«الدواوين»: المعارضة..انحرفت وتحولت من التشريع إلى التضييع

تراخٍ حكومي عن حسم الملفات أهمها الإخلال بالتركيبة الديموغرافية للمجتمع

انحراف حاد في أداء بعض نواب مجلس الأمة عن المهمة المنوطة بهم

عبدالعزيز الغنام: نحتاج اختياراً بعيداً عن العاطفة حتى لا يعود التأزيم

المعارضة السالفة:

تشريع مثمر.. رقابة مسؤولة.. محاسبة رصينة

المعارضة كانت وسيلة إصلاح لا غاية

كانت الكويت في سويداء قلوبهم وهمهم الأول والأخير

 المعترضون اليوم:

تغليب المصلحة الشخصية.. واستجوابات بلا طائل

من التشريع إلى التضييع.. ومن البناء إلى الهدم ومن النماء الى الفوضى

تدنٍ في مستوى الحوار.. ولغة تخاطب هابطة.. . وألفاظ نابية.. وعراك مدم

ختموا إنجازاتهم بتبني ثقافة الشارع واستيراد مصطلحات تقوض استقرار الدولة وهيبة القانون

كتب حمد العازمي:

شن عدد من دواوين الكويت هجوما حاداً على المعارضة، وقالوا ان ممارسات معارضة اليوم انحرفت عن الأسس السليمة التي كانت عليها المعارضة السابقة حيث كانت وسيلة اصلاح مشهوداً لها بالتشريع المثمر والرقابة المسؤولة والمحاسبة الرصينة.

وأضافوا في بيان أصدروه من ديوان عبدالعزيز الغنام في ضاحية عبدالله السالم أمس ان المعارضة اليوم غلبت المصالح الشخصية على مصلحة الوطن، وتحولت من التشريع الى التضييع، ومن البناء الى الهدم، ومن النماء الى الفوضى، وفرطت بوقت جهلت قيمته في حياة الأمم، وشغلت الساحة بحلقات متسلسلة من استجوابات شخصانية.

ووصفوا أساليب حوار المعارضة بالمتدنية، ولغة خطابها بالهابطة.وقالوا ان المعارضة ختمت انجازاتها بتبني ثقافة حوار الشارع بدلا من قبة البرلمان.ودعوا المواطنين الى التغيير بدماء جديدة ترعى الدستور وتحترمه وتلتزم بالقانون وتدفع بمسيرة العمل النيابي الى التشريع البناء والرقابة المخلصة والمحاسبة الأمينة لأداء الحكومة بعيدا عن التأزيم والشخصانية والأجندات الخاصة.

كتب حمد العازمي:

دعت بعض دواوين الكويت في بيان لها أصدرته من ديوان عبدالعزيز الغنام في ضاحية عبدالله السالم أمس الناخبين الى حسن اختيار ممثليهم في مجلس الأمة والاستفادة من الفترة الماضية التي قال البيان إن أحداثها ماتزال ماثلة في الأذهان مشيرة تلك الدواوين الى اختلاف سلوك المعارضة عن سلوك المعارضة في السابق ومنتقدة ما وصلت اليه لغة الحوار.
فقد وصف بيان الدواوين الصادر أمس الفترة الماضية بأنها أفرزت تشويه المعاني السامية للحرية وامتطاء مقلوباً لمفاهيم الحرية والتعبير السليم عن الرأي خارج الأطر الدستورية على خلفية محاربة الفساد وتصحيح المسار.
ويضيف البيان انه اذا كان التراخي الحكومي في حسم ملفات عدة أهمها الإخلال بالتركيبة الديموغرافية للمجتمع الكويتي والتقاعس عن دورها في تطبيق القانون وتوقف عجلة التنمية فإن ما لا يقل عن تلك الأسباب في تدني الأوضاع في الكويت اهمية هو الانحراف الحاد في أداء بعض نواب الأمة عن المهمة المنوطة بهم.
ويقارن البيان في هذا الصدد بين معارضة اليوم ومعارضة الأمس مبيناً ان معارضة اليوم اتسمت بـ«الانحراف عن الأسس السليمة التي كانت عليها المعارضة فيما سلف حين كانت وسلية اصلاح لا غاية وأكدت الدواوين الموقعة على البيان ان المعارضة فيما سلف مشهود لها بالتشريع المثمر والرقابة المسؤولة والمحاسبة الرصينة».
ويضيف البيان في حديثه عن المعارضة في السابق «ان الكويت كانت في سويداء قلوبهم وكانت همهم الأول والأخير فعملوا كما ينبغي للمعارضة أن تكون».
أما المعارضة اليوم فيقول عنها بيان الدواوين «هناك معترضون غلبوا المصالح الشخصية على مصلحة الوطن وتحولوا من التشريع الى التضييع، ومن البناء الى الهدم، ومن النماء الى الفوضى، وفرطوا بوقت جهلوا قيمته في حياة الأمم وشغلوا الساحة والرأي بحلقات متستسلة من استجوابات شخصانية لا طائل من ورائها».
ويردف البيان في حديثه عن معارضة اليوم التي أسماها بـ «المعترضون» في إشارة الى «اساليب حوار متدنية، ومستويات هابطة من لغة التخاطب وألفاظ نابية وعراك مدم»، ثم قال إنهم (المعترضون) ختموا إنجازاتهم بتبني ثقافة حوار الشارع بدلاً من قبة البرلمان واستيراد شعارات ومصطلحات لا تنطبق على ما ننعم به في وطننا من خير وأمان التي شكلت في مجموعها تقويضا لاستقرار الدولة وهيبة القانون».

دعوة

وبعد تلك المقارنة والتشخيص لما هي عليه حال البلاد اليوم من وجهة نظرها دعت تلك الدواوين المواطنين الى حسن اختيارهم ممثليهم الى البرلمان انطلاقاً من دعوة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله.
وتوجه أصحاب تلك الدواوين في هذا الشأن برسالة الى اهل الكويت عامة والناخبين منهم خاصة مؤكدين على أن الانتخابات الحالية هي الأهم في مسيرة الكويت النيابية مشيرين الى الظروف التي تتم في ظلها من منعطفات اقليمية وعالمية بالغة الخطورة ما يتطلب برلماناً على مستوى من المسؤولية والحلم والرؤى الوطنية الصادقة.
وبذلك دعت الدواوين الموقعة على البيان الى التغيير بدماء جديدة ترعى الدستور وتحترمه وتلتزم بالقانون وتدفع الى مسيرة عمل نيابي مثمر من التشريع البناء والرقابة المخلصة والمحاسبة الأمينة لأداء الحكومة بعيداً عن التأزيم والشخصانية والأجندات الخاصة وتسهم في تعزيز الديموقراطية وتطوير مسيرة الإصلاح والتنمية ومحاربة الفساد وتعمل من اجل أن تظل الكويت هي الغاية وترعى حقها وتصون أمانتها وتقدمها عللاً نفسها ومصالحها.
وأهاب بيان الدواوين باهل الكويت جميعاً أن يعوا حجم مسؤوليتهم ودورهم الكبير وأثره في حاضر الكويت ومستقبلها مناشدين في الجميع وطنيتهم وضمائرهم بتغليب صوت العقل على العاطفة وأن يضعوا مصلحة الكويت فوق أي مصلحة ويقدموا الولاء لها على أي ولاء وانتماء.
كما دعا البيان اهل الكويت الى مخافة الله في وطنهم وفي أهليهم وأبنائهم عند حسم خياراتهم و«ان يستحضروا وحتى وقت قريب السلوك الخاطئ لمن أوصلناهم في السابق فأوصلونا الى ما نحن فيه».
وفي تصريح له بعد إعلان البيان ناشد عبدالعزيز أحمد الغنام كل المواطنين الكويتيين أن يحكموا العقل ويبتعدوا عن العاطفة في اختيار المرشحين وذلك من اجل تحقيق مصلحة الكويت العليا، حتى لا يعود التأزيم الذي مورس في السابق مرة اخرى.
كما حمل الغنام الحكومة السابقة مسؤولية بعض القضايا والمشاكل مشيراً الى ان اهتمامها جاءت في أمور فيما كان أهمالها لبعض الأمور الأخرى، متمنياً في الوقت نفسه أن تكون الحكومة القادمة قوية وقادرة على حل جميع القضايا التي كانت محل خلاف بينها وبين السلطة التشريعية.

===========

حضر رغم عدم توجيه دعوة لمرشحين

الجويهل: الموقعون شركاء في بناء الكويت

على الرغم من عدم توجيهه دعوة لأي مرشح لحضور تجمع الدواوين في ديوان الغنام إلا أن مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل حضر وعلق على البيان بالقول «أعتقد ان أسماء الموقعين على هذا البيان لا يتطلب من يقرأ أحد محتواه ومضمونه، لأن أسماء أصحاب الدواوين الموقعة تكفي وتثبت بأنهم شركاء في بناء الكويت وليسوا شركاء في هدمها، ولا يمكن أن يتفقوا على مصلحة خاصة على مصلحة الوطن، مضيفاً بأنه يجب أن تكون أسماء اصحاب هذه الدواوين هي العنوان الرئيسي للبيان».

==============

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من القلب من بعض دواوين الكويت إلى أهل الكويت

قال الله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} صدق الله العظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ايمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له).

لا تزال احداث الفترة الماضية ماثلة في أذهاننا، وحاضرة في وجداننا بما أفرزته من سلوكيات شكلت برمتها خروجاً على موروثنا الكويتي الاصيل، من قيم وعادات ومبادئ فاضلة، تشويهاً للمعاني السامية للحرية، وامتطاء مقلوباً لمفاهيم الديموقراطية والتعبير السليم عن الرأي خارج الاطر الدستورية، على خلفية محاربة الفساد وتصحيح المسار.
واذا كان تراكم التراخي الحكومي عن حسم ملفات عدة، وفي مقدمتها الاخلال بالتركيبة الديموغرافية للمجتمع الكويتي، والتقاعس عن دورها في تطبيق القانون ومحاربة الفساد، وتوقف عجلة التنمية في مجالات عديدة، وتراجع الحكومة في كثير من الاوقات عن قرارات ومشاريع قوانين تحت ضغط الصوت العالي لبعض النواب قد شكلت في مجموعها سبباً مهماً في وصولنا الى هذه الاوضاع، فان ما لا يقل عنه اهمية وتسبباً هو الانحراف الحاد في اداء بعض نواب الأمة انفسهم عن المهمة الحقيقية المنوطة بهم، وعن الاسس السليمة لما كانت عليه المعارضة فيما سلف، حين كانت المعارضة وسيلة اصلاح لا غاية، فشهد لها التاريخ بالتشريع المثمر، والرقابة المسؤولة، والمحاسبة الرصينة، حين كانت الكويت في سويداء قلوبهم، وكان همهم الاول والاخير، فعملوا كما ينبغي للمعارضة ان تكون، اما اليوم فهناك معترضون غلبوا المصالح الشخصية على مصلحة الوطن، وتحولوا من التشريع الى التضييع، ومن البناء الى الهدم، ومن النماء الى الفوضى، وفرطوا بوقت جهلوا قيمته في حياة الأمم، وشغلوا الساحة والرأي العام بحلقات متسلسلة من استجوابات شخصانية لا طائل من ورائها، وبأساليب حوار متدنية، ومستويات هابطة من لغة التخاطب، والفاظ نابية وعراك مدم، وختموا سجل انجازاتهم بتبني ثقافة حوار الشارع بدلاً من قبة البرلمان، واستيراد شعارات ومصطلحات لا تنطبق على ما ننعم به في وطننا من خير وامان والتي شكلت في مجموعها تقويضاًَ لاستقرار الدولة وهيبة القانون.
وانطلاقاً من دعوة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله للمواطنين الى حسن اختيارهم ممثليهم الى البرلمان، وايمانا منا بالدور الحيوي للدواوين في حياة اهل الكويت قديماً وحديثاً وفي مراحل مهمة كهذه المرحلة، فاننا نتوجه اليوم بهذه الرسالة الى اهل الكويت عامة والناخبين منهم خاصة ونحن على مسافة ايام قليلة من مرحلة انتخابية جديدة، يتوقع ان تكون الاهم في مسيرتنا النيابية، وتتم في ظل ظروف ومنعطفات اقليمية وعالمية بالغة الخطورة والحساسية والتعقيد، وتتطلب برلمانا على مستوى من المسؤولية والحلم والرؤى الوطنية الصادقة، ودماء جديدة ترعى الدستور وتحترمه، وتلتزم بالقانون، وتدفع الى مسيرة عمل نيابي مثمر من التشريع البناء، والرقابة المخلصة، والمحاسبة الامينة لأداء الحكومة، بعيداً عن التأزيم والشخصانية والاجندات الخاصة، وتسهم في تعزيز الديموقراطية وتطوير مسيرة الاصلاح والتنمية ومحاربة الفساد، وتعمل من اجل ان تظل الكويت هي الغاية، وترعى حقها، وتصون امانتها، وتقدم على نفسها ومصالحها.
لذلك فاننا نهيب بأهل الكويت عموماً رجالاً ونساء، والشباب والشابات منهم خاصة، الذين هم عماد الكويت وثروتها الحقيقية والهدف الرئيسي للتنمية، ان يعوا حجم مسؤوليتهم، ودورهم الكبير واثره العظيم في حاضر الكويت ومستقبلها، ونناشد فيهم وطنيتهم وضمائرهم، بتغليب صوت العقل على العاطفة، وان يضعوا مصلحة الكويت فوق اية مصلحة، وان يقدموا الولاء لها على اي ولاء وانتماء، وان يستحضروا مخافة الله في وطنهم وفي اهليهم وابنائهم عند حسم خياراتهم، وان يستحضروا معنا جميعاً وحتى وقت قريب السلوك الخاطئ لمن اوصلناهم في السابق فأوصلونا الى ما نحن فيه، سائلين الله عز وجل ان يلهم الجميع سبل الحكمة والرشاد، وان يحفظ الكويت امنة مستقرة ويديمها واحة خير وامان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تجمع بعض دواوين الكويت

============