"نرحب بقيام أى شخص مهما كانت معتقداته الدينية أو جنسيته أو عمله بالاتصال بنا في جهاز الموساد، وذلك في سبيل العمل معنا أو المشاركة في فعاليات من شأنها أن تأتي بثمار شخصية كبيرة وتكمن فيها إمكانية التأثير على الواقع".. كانت هذه رسالة الترحيب بموقع جهاز المخابرات الإسرائيلى "الموساد" باللغة "العربية" لطلب عملاء جدد له يعملون داخل وخارج دولة الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المنطقة العربية.
وفي سياق "حرب الأدمغة" التي تشنها الدولة المحتلة، نشر موقع "الموساد" عدة إعلانات مدفوعة الأجر بجميع الصحف الإسرائيلية ومواقعها الإلكترونية وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بجميع اللغات وعلى المواقع الإخبارية الإسرائيلية التي تبث باللغة العربية يطلب فيها جواسيس للعمل معه.
ويواصل "الموساد" الأعيبه من خلال موقعه الإكتروني قائلا: "إن الاتصال بنا أول خطوة تسمح لنا بتقييم مدى ملاءمتك للعمل معنا، فتأكد من أن السرية التامة تعتبر حجر أساس العلاقة بيننا ونوليها أهمية بالغة".
وعن كيفية الاتصال بالموساد قال الموقع "إننا نهتم في الحفاظ على سلامتك وأمنك وخصوصيتك، وبالتالي نود اقتراح بعض الأمور قبل أن تحاول الاتصال بنا.. فأننا نعلم أن بعض الشخصيات والدول وحتى بعض التنظيمات الإرهابية تسعى لمراقبة نشاطات أجهزة المخابرات في جميع أنحاء العالم، وبالتالي قد يتسنى لها معرفة اهتمامك في جهازنا.. وعليه نرجو التفكير فيما إذا كان من المحبذ أمنيًا أن تحقق معنا الاتصال في هذا الموعد بالذات وفي المكان التي تتواجد فيه بالذات وبواسطة الحاسوب التي تستخدمه حاليًا، فقد يكون من المفضل الاتصال بنا بواسطة حاسوب غير مرتبط بك شخصيًا بصورة مباشرة".
وبالإضافة إلى الإعلان المكتوب، نشر "الموساد" فيلم فيديو يظهر فيه رجل وامرأة وهما ينجزان مهام خاصة مثل المهام التي تحدث فى أفلام السينما فقط، لزيادة الدافعية للترشح للوظيفة.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن التوجه المباشر إلى النساء هو محاولة لزيادة الوعى في أوساطهن أنهن مطلوبات وقادرات على إنجاز مهام من هذا النوع، وربما بسبب نقص النساء فى وظائف كهذه.
الموساد ينشر إعلانا لتجنيد جواسيس عرب
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها "الموساد" إعلان يطلب فيها عملاء، ففي عام 2014، نشر إعلانا على موقعه الرسمي يطلب فيه تجنيد جواسيس من جميع الدول خاصة العربية وإيران.