مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رأي أكاديمي

نحو مرحلة جديدة.. أيها النواب

أحمد عبدالله المخيال
2012/02/08   11:51 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



على الرغم من الحزن الذي شعر به الجميع جراء تعارك النواب الدائم ونزولهم للساحات، وما بدر من بعض السفهاء من بوادر الانفلات الأخلاقي ومحاولة الضرب في نسيج الوطن الاجتماعي الا ان التفاؤل مازال يصاحبني ويغمر شعوري خاصة بعد النظر الى نتائج الانتخابات الماضية التي حاز فيها ثلة ليست بالقليلة من الكوادر التعليمية والكفاءات الشرعية ثقة المجتمع لينوب عنهم في تشريع القوانين ومراقبتها والحفاظ على تنفيذها لا شك ان هذا يدفعنا للتفاؤل ويرسم الابتسامة لغدٍ مشرق.
رأيت من هؤلاء الفائزين زملاء في جامعة الكويت وكذلك منهم الأصدقاء ليحلوا نوابا وأتمنى لهم فعلا التوفيق والسداد فيما هم مقدمون عليه من بناء بلد بأسره فالمجلس يزخر بالكفاءات الأكاديمية والمتميزة التي تحتم عليه ان يكون مجلسا متخصصا يتنافس فيه النائب المتميز والمتفق مع أطروحاته تنافسا شريفا في شغل اللجان الفنية كلٌ في مجال تخصصه العلمي والمهني أتمنى فعلا ان أرى الأكاديمي الفذ رئيسا للجنة التعليمية والقاضي والمحامي أعضاء في اللجنة التشريعية والعسكري المجتهد نائبا في لجنة الداخلية والدفاع والطبيب عضوا في اللجنة الصحية وأتمنى ان أرى التاجر الأمين رئيسا للجنة المالية الكل منهم يتماشى مع خبرته ويبدع في مجال تخصصه ويبرز مهاراته وانجازاته وللأسف مما يجهله الكثير من الناخبين مستوى نائبه في اختيار اللجان وما هي انجازاته بها وما هي نسبة حضوره في لجانها.
ومن المهم ان نرى العدالة شعارا ووصفا لهؤلاء النواب وهي التي تحكم تصرفاتهم ولنتفرغ للتنمية واشاعة العدالة بدلا من الفوضى وتجاوز القانون ولتكن أيديهم ممدودة للوزراء ولرئيسهم وحتى ننتشل البلاد من الفساد الذي يصرخون بمحاربته يجب ان نرى القانون سائرا عليكم أيها النواب أولا.
فاننا نريد حلا للمشكلة الاسكانية ونريد مستقبلا واعد لعمل الشباب ونريد حلولا للمستشفيات والأهم من ذلك أننا نريد جامعة أخرى جديدة ومنفصلة تلبي احتياجات الكويت الحاضرة والمستقبلة وتفي بطموح الجيل الواعد وكذا نريد حقيقةً محاربة لما يمكن ان نسميه بالظواهر السلبية في المجتمع باختصار نحن بحاجة الى بناء بلد من جديد.
كل هذه القضايا ننظر نحن الناخبين من المجلس الجديد علاجها وسنراقب من قريب.
من المفترض ان النواب الذين يمثلون شرائح الشعب ان يكونوا قادرين على ملامسة همومهم لذا أقترح ان يشكل كل نائب من النواب مجلسا لأعيان دائرته فيلتقي بهم بصفة دورية يلامس همومهم ويأخذ بآرائهم في المواقف السياسية، فانه لم يقتصر دور الشعب والناخبين في اختيارهم لمن يمثلهم بل هناك الدور الأكبر والأهم في تزويدهم بالاقتراحات التي هم بحاجة لها ثم مراقبة أدائهم البرلماني.
أيها النواب.. الكويت وشعبها تنتظر منكم الكثير فلا تخذلونا بالبعد عن تطبيق القانون فالأنظار كلها تتجه اليكم فتذكروا أنها أمانة.

د.أحمد عبدالله المخيال
Al-mekhyal@hotmail.com
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 
مقالات ذات صلة بالكاتب

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
400.0158 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top