خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رندة تقي الدين: زيارة إيرانية غير مرغوبة في لبنان

2025/08/13   01:49 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
رندة تقي الدين: زيارة إيرانية غير مرغوبة في لبنان



زيارة علي لاريجاني الأمين العام لمجلس الامن القومي الإيراني إلى لبنان اليوم تأتي بعد تصريحات كبار المسوؤلين الإيرانيين غداة قرار الحكومة اللبنانية لحصر سلاح حزب الله في طليعتهم علي اكبر ولايتي مستشار المرشد برفض ايران لتسليم حزب الله سلاحه.

لاريجاني يزور بيروت اليوم ويلتقي الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري.

عون وسلام سيؤكدان للارجاني رفضهم للتدخل الإيراني وخرق سيادة البلد والإسهام بتخريبه عبر مد حزب الله بدعم للمزيد من الخراب والدمار في حرب لحساب الدولة الإيرانية التي استخدمته منذ عقود لمصالحها الخاصة ولمنع نهوض البلد وتدمير البيئة الشيعية فيه.

لارجاني جاء يطمئن حزب الله ان ايران عازمة على الاستمرار في دعمه علما ان ايران في وضع داخلي اقتصادي رديء وان البلد تعرض إلى حرب اميريكية إسرائيلية انهكت قدراته النووية وهو الآن على أبواب عقوبات أوروبية جديدة ستفرض عليه قريبا بسبب النووي الإيراني.

تدخل ايران المباشر عبر ولايتي والسفير الإيراني في لبنان وبعض المسوؤلين الإيرانيين في طهران فيه وقاحة غير مسبوقة.

تدعي إيران ان يحق لها التدخل مثلما يحق للولايات المتحدة التدخل لكن تدخل الإدارة الأمريكية هو مع السلطات الشرعية والدولة اللبنانية .

فالإدارة الأمريكية تسعى لدعم الجيش اللبناني والحكومة كما انها تسعى إلى مساعدة لبنان على النهوض بالمشاركة مع

فرنسا للتعبئة لمؤتمر دولي لاعادة إعمار بلد دمره حزب الله في حربه لإسناد غزة وهو لم يسند شيء.

فغزة بقيت تحت القصف الوحشي الإسرائيلي الذي توسع على لبنان ودمر جزئ كبير منه مع قيادات الحزب.

إن تصريح احد كبار المسوؤلين الإيرانيين ان ايران "لا تريد جولاني آخر في لبنان " موجه للرئيس عون وهو كلام مرفوض نابع عن غضب إيراني من خسارة نظام بشار الأسد وانهيار النفوذ الإيراني لصالح رئيس سوري يسعى لبناء دولة سيادية وموحدة أنهكها الأسد وايران وحزب الله.

كما ان الكلام الإيراني الموجه إلى الرئيس عون يعكس تراجع النفوذ الإيراني في لبنان حيث رئيسي الجمهورية والحكومة يستعيدان سيادة البلد حتى رئيس البرلمان نبيه بري الذي يمثل الثنائي الشيعي يميز موقفه عن حليفه حزب الله.

حتى انه لم يكن مع حرب الإسناد ولم تكن علاقته مع نظام بشار الأسد بمثابة حليف او تابع للأسد . قول ولايتي ان نزع سلاح حزب الله حلم لن يتحقق تدخل غير مسموح وغير مقبول . كفى لبنان كوارث سببتها ايران وإسرائيل معا .

إن حصر سلاح حزب الله لا مفر منه لبناء دولة سيادية مستقلة فلبنان ليس بحاجة إلى ما يسمى بمقاومة شاركت بحرب دفاعا عن نظام بشار الأسد لقتل وتهجير شعبه كما ان لبنان ليس بحاجة إلى ميليشيا مسلحة تنتشر في احياءً البلد وتهدد أبناء البلد إذا لم يعجبها قرار الحكومة .

لبنان بحاجة ماسة إلى استقرار وامن والى رجال شجعان مثل رئيسي الجمهورية والحكومة جوزف عون ونواف سلام اللذان اثبتا سعيهما إلى العمل على بناء لبنان جديد يعطي امل لشعب شهد حروب وكوارث وانهيار مالي وسئم من غياب الأمل بالبلد، فزيارة لاريجاني ربما هي لطمأنة حزب الله لكن هدفها يتنافى مع عمل القيادة الجديدة في لبنان التي تحاول اخراج البلد من دوامة الحرب والتراجع والكوارث.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
83.9989
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top