

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 05:51 توقيت الصلاة الظهر 11:36

مقالات

A A A A A

أبعاد موضوعية

ملف «البدون» إنساني سيادي لا سياسياً؟!

وليد بورباع

2012/01/19

12:29 ص

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

بداية، يجب ان نتفق اولا على ان آدمية الانسان لا تقبل القسمة على اثنين لا بل الطامة كبرى ونحن في الالفية الثالثة ان نتكلم عن حرمان المقيمين بصورة غير قانونية (البدون) ان كان في غذائهم وعلاجهم وعملهم وتعليمهم مع استشعارهم ان كل احتياجات الحياة بين ايديهم، كما نتفق بأن البدون هي بدعة حكومية خالصة وتجميد قرارات حلها حكومي الارادة والنواب يتكسبون منها انتخابيا حتى اصبحت ككرة الثلج تتدحرج حتى تصيب امننا القومي اذا ما تم التعاطي معها سياسيا لا حقائقيا. ونحن بالحقيقة نشكر الجهاز المركزي لمعالجة المقيمين بصورة غير مشروعة على منحها اكثر من (11) ميزة انسانية يتغطى بنعمها اخواننا البدون تحت سماء الكويت، حتى اصبح بعد هذه الميزات الانسانية وبداية الاوراق الرسمية اصبح هذا المحروم من البدون ظلما وجورا افضل من المقيمين بصورة مشروعة، فهؤلاء تطبق عليهم القوانين ذات العلاقة بينما الاخوة البدون يتمتعون «بحصانة انسانية» تحميهم من قاعدة لا جهل بالقانون أو تسلط المتنفذين ولكن ان يتم الحديث عن «التجنيس بالجملة» لكل من يذكر في هذا الملف، تارة باسم المعاهدات الدولية التي لا تنطبق عليهم بل على «لاجئين الحرب العالمية»!! وتارة نجنسهم لكي لا يفرض علينا القرار من الخارج بصفة دولية! وتارة نجنسهم حتى نفتك من دوخة هذا الملف ونركب الفضل على بعض النواب لكي نستخدمهم وقت التصويت في المجلس لصالح الحكومة؟! أو نجنسهم لكي يقبض البعض ميزات الجنسية الكويتية (فل أبشن)! وبالحقيقة لا اعرف كيف نجنس (42 الف عراقي، 16 الف سعودي، 4000 سوري، 2000 ايراني، 900 اردني، 600 عماني، 400 بحريني، 150 اماراتيا، 50 فلسطينيا، 30 قطريا، 28 باكستانيا، 19 مصريا!!!) فهل يعقل ان نجنسهم بقرار انتخابي أو للمحافظة على كراسي الحكومة! حتى يدفع الكويتيون واحفادهم من «المؤسسين» المتواجدين قبل 1920 ثمن قرار هذه الجريمة السياسية بحق الكويت والكويتيين ويتم اختطاف التركيبة السكانية والهوية الكويتية باسم «التجنيس بالجملة» نعم اذا كان احفاد الكويتيين اصبحوا غرباء اليوم بين البطالة وظلم الواسطة التي يفعلها المتنفذون في الحكومة باسم ان الوقت اصبح وقت القبلية والطائفية التي تخدمنا في قاعة عبدالله السالم اما الكويتيون الاوائل فهي مرحلة وانتهت باسم (الاغلبية هي الحاكمة!!) وبالتالي لو تم التجنيس بالجملة ماذا سيكون احفاد المؤسسين والله «وراء الشمس» بمباركة الحكومة والمحافظة على كراسيها والدليل «تقرير لجنة ثامر الجابر» والعبث في منح الجنسية بلا ضوابط! ليبقى ان نقول يا حكومة ويا مجلس اعطوا كل مستحق حقه بعد تمحيص ملفه فكفانا ظلماً لكل مستحق اما العبث في امننا الوطني في تظاهرات وتعكير حفظ الامن الداخلي بالفوضى فهنا لا لا حل له الا بما جاء ببيان الحكومة المطمئن «محاولات المساس بالامن سيواجه بحزم». ولا نقبل احنا ظلم احد.

وليد بوربّاع

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

358.9998


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة