ارى فيه الابن الوفي البار المتواضع. ولما دخلت والدته المستشفى قبل شهر ونصف تقريبا اعتذر عن جميع الزيارات والمؤتمرات والاجتماعات الخارجية، ومنها عندما اعتذر عن حضور مؤتمر الوقف الاسكندنافي ووضع حجر الاساس للمركز الاسلامي في مدينة مالمو، وعرفوا ان سبب اعتذاره مرض والدته، دعا لها رئيس المؤتمر أم بعده قرابة 2000 شخص، فيالها من بركة!
وهاهو اليوم يتلقى الدعاء لوالدته بعد وفاتها رحمها الله من مئات الآلاف بل الملايين من الناس، من داخل وخارج الكويت، ولعل معظم الناس لا يعرفونها، ولكنها يكفيها فخرا أنها أنجبت الشيخ د.خالد المذكور، الذي سيلبس والديه حلة الايمان، والذي عرفه الجميع بالورع وحسن الخلق والتواضع، وحب الخير ومساعدة الناس.
خالص العزاء للشيخ د.خالد المذكور واخوانه وأسرته وعائلة المسيليم، وجعل الجنة مثوى طيبة المسيليم.
٭٭٭
من دُرر الشافعي، رحمهُ الله:
المرء يُعرف في الأنام بفعله
وخصائل المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزمان ومرّه
واعلم بأن الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب، وربّما
من قال شيئاً، قيل فيه بمثله
وتجنب الفحشاء لا تنطق بها
ما دمت في جدّ الكلام وهزله
واذا الصديق أسى عليك بجهله
فاصفح لأجل الود ليس لأجله،
كم عالمٍ متفضل، قد سبّه
من لا يُساوي غرزةً في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا
والدرّ مطمورٌ بأسفل رمله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقا
الاّ لطيشته.. وخفّة، عقله
ايّاك تجني سكراً من حنظل
فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجو مكتوبٌ على صحف الهوى
من يعمل المعروف يُجزى مثله

د. عصام عبداللطيف الفليج
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1470.0185
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top